الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«سولار إمبلس 2» تستخدم أحدث تكنولوجيا البرمجيات الرقمية في العالم

«سولار إمبلس 2» تستخدم أحدث تكنولوجيا البرمجيات الرقمية في العالم
27 يوليو 2016 12:35
أبوظبي (الاتحاد) هنأت شركة سيمنس، المزود التقني للمشروع الرائد الأول من نوعه، طاقم الطيارين وفريق عمل طائرة سولار إمبلس 2، التي وصلت محطتها الأخيرة أبوظبي أمس، قادمة من القاهرة، على إتمام أول جولة حول العالم باستخدام طائرة تعمل بالطاقة الشمسية. واستخدمت التقنيات الرقمية من سيمنس من أجل توفير محاكاة افتراضية للعديد من المتطلبات المادية التي قد تواجهها الطائرة خلال رحلتها، وتوظيف برامج متطورة لتحليل الجوانب التي يجب تقويتها في الهيكل، وإمكانية خفض الوزن بشكل أكبر وبطريقة آمنة. وسمح برنامج دورة حياة المنتج (PLM) للفريق الموجود على الطائرة وشركائهم في AeroFEM بتحسين تصميم الطائرة افتراضياً، حتى قبل بناء النموذج المادي أو بدء الرحلات التجريبية. وعلى سبيل المثال، استخدم المحلّلون برنامج Femap للهندسة بمساعدة الكمبيوتر من سيمنس من أجل تحسين هيكل جناح الطائرة رقمياً، وتلبية الحاجة لبناء هيكل قويّ بأخف وزن ممكن. وتمكّن الفريق من الاستعاضة عن استخدام مواد بوزن 100 جرام لكل متر مربع بأخرى تزن 25 جراماً لكل متر مربع. وبفضل هذا البرنامج أيضاً، استطاع الفريق توسيع مساحة قمرة القيادة لتصبح أكبر بثلاث مرات، وبوزن أقل مرتين من وزنها الأصلي (60 كيلو جراماً وزن قمرة القيادة الجديدة، مقابل 42 كيلو جراماً للقمرة الأصلية). وجرى استخدم التقنيات الرقمية لبرنامج دورة حياة المنتج من سيمنس للوصول إلى مجموعة واسعة من التصاميم الحديثة والمبتكرة، بما في ذلك سيارة سباقات الفورمولا 1 الحائزة جوائز لفريق ريدبول، وعربة «كيوريوسيتي» من «ناسا» التي تطوف كوكب المريخ وتبث بيانات عن بعد 54 مليون كيلومتر، وقارب لاند رو?ر للإبحار الشراعي BAR الذي تشارك فيه بريطانيا في بطولة كأس أميركا لعام 2016. ويعمل برنامج دورة حياة المنتج، من وحدة أعمال قسم المصانع الرقمية في سيمنس، جنباً إلى جنب مع العملاء من أجل تحسين الميزة التنافسية لهم عبر حلول البرامج الخاصة بإدارة دورة حياة المنتج والعمليات التشغيلية. ويعتبر البرنامج مزوداً عالمياً رائداً للبرمجيات والأنظمة والخدمات مع أكثر من 15 مليون مقعد معتمد وما يزيد على 140 ألف عميل حول العالم. عدنان أمين: الطائرة غيرت المفاهيم حول الطاقة الشمسية أبوظبي (الاتحاد) أكّد عدنان أمين، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) والتي تتخذ من أبوظبي مقراً لها، أن طائرة «سولار إمبلس 2» غيّرت المفاهيم السابقة حول الطاقة الشمسية، خاصة في ما يتعلق بقدرتها على تزويد إمدادات طاقة موثوقة ومستمرة ليلاً ونهاراً. وقال: «يسعدني أن أتقدم بالتهنئة لفريق عمل طائرة سولار إمبلس على رحلتهم الرائدة حول العالم بالاعتماد بشكل كامل على الطاقة الشمسية. فهذا إنجاز رائع ليس فقط على الصعيد التكنولوجي ولكنه أيضاً يشكل إشارة واضحة لدخولنا عصر الطاقة المتجددة». وأضاف: «أكدت سولار إمبلس قدرتها على رفع مستوى الوعي حول مستقبل الطاقة المتجددة الواعد وأهميتها، ودفع حدود التقنيات النظيفة قدماً عن طريق إثبات أن تلك الطاقة يمكن أن توفر مصدراً موثوقاً ومستداماً اليوم، وأنه يمكن للحلول المبتكرة أن تفتح المجال لآفاق أكثر في المستقبل». وخلال رحلتها حول