لكبيرة التونسي (أبوظبي)
تقيم مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب الأحد المقبل، أضخم معرض وطني للعلوم، تحت عنوان «بالعلوم نفكر 2014»، يستمر ثلاثة أيام، برعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية رئيس مجلس إدارة المؤسسة، في مركز دبي التجاري العالمي بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم، ومجلس أبوظبي للتعليم.
ويعرض «بالعلوم نفكر» في دورته الثانية، مشاريع وابتكارات الشباب العلمية والتكنولوجية في الدولة ومنطقة الشرق الأوسط، ويعد منصة لربط الشباب المهتمين بالعلوم، وتوفير ملتقى للتفاعل الدائم بين سفراء العلم الشباب والصناعات العلمية، ومشاركة أكثر من 550 شاباً وشابة من جميع أنحاء الإمارات.
ومن المتوقع أن يزور المعرض الذي يقدم 200 اختراع وابتكار علمي، الآلاف من الشباب وطلاب المدارس والجامعات، وأولياء الأمور، والمؤسسات الأكاديمية والبحثية، والعلماء، والمستثمرين، والشركاء، بالإضافة إلى ممثلين عن القطاعات الصناعية المختلفة في الدولة. ما يوفر قاعدة واسعة من المواهب العلمية الإماراتية لتكون في متناول الأطراف ذات الصلة.
وعن جديد نسخته الثانية، تقول ميثاء الحبسي، الرئيس التنفيذي لبرامج مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب، إن المشاريع الإبداعية المقدمة في المعرض زادت هذه السنة بوقع 100 إبداع، مؤكدة أن التقدم للمشاركة تجاوز الضعف، حيث فاق عدد الطلبات 1000 متقدم للمشاركة. وتوضح أن تجويد المعرض استدعى فرز 550 شاباً وشابة من بين الترشيحات، لافتة إلى أن هناك إقبالاً من قبل مؤسسات القطاع الخاص للمشاركة في المعرض، بالإضافة إلى المؤسسات الأكاديمية.
وتشير الحبسي إلى أن المعرض يشكل منصة للتفاعل، وللتعرف على الطاقات الإبداعية الإماراتية، ما يجعل البيئة خصبة لتبنيها ورعايتها، وتبني أفكارها كمحصلة للسنة.
وتؤكد أن هذه الدورة ستكون رافداً للقطاع الخاص أيضاً بتزويده بالعديد من الكفاءات والتخصصات في مختلف المجالات التكنولوجية والعلمية، موضحة أن المعرض يتجاوز كونه منصة توظيف ليشكل فرصة لتبني الكفاءات ورعايتها، وإقامة المعسكرات الصيفية، والبرامج الإرشادية.
وتضيف «يقام على هامش المعرض لهذا العام ورش عمل لبناء قدرات المشاركين، وأنشطة ترفيهية ذات محتوى تعليمي في مجالات الفيزياء والكيمياء، وجلسات تحفيزية تهدف إلى تنمية مهارات الطلاب الشباب، إضافة إلى جلسات نقاشية تناقش سبل مساعدة الشباب على إقامة وتطوير مشروعاتهم العلمية، وتحويلها إلى مشاريع استثمارية ذات قيمة اجتماعية، بحيث ستكون الندوات وورش العمل داخل المعرض مفتوحة للجمهور، خاصة من زوار المدارس والجامعات لتحقيق التفاعل، وكلها في مواضيع تصب في التنمية المستدامة.
وتشير الحبسي إلى أن المشاريع الفائزة في المعرض سيعلن عنها خلال حفل يقام في أبوظبي في السابع والعشرين من مايو المقبل، موضحة أن المشروعات المقدمة غطت 12 فئة علمية منها الهندسة والفيزياء التطبيقية والعلوم البيئية والأنظمة الذكية، منها 9 فئات للمدارس، و3 فئات للجامعات.
وتشدد الحبسي أن المسابقة لا تهدف إلى استكشاف المواهب وحسب، بل تدفع الشباب وترغبهم للعمل في وظائف ومهن في مجالات علمية، مثل الهندسة والطيران والطاقة، الأمر الذي يسهم في سد حاجة الوطن لأفراد يعملون على نهضته وتنميته، ما يحقق عامل التأثير الإيجابي طويل الأمد والقابل للقياس.
عدد اليوم
