الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

35% حصة الإمارات من إنتاج البلاستيك الخليجي بحلول 2016

35% حصة الإمارات من إنتاج البلاستيك الخليجي بحلول 2016
6 ابريل 2012
محمود الحضري (دبي) - ترتفع حصة الإمارات من منتجات البلاستيك بدول مجلس التعاون الخليجية إلى 35% بحلول العام 2016، مقارنة مع 25? في الوقت الحالي، وفقا لتوقعات الاتحاد الخليجي لمصنعي البتروكيماويات والكيماويات “جيبكا”. وقال الدكتور عبد الوهاب السعدون أمين الاتحاد إن دول مجلس التعاون الخليجي بدأت تنفيذ خطط توسعات بقطاع صناعة البتروكيماويات تصل استثماراتها إلى 53 مليار دولار، تتوزع بين إنتاج الخام، وفي مصانع إنتاج عبوات البلاستيك، وصناعات التغليف. وأشار الى أن دول الخليج تضم حاليا 1800 مصنع بلاستيك متعددة الأنشطة، كما أن المنطقة شهدت تطورا ملموسا في مجال الصناعات التحويلية، والصناعات ذات الصلة بقطاع البتروكيماويات، لتصبح اليوم لاعبا رئيسيا في هذه الصناعة. وبين السعدون في تصريحات صحفية في ختام أعمال منتدى الخليج الخليج للبلاستيك أمس التي استمرت يومين، بأن دول مجلس التعاون حاليا تستحوذ على خمس الإنتاج العالمي من البتروكيماويات، بنسبة تتجاوز 16%، ومع التوسعات الحالية سترتفع هذه الحصة عالميا الى 20% في غضون أربع سنوات أي بحلول 2014. وذكر أن الإمارات تسهم بنسبة عالية في نمو هذا القطاع خليجيا وزيادة حصة دول التعاون، من خلال مشروعات “بروج” والصناعات التحويلية الأخرى، علاوة على ما تسهم به السعودية من خلال مشروع “صفارة” بشراكة مع أرامكو. وأشار الى أن دول الخليج تركز حاليا على المشروعات الصناعية الشاملة في قطاع البتروكيماويات، خصوصا الصناعات التحويلية نظرا لأهميتها في توفير فرص عمل، موضحا أن استثمار كل مليار دولار في صناعة البتروكيماويات “خامات” يوفر ألف فرصة عمل، بينما استثمار الرقم نفسه في الصناعات التحويلية يوفر أربعة أضعاف فرص العمل. وأكد السعدون أن البلاستيك يعتبر من المنتجات الرئيسية في دول الخليج وكون الاهتمام به نابعا من الصناعة التحويلية التي تشهد نمواً ملحوظاً في دول المنطقة خاصة الإمارات والسعودية، ولهذا فإنه لابد من العمل على التوسع في الصناعات التحويلية في البلاستيك والتي تخلق فرص عمل كبيرة جدا، مشيرا الى أن دول الخليج تتوجه نحو تعزيز فكرة إقامة المدن الصناعية المتخصصة وتحفيز التوجه نحو الصناعات التحويلية. وأكد أن قطاع الإنشاءات يعد من أكثر القطاعات استهلاكاً للمنتجات البلاستيكية، منوهاً بأنه يحتل المرتبة الثانية بنسبة تصل إلى 33% من حجم استهلاك منتجات المواد الخام من البتروكيماويات والبلاستيك، بينما ينال قطاع صناعات التغليق 55%، ويحقق القطاعان نموا سنويا ما بين 9% الى 10%. وبين السعدون أن استحواذ قطاعي التغليف والإنشاءات على نسبة 88% مجتمعة يرجع الى الاستثمارات الضخمة في قطاع البنية التحتية والإنشاءات في دول مجلس التعاون الخليجي، والمكانة التي تلعبها المنتجات البلاستيكية في مجال الحفاظ على البيئية والمساهمة في تطبيقات الأبنية المستدامة، والمتناسبة مع الطبيعة المناخية الخاصة للمنطقة بشكل عام. وناقش المؤتمر في يومه الثاني والأخير أمس، ست أوراق عمل حول تطورات قطاع الإنشاءات كمستهلك رئيسي لمنتجات للبلاستيك، والبتروكيماويات بشكل عام، وآفاق النمو المحتملة في ضوء النمو الاقتصادي العالمي، بعد سنوات الأزمة. وتناولت أوراق العمل أيضا إمكانية التوسع في أسواق تصديرية جديدة، مثل أستراليا، والتوسع في السوق الصيني، من خلال مراكز لوجستية، في تجربة شركة بروج، والتي تمتلك مراكز لوجستية في الصين، ساهمت في خفض الوقت الى الربع بين طلب الشحنة ووصولها للمستهلك. وناقشت أوارق العمل مفاهيم تطوير الجودة وحماية البيئية والاستخدام الآمن للبلاستيك، بخلاف قضايا التمويل للمشروعات، وفتح قنوات تواصل أكبر وأوسع بين منفذي المشروعات في