الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

دعم أبوظبي جزء رئيس من رحلة تحطيم الأرقام القياسية

دعم أبوظبي جزء رئيس من رحلة تحطيم الأرقام القياسية
26 يوليو 2016 22:58
أبوظبي (أ.ف.ب) قال أندريه بورشبيرج، الرئيس التنفيذي والمؤسس الشريك للمشروع وأحد قائدي طائرة سولار إمبلس:«إن التحليق رحلة واحدة بنوع جديد تماماً من الطائرات يعد صعباً، ولكن أن تحلق بتلك الطائرة حول العالم فهذا هو التحدي الحقيقي، وأن هذا الإنجاز يحمل أكثر من دليل على قدرة التقنيات النظيفة، وهو تأكيد على أن هذه التقنيات يمكن الاعتماد عليها والثقة بقدراتها». وأضاف:«إن الطيران بالاعتماد على التقنيات النظيفة لم يعد مسألة قابلة للتساؤل بعد الآن، إنها فقط مسألة الإقدام على التنفيذ. فسولار إمبلس باتت تشبه شبكة الطيران الذكية من خلال إنتاج وتخزين وتوزيع الطاقة بطريقة فعالة. وبما أننا تمكنا من تنفيذ ذلك في طائرة، فإننا بلا شك قادرون على العمل في مدننا ومجتمعاتنا بطريقة مماثلة». وأضاف قائدا الطائرة: «إننا سعيدون جداً بالعودة إلى أبوظبي، وسررنا أكثر بالاستقبال الحافل الذي حظينا به في الإمارات. ولا شك بأن دعم إمارة أبوظبي وشركة مصدر كان جزءاً رئيسياً من رحلتنا المحطِّمة للعديد من الأرقام القياسية. وإذا استطاع المبتكرون حول العالم التعاون مع بعضهم البعض بالروح نفسها التي أظهرها فريق عمل سولار إمبلس وشركاؤه، فسوف نكون على موعد مع مستقبل أكثر استدامة للجميع». وقد عمل الطيار السويسري المتمرس اندريه بورشبرج بهدف «جعل المستحيل ممكنا»، وهذا ما استحال واقعا بعدما انجز مع مواطنه برتران بيكار أول رحلة حول العالم بطائرة تعمل بالطاقة الشمسية. وتناوب بورشبرج ومواطنه برتران بيكار على قيادة الطائرة التي تتسع لشخص واحد. وخلال المغامرة التي امتدت 16 شهرا، حقق بورشبرج إنجازا خاصا، إذ بات يحمل الرقم القياسي لأطول رحلة جوية متواصلة عندما حلق بين اليابان وهاواي، قاطعا 8924 كيلومترا في زهاء 118 ساعة. وكسر الطيار البالغ من العمر 63 عاما، الرقم السابق البالغ 76 ساعة و45 دقيقة الذي سجله الأميركي ستيف فوسيت في 2006، ولم يكن هذا الإنجاز الأول لبورشبرج في طائرة من هذا النوع. فمن خلال «سولار امبلس 1»، أصبح بورشبرج في عام 2006 أول شخص يحلق بطائرة عاملة بالطاقة الشمسية طوال النهار والليل، في رحلة استغرقت 26 ساعة متواصلة. ويشكل حب الاستكشاف محركا لبورشبرج في حياته، وقد تركت مغامراته بصمات على شخصيته. فبعيد إنجازه الرحلة الأطول، قال إنها كانت أيضا «رحلة داخلية» ذاتية. وداخل القمرة الصغيرة للطائرة التي تحلق عادة بمتوسط سرعة لا يتجاوز 50 كيلومتراً في الساعة، كان باستطاعة بورشبرج الجلوس أو التمدد فقط، والنوم لعشرين دقيقة متواصلة كحد أقصى، واضعاً على معصمه سوارا يرسل ذبذبات آلية لإيقاظه في حال حصول أي طارئ. ولد بورشبرج في مدينة زيوريخ السويسرية، ويقول إنه بدأ منذ الصغر يحلم بالطيران والدفع بحدود القدرة البشرية، تدرب كطيار مع الجيش السويسري على قيادة طائرات عدة، ونال إجازات عدة في قيادة طائرات مدنية ومروحية، وتدرب على تنفيذ الحركات البهلوانية الجوية. وحاز بورشبرج إجازة في الميكانيكا والديناميكيات الحرارية في كلية البوليتكنيك في لوزان، وشهادة الماجستير في الإدارة من معهد ماساتشوستس (ام آي تي) للتكنولوجيا في الولايات المتحدة. وبعد عمله كطيار في الجيش، انتقل إلى مجال الطيران المدني في عام 1983، وعمل كمستشار في زيوريخ ونيويورك وطوكيو، وبعد ذلك، انتقل للعمل بمفرده، مؤسسا شركتين صغيرتين عبر شبكة الإنترنت، ومشاركا في تأسيس شركة متخصصة بالإلكترونيات. وعلى موقعه الإلكتروني، يقول بورشبرج ذو الطول الفارع والبنية الجسدية القوية، إن «صدفة سعيدة» جمعته ببيكار عام 2003، مضيفاً «عندما وردني الطلب بالمساعدة في قيادة مهمة تبدو مستحيلة، لبناء الطائرة والمساعدة في قيادتها، لم يكن بوسعي أن أرفض». وتابع :إن مشروع الطائرة العاملة بالطاقة الشمسية أتاح له المشاركة في مغامرة لا تتكرر والمساهمة في محطة مهمة جديدة في عالم الطيران. وأسس بيكار وبورشبرج شركة سولار امبلس التي يشغل الأخير منصب رئيسها التنفيذي. واكد بيكار مرارا انه وبورشبرج على القدر نفسه من الأهمية في المشروع، رغم أن الأضواء تسلط على بيكار بشكل أكبر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©