الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جوبا تستأنف ضخ النفط إلى الشمال

جوبا تستأنف ضخ النفط إلى الشمال
7 ابريل 2013 10:42
الخرطوم، جوبا (وكالات) - استأنف جنوب السودان ضخ النفط إلى السودان، أمس، في إطار الجدول الزمني لتنفيذ اتفاقيات التعاون بين الدولتين، الموقعة في الشهر الماضي. صرح بذلك برنابا مريال بنجامين، المتحدث باسم جمهورية جنوب السودان ووزير الإعلام للصحفيين، بعد اجتماع لمجلس الوزراء، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السودانية (سونا). وأضاف أن حقول النفط في مقاطعة ولاية الوحدة استأنفت ضخ النفط، أمس، ليجتاز ألفاً و400 كيلومتر عبر السودان إلى ميناء بورتسودان. وتابع على الرغم من استئناف تدفق النفط إلا أنه سيحتاج إلى أسابيع لملء خط الأنابيب الفارغة بالنفط الخام حتى تصل وتكون جاهزة للتحميل من بورتسودان. وكشف وزير بترول دولة جنوب السودان داو عن أن الدولتين ستنظمان احتفالاً في غضون أسابيع، بمناسبة استئناف إنتاج النفط. من جانبه قال مسؤول تنفيذي بشركة النفط الوطنية في جنوب السودان، أمس، إن جنوب السودان استأنف إنتاج الخام. وقال بول أدونج بيث دينج، العضو المنتدب لشركة النيل للبترول، من حقل نفط ثارجاث في ولاية الوحدة بجنوب السودان: “نعم بدأ الإنتاج”. وكان وفدا السودان ودولة جنوب السودان قد وقعا في الثاني عشر من الشهر الماضي في العاصمة الأثيوبية على مصفوفة تنفيذ اتفاقيات التعاون التسع، الموقعة بين البلدين، في 27 سبتمبر الماضي. وتشمل الوثيقة تصدير نفط دولة جنوب السودان عبر السودان، بجانب حركة المواطنين ومعاملتهم في البلدين، والتجارة والتعاون المصرفي. ويذكر أن جنوب السودان قد أوقف كامل إنتاجه النفطي، الذي يبلغ 350 ألف برميل يومياً، قبل أكثر من عام، في خلاف مع الخرطوم، بشأن رسوم مرور الصادرات. ويعتمد البلدان بشكل كبير على النفط كمصدر للإيرادات والعملة الصعبة التي يستخدمها كل منهما لاستيراد الأغذية والوقود، لكن نزاعات بشأن الحدود وقضايا أخرى منعتهما من استئناف الصادرات. وكان جنوب السودان انفصل عن السودان في 2011 بموجب اتفاق السلام، الموقع عام 2005، والذي أنهى إحدى أطول الحروب الأهلية في أفريقيا. من جانب آخر، أعلن الرئيس الجديد لوفد الحكومة السودانية للمفاوضات حول منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان إبراهيم غندور، والذي يشغل منصب رئيس قطاع العلاقات الخارجية بحزب المؤتمر الوطني، عن اكتمال جاهزية الحكومة السودانية للمفاوضات المرتقبة بأديس أبابا، خلال هذا الشهر، والدخول إليها، برغبة أكيدة في السلام الدائم بالمنطقتين. وأكد المسؤول السوداني في تصريحات أدلى بها أمس للإذاعة السودانية اكتمال الاتصالات مع الآلية الأفريقية رفيعة المستوي، والتي ستحدد الموعد القاطع لاستئناف المفاوضات خلال فترة قصيره، كما أكد رئيس وفد الحكومة السودانية للمفاوضات حول منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان أن أهم الأجندة المطروحة للتداول، تشمل مواصلة للخطوات التي تمت في السابق، والتي أثمرت جلستين في أديس أبابا، وذلك وفق أجندة الآلية الأفريقية رفيعة المستوي المتفق عليها بين الطرفين. وقال إبراهيم غندور سنعمل علي إيقاف الحرب التي عاني منها أهلنا في المنطقتين، ودفع ثمنها المواطن، وإعادة الأمن والسلام، في إطار نهج اتفاق أهل السودان، بأن الوطن يسع الجميع، وسنذهب إلى المفاوضات بقلب مفتوح لتنفيذ أجندة بروتوكول المنطقتين، وفق اتفاقية السلام الشامل، والاتفاق على أن الفيصل في كل قضايا السودان هو الشعب السوداني، وبعد اكتمال استعداداتنا واتصالاتنا مع الاتحاد الأفريقي في هذا الخصوص، نحن الآن في انتظار تحديد موعد المفاوضات. وأشار غندور إلى أن الحكومة السودانية ترغب في أن تتم التسوية في زمن وجيز، ولا تريد للمفاوضات أن تتطاول، ونستطيع تحقيق النجاحات المرجوة من خلال العمل الجاد بالنوايا الصادقة، وأكد أن التفاوض سيتم مع حملة السلاح، ومع أبناء المنطقتين، بأجندة أهل المصلحة الحقيقيين من مواطني منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، وأن الدخول إلى المفاوضات سيتم من دون أي شروطه مسبقة، ونوه إلى الأجندة متقاربة، والأهداف يمكن تسويتها، من خلال تقريب وجهات النظر، ومراعاة مصلحة البلاد العليا. وكشف غندور عن أنه منذ توليه رئاسة الوفد الحكومي شرع في اتصالات وتحركات مكثفة واسعة النطاق مع الأطراف كافة لتهيئة أجواء المفاوضات، والتأكيد على نهج الحوار والتداول السلمي للسلطة أساسا للتسوية، واستصحاب رؤية الجميع في المفاوضات، وفق مرجعيات الحوار المعلنة، ولدينا المرونة التي تسمح باستيعاب الأجندة كافة. وفيما يتعلق بظهور مطالب بفصل قضية المنطقتين، كل على حدة في المفاوضات، قال رئيس الوفد الحكومي ما يجمع بين المنطقتين أن بروتوكول المنطقتين متشابه في كل شيء، والمرجعية واحدة، والخلافات والفروقات متعلقة بطبيعة كل منطقة، ونحن نري وحدة الحوار، مع مراعاة خصوصية كل منطقة، وتطرق بروفيسور إبراهيم غندور إلى المستجدات الإيجابية بين دولتي السودان وجنوب السودان وتأثيراتها على هذه المفاوضات، وقال مصفوفة التنفيذ والنوايا الصادقة من دولتي السودان وجنوب السودان في تنفيذ هذه المصفوفة ستاتي بنتائج إيجابية، ستسهل الحوار حول المنطقتين، ووجود المنطقة الأمنية المعزولة من السلاح، والمراقبين من الدولتين، وقوات اليونسفا، سيجعل من الممكن الوصول إلى حدود آمنة، تجعل من المستحيل لأي مجموعات مسلحة حتى إذا تم فك الارتباط اختراق الحدود الآمنة، وسيصعب مهمتها في القيام بأي أجندة معادية، وكل ما نحتاجه هو نوايا صادقة حول الملفات القادمة للوصول الي اتفاق، والتحلل من كل الأجندات الخارجية. ونوه إلى أن المشاورات تجري الآن لأن يكون الوفد المفاوض من توليفة كاملة، تحمل آراء ورؤية أهل منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان كافة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©