المنطقة، ومؤسسات التمويل الدولية. وأفاد بأن دول الخليج ما زالت تواجه حربا شرسة في تصدير منتجات البلاستيك والبتروكيماويات الى أسواق العالم، من خلال افتعال أزمات بشأن قضايا البيئية أو بشأن قضايا تتعلق بالدعم الحكومي، مؤكدا أن الإنتاج الخليجي لا يتلقى أي نوع من الدعم، وقد نجحت دول الخليج وبالتنسيق مع الأمانة العامة لدول مجلس التعاون في إعادة فتح أسواق الهند وفي أوروبا بعد الوصول الى تفاهمات بشأن الادعاءات بوجود قضايا إغراق. وأوضح أنه ورغم كسب هذه الجولة، فإن الحرب لن تنتهي، وستستمر طالما هناك منافسون، وسيواصلون البحث عن طرق للحماية، بما يخالف قرارات منظمة التجارة العالمية، وتحرير التجارة، والنفاذ الى الأسواق، وفق المواثيق الدولية. وأفاد بأن “جيبكا” وفي إطار تذليل العقبات والتعرف على أشكال المنافسة بسرعة، تم تأسيس مركز عالمي، بالتعاون مع مكاتب استشارية، وبيوت خبرة دولية، ومكاتب للمحاماة، ويوالي المركز جمع المعلومات أولا بأول حول إقامة دعاوى إغراق أو حماية من المنافسين في الأسواق العالمية، وهو ما يسرع من التحرك تجاه تلك القضايا قبل صدور أحكام مفاجأة. وأوضح السعدون أن قضايا الإغراق التي واجهتها دول في مجلس التعاون الخليجي في عدد من الدول الشرق آسيوية في الهند والصين، تم الانتهاء من هذه القضايا حيث بينت على أسس غير قانونية، وتم إغلاق الملف في الوقت الحالي، إلا أنه يمكن أن تعود هذه القضايا إلى الظهور من جديد، ولهذا فإنه لابد من العمل على التعامل مع مثل هذه القضايا في المستقبل. وأشار إلى أن هذه الإجراءات أتت نتيجة الأزمة المالية العالمية وما خلفته من مشكلات مختلفة لتلك الدول، والتي دفعتها ونتيجة الضغوط الداخلية من قبل الشركات إلى اتخاذ هذه الإجراءات الحمائية والتي تتعارض بالطبع مع القرارات الدولية في هذا المجال. وأفاد عبد الوهاب السعدون بأن دول الخليج تتجه إلى الأسواق الخارجية والحرص على تصدير منتجاتها إلى الخارج، لافتا الى ان 23% من المنتجات البلاستيكية يتم تصديرها إلى الخارج بإجمالي 695 ألف طن. ونوه الى أن التوسع في أسواق شرق آسيا والصين، منها بشكل خاص أمر تفرضه التطورات الراهنة عالميا، خاصة أن الصين أصبحت مصنع العالم وتعتبر أكبر مستهلك للمنتجات البتروكيماوية وتحتل المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة الأميركية، كما أنها تشهد ارتفاعاً كبيراً بالطلب نتيجة التوجه الصناعي الكبير فيها. ولفت الى أن التوقعات تشير الى إمكانية تحقيق طفرة في هذه الأرقام في السنوات المقبلة وذلك مع التوسع في أسواق أوربا والشرق الأوسط وأميركا الشمالية، والتوقعات التي تشير إلى زيادة الطلب في تلك المناطق. جوائز الاتحاد الخليجي سلم عبد العزيز الهاجري الرئيس التنفيذي لشركة بروج، جوائز الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات للابتكار في صناعة البلاستيك التحويلية للفائزين، في دورتها الثانية، في فئتي منتجات البناء والمنتجات الصناعيّة، والمنتجات والآليات المستدامة، علاوة على جوائز تقديرية خاصة لتكريم أفضل الشركات الداعمة للقطاع، وجائزة أخرى للمواهب المتميزة في قطاع البلاستيك. وشملت قائمة الفائزين مجموعة “بوادي”، وشركة “جي آر دي إنترناشيونال”، وشركة الاتحاد لصناعة الأنابيب، وفي جوائز المنتجات وآليات عمل صناعة البلاستيك المستدامة، شركة الرواد الوطنية للبلاستيك المحدودة، وشركة الشرق الأوسط”، وشركة الإمارات للاستثمار في الصناعات التحويلية. وفي جوائز خاصة للشركات الداعمة فازت “إم كاي دي” ، وفيرسترايت، وفان دام، بينما في فاز في جوائز المواهب المتميزة في قطاع البلاستيك الدكتور محمد ناصر الغامدي من كلية ينبع الصناعية، ومحمد المحسن وسعيد محمد ناصر الزهراني وسعيد محمد ناصر الزهراني والياس علي من مركز “سابك” لأبحاث هندسة البوليمرات في “جامعة الملك سعود”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©