الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

باراك: مستعدون لدفع ثمن إطلاق شاليط

باراك: مستعدون لدفع ثمن إطلاق شاليط
14 أغسطس 2008 01:19
ذكر مصدر فلسطيني رفيع المستوى في غزة أمس أن مصر ستبدأ اعتباراً من الاسبوع المقبل دعوة الفصائل الفلسطينية إلى حوارات ثنائية في القاهرة لبلورة موقف موحد للخروج من الازمة الداخلية الفلسطينية الحالية، سيعقبها عقد حوار شامل بعد تمهيد الأرضية اللازمة لذلك· وقال المصدر ''لقد تلقت مصر ترحيب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالدعوة المصرية إلى الحوار الوطني وتأكيده ثقة الشعب الفلسطيني وقياداته في فاعلية الدور المصري''· وأضاف ''في ضوء رغبة الفصائل الفلسطينية في الإسراع بعقد الحوار الوطني الفلسطيني في مصر، ستبدأ اعتباراً من الاسبوع المقبل دعوة الفصائل الفلسطينية لحوارات ثنائية لبلورة موقف موحد للخروج من الازمة الحالية والإعداد للمشروع الوطني الفلسطيني وسيعقب ذلك عقد حوار شامل بالقاهرة للفصائل كافة بعد أن تكون الرؤى قد تبلورت بشكل واضح''· أبدت ''حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين'' استعدادها لبذل الجهد والمساعي الحثيثة لاستئناف الحوار الوطني الفلسطيني وإنهاء الانقسام الداخلي، فيما لاتزال حركتا ''فتح'' و''حماس'' تتجادلان بشأن جدية كل منهما في ذلك· وأكد القيادي في ''الجهاد الإسلامي'' الشيخ نافذ عزام خلال تصريح صحفي في غزة أن الحركة تجري اتصالات لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين لدى ''فتح'' و''حماس'' في سجون الضفة المحتلة وقطاع غزة، ''كي تكون هناك أرضية خصبة لعودة الحوار الفلسطيني''· وقال إن الجهد المصري لعودة الحوار وإنهاء الفرقة الفلسطينية بحاجة إلى مساعدة ''فتح'' و''حماس'' أولاً ببدء الحوار من الداخل لتهيئة فرص نجاح الحوار في القاهرة· وأعلن القيادي في ''حماس'' محمود الزهار ان الحركة سترد على الأسئلة المصرية الثلاثة بشأن رؤيتها لأجندة الحوار الوطني المرتقب خلال الأيام المقبلة· وأكد القيادي أن استراتيجية ''حماس'' تقوم على عدم التصادم مع مصر بشكل مطلق· وقال في تصريح صحفي في غزة ''نتمسك بتولي مصر ملف صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل''· وشكك في الوقت نفسه في جدية ''فتح'' في تحقيق المصالحة الوطنية· وتساءل عن ''شرعية منظمة التحرير ولجنتها التنفيذية ومجلسها الوطني'' بعد ما تردد عن بحثها اتخاذ قرار باعتبار قطاع غزة إقليماً متمرداً وقطع الخدمات كافة عنه ووقف رواتب الموظفين فيه· لكن القيادي في ''فتح''، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية زكريا الأغا أكد استعداد ''فتح'' للحوار مع ''حماس''، موضحاً أن حركته جادة في ذلك ومعنية بإنهاء حقبة الانقسام من الشارع الفلسطيني· واستهجن تصريحات قادة ''حماس'' عن عدم جدية ''فتح'' في الحوار، قائلاً ''لماذا الأحكام المسبقة؟ دعونا نجلس على طاولة الحوار وبعد ذلك تصدر الأحكام، نحن جادون في الحوار أكثر من أي وقت مضى''· من جانبه، أكد عضو اللجنة المركزية في ''الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين''، رباح مهنا وجود قياديين داخل ''فتح'' و''حماس'' لا يخطون خطوات مشجعة للحوار وإنهاء الانقسام الداخلي· وقال ''على حركتي فتح وحماس بدء الحوار الفلسطيني ومن يريد مقاومة صالحة لابد أن يسعى لحوار وطني شامل وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني''· في غضون ذلك، تفقد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك ونائبه ماتان فيلنائي قاعدة ''نير عام'' العسكرية الإسرائيلية في جنوب فلسطين المحتلة قرب قطاع غزة ومواقع عسكرية حولها خلال جولة هناك لم يُعلن الهدف منها· وقد أعلن باراك مساء الأول في ديمونا جنوبي فلسطين المحتلة أن ''تطورات مهمة'' ستحدث في قضية الجندي الأسير في غزة جلعاد شاليط، دون أن يذكر أي تفاصيل· وقال خلال تجمع انتخابي لدعم مرشح ''حزب العمل'' الإسرائيلي بزعامته لمنصب رئيس بلدية ديمونا ''ان اسرائيل مستعدة لدفع الثمن مقابل إطلاق سراح شاليط''· لكن صحيفة ''معاريف'' الإسرائيلية ذكرت أمس نقلاً عن مصادر أمنية إسرائيلية أن المفاوضات حول شاليط متوقفة وان حركة ''حماس'' رفعت سقف مطالبها في صفقة تبادل الأسرى المنتظرة· وأضافت ان الخلافات بين حركتي ''فتح'' و''حماس'' تلقي بظلالها على الملف، كما أن ن مصر تتحرك بصورة متأنية في وساطتها فيه، مما أدى الى تهديد ''حماس'' بنقله الملف الى جهات أخرى· إلى ذلك، ذكرت صحيفة ''إسرائيل اليوم'' الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت سيطلب من حكومته يوم الاحد المقبل، المصادقة على تحرير مبدئي لخمسة ''مخربين مع دم على الايدي'' أمضوا 25 سنة في السجن· و220 سجيناً فلسطينياً آخر، دون أن يُسجَّل تقدم في الصفقة لتحرير جلعاد شليط· وقالت إن أولمرت اتخذ القرار كبادرة طيبة للرئيس الفلسطيني محمود عباس، من أجل نقل رسالة الى الجمهور العربي بأنه يمكن تحرير أسرى وسجناء بالمفاوضات وليس بطرق العنف واختطاف جنود إسرائيليين·
المصدر: غزة-رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©