العالم، حلّقت الطائرة فوق دولتين ساهمت «مصدر» في تنفيذ مشاريع خاصة بالطاقة المتجددة بهما في إطار سعيها إلى تعزيز الوصول لمصادر الطاقة المستدامة، وخفض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون وتنويع مزيج الطاقة في تلك الدول. وقد رمزت إحدى الصور المميزة للطائرة وهي تحلّق فوق محطة خيماسولار للطاقة الشمسية المركزة في جنوب إسبانيا، والتي تعد «مصدر» شريكاً فيها، إلى قدرات أول طائرة تجوب أرجاء العالم ليلاً ونهاراً بالاعتماد كلياً على الطاقة الشمسية، خاصة وأن محطة خيماسولار نفسها هي أول محطة طاقة شمسية من نوعها في العالم تستطيع إنتاج الطاقة على مدار 24 ساعة في اليوم. وعلاوة على ما سبق، استعرضت «سولار إمبلس 2» إمكاناتها التقنية الحديثة، والمواد خفيفة الوزن، وتقنيات تخزين الطاقة، واستخدام الطاقة وكفاءتها، وهذه المميزات جميعها من شأنها أن تقلل التكاليف بشكل كبير وتخفض الانبعاثات الكربونية في حال تطبيقها على نطاق واسع، كما أن تلك الميزات تماثل تماماً استثمارات «مصدر» في الابتكار بمجال الطاقة النظيفة. «نستله»: 6 آلاف ساعة عمل لتطوير وجبات تتكيف مع ظروف الرحلة أبوظبي (الاتحاد) طورت شركة «نستله» وجبات وأطعمة استثنائية لطياري «سولار إمبلس»، إذ أخذت بعين الاعتبار ليس فقط الضغوط الطبيعية على الطعام ذاته، بل أيضاً على الطيارين – بفضل التغييرات الكبيرة في درجات الحرارة والظروف المناخية في مقصورة غير مكيفة الضغط على ارتفاع نحو 30 ألف قدم. بدأت القصة مع «سولار إمبلس» عام 2011، حيث عيّن «مركز أبحاث نستله» ثمانية خبراء في التغذية، التعبئة والتغليف، والسلامة والجودة للعمل في على مشروع التغذية الشخصية للطيارين. وقالت الشركة في رد على أسئلة «الاتحاد»: استغرق الأمر من علمائنا 6000 ساعة عمل لتطوير وجبات تتكيف مع المتطلبات الشخصية، من منظور التغذية والذوق. وبدأ المشروع بتقييم تفضيلات الطيارين والذوق الشخصي لديهما، وفيما بعد، قاس العلماء في «مركز أبحاث نستله» مقدار استهلاك الطاقة الخاصة لديهما في وضع الراحة في غرفة التمثيل الغذائي، وهذا المقدار هو الحد الأدنى من الطاقة اللازمة لضمان عمل الوظائف الحيوية، كما قام الخبراء باختبارات محاكاة رحلة الطيران باستخدام أنواع مختلفة من المواد الغذائية المختلفة، وأساليب التعبئة والتغليف. وصنعت جميع المواد الغذائية من مكونات خام منتجة محلياً. وقام «مركز أبحاث نستله» بتطوير طريقة لطهي الطعام وتعقيمه في الوقت نفسه، وبهذا أمكن الحصول على غذاء آمن ولذيذ، بدون أية نكهات مضافة، أو مواد حافظة صناعية. وبهذه الطريقة تحسنت أيضاً محتويات المواد الغذائية من الفيتامينات والمعادن. واستهلك الطياران خلال يومي الرحلة الأخيرة نحو 3.6 كيلوجرام من الطعام، و5 لترات من الماء، ولتران من المشروب الرياضي. وقالت الشركة: قمنا بتطوير طريقة جديدة لطهي وتعقيم الأطعمة الطازجة المحضرة، بعد أن تم وضعها في أكياس خاصة وغلقها بإحكام. وتقوم العملية بالحفاظ على نضارة وقوام الطعام لمدة تصل إلى 3 أشهر من دون الحاجة لمواد حافظة صناعية. ونظراً لمساحة المكان المحدودة على متن الطائرة، فقد احتاج برتراند وأندريه أن يكون الطعام سهل التخزين والتقديم. وتضم طريقة التعبئة والتغليف التي قمنا بتوفيرها، أكياساً محكمة الغلق للشوربة والمشروبات للحد من خطر انسكابها، وأكياس محكمة الغلق ذاتية التسخين للطعام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©