الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السفارات الأجنبية «لن تغادر» بيونج يانج رغم التحذير

السفارات الأجنبية «لن تغادر» بيونج يانج رغم التحذير
6 ابريل 2013 23:44
عواصم (وكالات) - شرع الدبلوماسيون الأجانب في بيونج يانج امس في دراسة تحذير السلطات الكورية الشمالية بالمغادرة بحلول 10 أبريل بسبب عدم القدرة على ضمان أمن البعثات في حال اندلاع نزاع مع الولايات المتحدة. وقالت السفارة البلغارية إن رؤساء بعثات الاتحاد الأوروبي شرعوا في موقف مشترك، لكن حتى الآن ليس هناك أي قرار بالمغادرة أو وضع خطط فورية لإجلاء الموظفين. وقالت وزارة الخارجية الألمانية في بيان “يجري تقييم أمن السفارة الألمانية وتعرضها للخطر باستمرار”، وأضافت “في الوقت الحاضر السفارة يمكنها مواصلة العمل”. بينما قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية في لندن “نعتقد انهم اتخذوا هذا الإجراء في إطار خطابهم أن الولايات المتحدة تمثل خطرا بالنسبة لهم”، وأضافت “ما فهمناه هو أن الكوريين الشماليين يسألون ما إذا كانت السفارات تعتزم المغادرة ولا تطلب منها المغادرة”. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية إن الوزارة تدرس التحذير وستقرر في الوقت المناسب. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن موسكو تتشاور مع الصين بشأن التحذير، وكذلك مع الولايات المتحدة والدول المشاركة في المحادثات السداسية المتوقفة حول كوريا الشمالية. فيما قالت الأمم المتحدة إنها لا تعتزم سحب موظفيها بعد الرسالة التحذيرية الكورية الشمالية للسفارات والمنظمات غير الحكومية في بيونج يانج. إلى ذلك، قال تقرير تلفزيوني كوري شمالي إن الزعيم كيم جونج أون أمر الجيش بزيادة إنتاج مدفعية. وأظهر التقرير الذي بثه التلفزيون المركزي كيم جونج أون وهو يقول للعاملين في صناعة الدفاع في 17 مارس “إن أعداءهم يستعدون للحرب, وشدد على الحاجة إلى مزيد من المدفعية الموثوق بها”. ونقلت وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية عن كيم جونج أون قوله “بمجرد اندلاع الحرب، يتعين علينا تدمير المواقع العسكرية المهمة والمؤسسات الحكومية بضربة سريعة ومفاجئة، ويجب علينا أن نضمن تماما نوعية مدفعيتنا وقذائفنا لضمان هجوم وقائي سريع ضد أعدائنا”. وفي المقابل، كشفت مصادر حكومية يابانية امس أن الجيش الأميركي على وشك إرسال طائرة تجسس بدون طيار إلى إحدى قواعده في اليابان بهدف تعزيز مراقبة كوريا الشمالية التي يشتبه في أنها تحضر لإطلاق صاروخ. ونقلت صحيفة “سانكي شيمبون” اليمينية عن المصادر قولها “إن طائرة من نوع جلوبال هوك بدون طيار ستنشر في قاعدة ميزاوا الجوية الأميركية شمال اليابان، ليكون بذلك أول نشر لطائرة مراقبة من هذا النوع في الأرخبيل”. وأشارت معلومات إلى أن الجيش الأميركي ابلغ أولا اليابان الشهر الماضي بخطته نشر هذه الطائرة بين يونيو وسبتمبر، لكن تنفيذ هذه الخطة تسارع بسبب أنشطة كوريا الشمالية التي زادت من تهديداتها للدول المجاورة والولايات المتحدة حيث كانت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية “يونهاب” قد ذكرت أن كوريا الشمالية نقلت صاروخاً ثانياً متوسط المدى من نوع “موسودان” إلى ساحلها الشرقي ونصبته على منصة إطلاق نقالة. ويبلغ مدى الصاروخ “موسودان” نظريا ثلاثة الآف كيلومترا أي يمكن أن يبلغ كوريا الجنوبية أو اليابان. وفي حال لم يجهز بشحنة ثقيلة، فيمكن أن يصل مداه الى أربعة الآف كيلومتر أي جزيرة جوام في المحيط الهادي حيث هناك قواعد عسكرية أميركية كبرى. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني “إن إطلاق كوريا الشمالية المحتمل لصاروخ لن يشكل مفاجأة لواشنطن”، مجددا دعوة بلاده للسلطات الكورية الشمالية لوضع حد لاستفزازاتها. من جهة ثانية، تشددت كوريا الشمالية امس في رفض رفع الحظر عن دخول الكوريين الجنوبيين إلى مجمع كايسونج الصناعي المشترك الواقع في المنطقة المنزوعة السلاح على الحدود مع جارتها الجنوبية، حيث شوهد فقط عدد قليل من الشاحنات المحملة بالمؤن والمواد الأولية على المعبر الحدودي سرعان ما عادت أدراجها بعد أن تبلغت أن الجانب الكوري الشمالي لا يزال يمنع العبور إلى المجمع. وحذر المدراء الكوريون الجنوبيون من أن منع حركة المواد الأولية والموظفين قد يحتم عليهم إغلاق عملياتهم في كايسونج في غضون أيام. فيما سمحت بيونج يانج للكوريين الجنوبيين الذين لا يزالون داخل المجمع بمغادرته، حيث عبر 92 شخصاً منهم إلى كوريا الجنوبية، بينما بقي 516 كورياً جنوبياً. الجزائر تدعو إلى التعقل في شبه الجزيرة الكورية الجزائر (ا ف ب) - دعت الجزائر امس كل الأطراف المعنية بأزمة شبه الجزيرة الكورية إلى التعقل وتفادي كل عمل إحادي الجانب. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية عمار بلاني “إن الجزائر تعبر عن انشغالها العميق إزاء الوضع السائد في شبه الجزيرة الكورية وتدعو كل الأطراف المعنية الى التعقل وتحثها على تفادي كل عمل إحادي الجانب من شأنه تأزيم الوضع المتفجر”. وأضاف “ان مقاربة بناءة ومسؤولة تتقاسمها الأطراف المعنية في إطار محادثات سداسية (كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية وروسيا والولايات المتحدة واليابان والصين) هي وحدها كفيلة بخلق الظروف التي من شأنها ضمان أمن مستدام على مستوى المنطقة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©