الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ميثاء الشامسي: زايد كان مؤمناً بأن العناية بالمرأة ركن أصيل من ثقافتنا

ميثاء الشامسي: زايد كان مؤمناً بأن العناية بالمرأة ركن أصيل من ثقافتنا
4 مايو 2018 00:56
جمعة النعيمي (أبوظبي) أكدت معالي الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي وزيرة دولة، أن القيم الدينية والعادات العربية الأصيلة، كانت هي المرجعية في مبادرات القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، للارتقاء بوضع المرأة، وكان ذلك واضحاً في أقواله وأفعاله، مؤمناً بأن الإسلام كرّم المرأة حق التكريم، وأن العناية بالمرأة هي ركن أصيل من ثقافتنا الدينية والاجتماعية. وأضافت خلال المحاضرة التي نظمها أمس الأول مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية بعنوان، «زايد والمرأة» أن الشيخ زايد، رحمه الله، الرجل الذي بنى أمة كان رجل التسامح والحكمة، وكان الخير والعطاء جزءاً من تكوينه الشخصي، متبعاً في ذلك كتاب الله تعالى، وسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وكان يرى، طيب الله ثراه، أن المرأة هي انعكاس لكل الظروف والمؤشرات السياسية والاقتصادية في المجتمع، فمن وضع المرأة يمكن أن يُستَدَل على أن الجهود المبذولة في الدولة تؤتي ثمارها، وقد كانت رؤيته متقدمة جداً، حيث كان يرى أن تقدير المرأة من قِبل الزوج والأب والأخ، وإعطاءها حقوقها هو مؤشر إلى مدى تقدم المجتمع وانفتاحه. وذكرت الدكتورة ميثاء الشامسي أنه كانت هناك شخصيتان نسائيتان، أثّرتا بشكل كبير في شخصية الشيخ زايد، الشخصية الأولى هي والدته الشيخة سلامة بنت بطي، رحمها الله، التي كانت ذات حكمة ووعي ومعرفة دينية واجتماعية كبيرة، وكانت ترى أن تربية أبنائها الشيوخ واجب سياسي واقتصادي وديني واجتماعي، فكانت التنشئة لديها عبارة عن صقل للأبناء والتواصل معهم. وأضافت معاليها، أن الشخصية الثانية التي كان لها تأثير في حياة الشيخ زايد هي سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات» حيث تتمتع بحكمة واسعة، وواكبت فكر ورؤية الشيخ زايد منذ أن كان ممثلاً للحاكم في العين، وعملت على ترجمة أفكاره، وكانت مثالاً للقدوة في تحمل المسؤولية مع الشيخ زايد في بناء دولة الاتحاد. ولفتت معاليها إلى أن الشيخ زايد كان مؤمناً بأهمية التعليم للمرأة لمحو الأمية في المجتمع، والارتقاء به، وقد بذل في سبيل ذلك جهوداً متواصلة، أسفرت عن تمكين المرأة في مختلف المجالات، وهو ما تؤكده الإحصائيات المختلفة مشيرة إلى سخاء الشيخ زايد في رعايته للمرأة، حتى تتمكن من القيام بدورها في المجتمع. وتحدثت معالي الدكتورة ميثاء الشامسي عن عدد من المواقف الإنسانية النبيلة للشيخ زايد، طيب الله ثراه، تجاه المرأة في الإمارات، وتركيزه على تقديم الدعم للنساء المطلقات والأرامل، ومتابعته الشخصية لمساعدتهن وتقديم كل الرعاية، والمساعدة لهن، مثمنة الدور المتواصل الذي لا تزال تلعبه سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» في التمكين المستمر والدعم للمرأة الإماراتية. وأعربت معاليها خلال المحاضرة التي حضرها عدد كبير من الشخصيات الرسمية والعلمية والإعلامية والأكاديمية عن شكرها للمركز وسعادة الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، مثمّنة الدور المهم الذي يقوم به المركز في خدمة المجتمع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©