لا تسوية سياسية لقضية نجل القذافي

استبعد المدعي العام في جنيف دنيال زابيلي أمس أن يطوى لأغراض سياسية، ملف الدعوى التي رفعت على نجل الزعيم الليبي معمر القذافي المتهم باساءة معاملة اثنين من الخدم· وقال زابيلي للصحفيين :لا أنوي إغلاق الملف لأغراض سياسية· وأكد أن النيابة العامة في جنيف لم تتعرض لأي ضغط لا من وزارة الخارجية الفيدرالية ولا من بعثة سويسرا في المنظمات الدولية· وأضاف القاضي ''أن وزارة الخارجية تحترم استقلالية القضاء''· وفي الوقت الراهن لن يوقف الإجراء القضائي سوى سحب المدعيين وهما الخادمان (تونسية ومغربي) شكواهما· واتهم محامي المدعيين المغربي السبت الماضي سلطات طرابلس باحتجاز والدة وشقيق موكله ''رهينتين'' في ليبيا· وأوضح وزير الخارجية الفيدرالي خلال زيارة وفد سويسري إلى طرابلس في الخامس من أغسطس أن ليبيا تطالب سويسرا باعتذارات للطريقة التي عومل بها معتصم بلال القذافي (هنبعل القذافي) وزوجته آلين خلال اعتقالهما في 15 يوليو الماضي في جنيف''· وأضاف أن الحكومة الليبية تطالب ايضاً بوضع إجراءات تؤدي إلى إنهاء الملاحقة القضائية''· الا أن الوفد السويسري حاول أن يشرح للسلطات الليبية طريقة عمل دولة القانون وفصل السلطات في سويسرا· وقال ناطق باسم الوزارة إن السلطات الكونفدرالية ''لا يمكن أن تطلب من قضاء كانتون أن يتصرف بهذه الطريقة أو تلك''· واعتقل نجل الزعيم الليبي وزوجته في بهو فندق في جنيف لكنهما نفيا اتهامات الخدمين وأفرج عنهما بعد يومين بدفع كفالة قدرها نصف مليون فرنك سويسري ( 500 ·312 ألف يورو)· وأدى اعتقالهما الى نشوب أزمة في العلاقات بين سويسرا وليبيا لكن امدادات ليبيا سويسرا بالنفط لم تتوقف رغم التهديد بتعليقها·