جمال الحوسني: الوحدة يخطط للحصاد وصعود المنصات

محمد سيد أحمد (أبوظبي) أكد الدكتور جمال محمد الحوسني عضو مجلس إدارة شركة الوحدة لكرة القدم، المتحدث الرسمي، أن ما يتردد باستمرار عن إمكانية انتقال اللاعب التشيلي خورخي فالديفيا إلى الدوري التشيلي لا أساس له من الصحة، مؤكداً أن بقاء اللاعب مع العنابي حتى نهاية الموسم أمر محسوم، وليس محل بحث. وقال: «نضع نقطة حول هذا الموضوع ونغلق بابه تماماً، ولم يحدث أصلاً أن تم التفاوض مع أي نادٍ لا بشكل ودي أو رسمي حول انتقال فالديفيا، كما لا يوجد استعداد أساساً للتفاوض، ومن الغباء أن يفرط الوحدة باللاعب في هذا التوقيت، خاصة أن الوقت لا يسمح بالتعاقد مع لاعب بديل». وأضاف: «أتمنى أن يرتقى فالديفيا إلى ما يتمناه الجمهور وأن يشارك في كل المباريات، وأن يكون فاعلاً ومؤثراً، كما أتمنى أن يتمهل بعض الحكام وألا ينظروا إلى كل كبيرة وصغيرة في الملعب على أنها إساءة، وأن يكونوا أكثر تحفظاً في هذا الجانب، لأن الخسارة تكون على النادي والجمهور والدوري». وقال الدكتور الحوسني: «هذا الموسم يشهد تركيزاً من الإدارة العليا، خاصة من سمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان رئيس النادي، على أن نجني ما تم عمله في السنوات الماضية من تصعيد عدد من اللاعبين الشباب إلى الفريق الأول، علماً أن الوحدة من أكثر الأندية التي اعتمدت على مراحلها السنية في دعم الفريق الأول، والموسم الماضي كان موسماً للتأهيل شجع هذه العناصر للحصول على بطولة كأس الخليج العربي، وشكل حافزاً لهم في الموسم الجديد للصعود إلى منصات التتويج في مختلف البطولات». وقال: «العناصر التي دعمت الفريق على صعيد الأجانب، مثل المدافع الكوري شانج وو ريم في الشتاء الماضي، والمهاجم البرازيلي تياجو ألفيس الذي تم التعاقد معه، يمثلان إضافة قوية، لأن الاعتماد الرئيس على تسجيل الأهداف كان على رأس الحربة فقط تيجالي، والآن تعززت قوة الفريق الهجومية، وأصبح اللاعبون القادرون على تسجيل الأهداف أكثر عدداً مع وجود فالديفيا وتياجو إلى جانب بقية العناصر ذات الدور الهجومي من اللاعبين المواطنين، هذه العوامل من شباب تم صقلهم وعناصر خبرة،ولاعبين أجانب ومدرب صاحب كفاءة عالية أصبح يعرف خبايا دورينا، كلها عوامل مجتمعة تجعل الوحدة منافسا على جميع البطولات». وبسؤاله عن سيناريو المنافسة على الدرع في الموسم الجديد قال الحوسني: « معالم الدوري تتضح من الجولات السبع الأولى، إذا كان تقدم الفريق ممتازاً، والفارق لا يتسع بين الأول والثاني والثالث، ولا يتعدى الفارق بينهم 3 أو 4 نقاط أعتقد أن الوحدة سيكون منافساً رئيساً، ونتمنى أن نتوج بالدرع، لأن الفريق بما يملكه من إمكانيات وبفضل الاستقرار المتوافر فيه قادر على تحقيق التطلعات». وأضاف: «أما عن التوقعات لسيناريو المنافسة على اللقب، فأعتقد أن البطولة في حد ذاتها ستكون غاية لتحقيق هدف أكبر، وهو الوصول إلى كاس العالم للأندية التي تستضيفها أبوظبي في العامين المقبلين، وهذا ما يجعل جميع الأندية تركز على الفوز بالبطولة، لأن البطل سيشارك مباشرة في مونديال الأندية، والوحدة يمتلك خبرة المشاركة وسبق له تشريف الدولة بالتواجد فيها، وهذا الحافز يزيد من قوة المنافسة، ومن خلال الاستعدادات والتغييرات التي قامت بها الأندية، فإن الأهلي والعين والوحدة والنصر والجزيرة، تعتبر أبرز الفرق المرشحة للفوز بالدرع». وتابع: «نأمل أن يكون الموسم القادم خالياً من المشاكل، بالتركيز على الكرة الجميلة والارتقاء بالمستوى الفني، وأن نخرج من أجندات الاتهامات والعداوات ونبدأ بالتعامل مع مثل هذه الملفات بشكل احترافي، وأن ننظر إلى مصلحة كرة القدم في الدولة، خاصة أن الموسم يتوقع أن يكون استثنائياً بعكس الموسم الماضي، حيث كان الدوري مقسماً على 3 فئات منافسة على البطولة، وفي وسط الجدول وعلى الهبوط، وأتوقع أن ينقسم الموسم الجديد إلى فئتين، إما منافسة على الدرع، أو على تفادي الهبوط، ولن تكون هناك منطقة دافئة. ملف مغلق أبوظبي (الاتحاد) أكد الدكتور جمال محمد الحوسني أن ملف الانتقالات في نادي الوحدة أغلق، ولا يوجد أي توجه من النادي لضم أي لاعب مواطن خلال الفترة المقبلة، ما لم يطرأ جديد، أو أن يكون هناك لاعب يفرض نفسه على الساحة ويكون انتقاله متاحاً وفي مركز يحتاجه الفريق، ووفقاً لقرار المدرب. أما عن إعارة لاعبين من النادي أو انتقالهم فقال: «ليس لدينا طلب من أي نادٍ، وفي حال طلب أي نادٍ لاعباً من فريق 21 سنة أو أقل عن هذه الفئة العمرية، سيتم النظر في الطلب بعد موافقة اللاعب». أسباب إعارة دينلسون أبوظبي (الاتحاد) أوضح الدكتور جمال محمد الحوسني أن إعارة البرازيلي دينلسون تمت لسببين، وقال: «حتى لا يقف عن ممارسة اللعب، خاصة أنه لاعب ممتاز، لكن الفريق لا يحتاجه في الفترة الحالية، وهو قيمة إضافية لأي نادٍ في الدولة، وثانياً لتخفيف العبء المالي على النادي، حيث يتحمل نادي كروزيرو رواتبه وطبعاً الإعارة لـ6 أشهر، وهي حتى نهاية الدوري البرازيلي، وبعدها سنرى هل يعار أم سينتقل إلى نادٍ آخر». «الانسجام» كلمة السر في المنتخب أبوظبي (الاتحاد) أكد الحوسني أن المنتخب الوطني يمر بفترة انتقالية بعد التغييرات التي حدثت قائلاً: لا توجد خيارات بديلة بنفس قدرات العناصر السابقة، وأصبحت بعض المراكز تحتاج إلى تغيير، والتغيير يتطلب الوقت وحدوث الانسجام حتى يكون وحدة متكاملة، وهذا هو كلمة السر في مشوار المنتخب في الدور الحاسم من تصفيات المونديال، وكلما زادت الفترة ليتحقق الانسجام بين المجموعة الحالية كلما كانت النتائج أفضل. اطمئنان في قضية العامري أبوظبي (الاتحاد) ذكر الحوسني أن الوحدة مطمئن إلى موقفه في شكوى لاعب النادي السابق سيف العامري، وقال: «هي قضية تعاقد، وعقد اللاعب يجدد سنوياً، وقد تم الاستغناء عنه من ضمن عدد من اللاعبين، في ظل حاجة النادي إلى عدد محدود من اللاعبين وتم منحهم الفرصة للانتقال إلى أندية أخرى، وانضم بعضهم فعلاً إلى أندية جديدة». البرمجة والحكام وإدارة العقود أبرز السلبيات. أبوظبي (الاتحاد) بسؤاله عن أبرز سلبيات الموسم الماضي قال الحوسني: « إنها عدم وضوح برمجة المسابقات في الموسم الماضي، حيث كانت هناك توقفات غير مخطط لها، وهناك مستوى التحكيم أيضاً، ولا أريد التعليق عليه، وأتمنى أن يكون الجميع قد تعلم من أخطاء الموسم الماضي، وأن ننظر إلى مصلحة الدوري، وألا تصبح المشكلة شخصية بين حكم ونادٍ أو حكم ولاعب، أو لاعب ولاعب، وأن يكون التحكيم محترفاً يعمل على رفع شأن الدوري ومستواه». وأضاف: «فيما يتعلق بالمنظومة الإدارية، هناك سلبيات في الجانب الإداري وجزء من الإدارة .. يجب أن يتم تدارك مثل هذه السلبيات وإدخال آليات تحسن المنظومة الإدارية، ولا زالت هناك سلبيات وضعف في التعامل مع عقود اللاعبين على مستوى الأندية بشكل عام، بدليل أن هناك قضايا كثيرة، وهذا يعود إلى نص العقود وطرق تطبيقها». وقال: « من السلبيات أيضاً إدارة الجمهور من حيث التفاعل معه لأنه يجب أن يكون من ضمن منظومة النادي، وكلما أصبح الجمهور قريباً من الفريق كلما كان حضوره ومساندته فاعلة في الدوري، وعندما تحيده يكون غريباً عنه وعدائي بشكل أو بآخر، ونتمنى أن تكتمل المنظومة، وهناك فجوات نعلمها أدت إلى عدم رفع مستوى الحضور، ولدينا برامج تفاعليه للتواصل مع الجمهور بشكل مكثف أكثر». مطالبة بمشروع رئيسي لتطوير اللوائح أبوظبي (الاتحاد) قدم الدكتور جمال محمد الحوسني التهنئة إلى مجلس إدارة اتحاد الكرة على كسبه ثقة الجمعية العمومية قائلاً: «الاتحاد الجديد يضم وجوهاً جديدة، لكنها تمتلك الخبرة الكافية لتطوير الكرة، ويجب أن نعطيهم الوقت ونساندهم كأندية، وفيما يتعلق بلجنة دوري المحترفين فإن لدى الأخ عبدالله ناصر الجنيبي، الخبرة وهو من المؤسسين ويعرف خباياها، ويعرف أين توجد أوجه القصور، وأنا متأكد أنه سيكون هناك تطوير في اللجنة، وستكون أكثر فاعلية في السنوات المقبلة». وأضاف: «فيما يتعلق برئيس الاتحاد مروان بن غليطة، فإن لديه الخبرة الكافية ونتمنى أن يكون الاتحاد معه أكثر فاعلية، ونتمنى أن يكون الاتحاد سباقاً، ويضع الحلول قبل أن تقع المشاكل، وأن يكون هناك مشروع رئيسي لتطوير اللوائح وتغطية الثغرات، خاصة فيما يتعلق بالعقوبات ولجنة الانضباط، ونحن لا نشكك في الكفاءات الموجودة، لكن آلية عملها تحتاج لإعادة ترتيب والنظر في تواصلها مع الأندية لأنها تؤثر بشكل رئيسي على عمل الأندية».