الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أنباء عن رفض السيستاني «مطلقاً» استقبال العبادي

أنباء عن رفض السيستاني «مطلقاً» استقبال العبادي
4 مايو 2018 14:47
باسل الخطيب، سرمد الطويل، وكالات (بغداد، أربيل) وصل رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي إلى محافظة النجف أمس، في زيارة للترويج لقائمة «النصر» الانتخابية التي يتزعمها، وتضم عدداً من الكتل والأحزاب السياسية، فيما أفادت تسريبات نقلها موقع «ارم العربي» عن مصادر مقربة من مرجعية النجف أن المرجع علي السيستاني رفض بالمطلق استقبال الأول في مكتبه، بانتظار إعلان موقفه من الاستحقاق البرلماني والشخصيات السياسية، من خلال وكلائه في خطبة صلاة الجمعة اليوم. في الأثناء، أكدت وزارة الداخلية العراقية، أمس، أن الخطة الأمنية الخاصة بتأمين الانتخابات ومراكز الاقتراع، والتي شاركت بوضعها الأجهزة الأمنية والاستخبارية كافة، ستنطلق غداً، موضحة أن القوة الجوية وطيران الجيش سيكونان على أهبة الاستعداد لحماية الاقتراع. وقال المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة، في بيان مقتضب أمس: «إن العبادي وصل إلى محافظة النجف الأشرف»، بينما كشف موقع «ارم» نقلاً عن مصادر مقربة من السيستاني، طالبت حجب هويتها، أن محافظ النجف السابق السياسي البارز عدنان الزرفي، الذي ينتمي لحزب «الدعوة» جناح العبادي، كان يتوسط منذ يومين لدى محمد رضا نجل المرجع الديني البارز للموافقة على ترتيب لقاء يجمع الاثنين». وأكدت المصادر نفسها، أن جميع جهود الزرفي فشلت، وأن السيستاني أبدى رفضه المطلق لاستقبال أي شخصية سياسية لحين إعلان موقفه، خلال خطبة صلاة الجمعة اليوم بمدينة كربلاء، بشأن الانتخابات البرلمانية والموقف من الشخصيات السياسية. ورجحت المصادر، أن خطبة السيستاني ستتضمن إعلانه أن العبادي وبقية الشخصيات المتنافسة «ليست خياراً رابحاً للعراق في المرحلة الراهنة»، إضافة إلى رفض رجل الدين المطلق لاستغلال ميليشيات «الحشد الشعبي» في الصراعات السياسية. ويساور الأحزاب السياسية المرتبطة عقائدياً بطائفة السيستاني، القلق من موقف المرجع الذي أغلق أبواب مكتبه بوجه جميع السياسيين منذ أكثر من 5 سنوات بسبب تردي الأوضاع في البلاد. وتشهد الساحة السياسية العراقية صراعاً حاداً مع قرب إجراء الانتخابات البرلمانية المقررة في 12 مايو الجاري، وتشتد المنافسة خاصة بين قائمة «النصر» بزعامة العبادي، وقائمة «الفتح» بزعامة هادي العامري، والتي تضم أغلب فصائل «الحشد الشعبي» الطائفي. على صعيد العملية الأمنية لحماية الناخبين ومراكز الاقتراع، أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء سعد معن في مؤتمر صحفي ببغداد أمس، أنه تم الانتهاء من وضع الخطة الأمنية الخاصة بالانتخابات بإشراف لجنة أمنية عليا وعضوية كل الأجهزة الأمنية والاستخبارية، وبالتنسيق مع مفوضية الانتخابات. وأضاف معن أن الخطة الأمنية للانتخابات ستدخل حيز التنفيذ غداً السبت، مشيراًِ إلى أن «القوات الأمنية جاهزة لحماية العملية الانتخابية وإكمالها في أنحاء البلاد كافة». وسيتوجه العراقيون إلى مراكز الاقتراع في 12 الجاري، لاختيار أعضاء لمجلس النواب في دورته الرابعة. وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، أمس، عن تسجيل 25 منظمة دولية ومحلية، تقع على عاتقها مراقبة عمليات الاقتراع. وقال عضو مجلس المفوضية سعيد كاكائي في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع مازن عبدالقادر رئيس هيئة المفوضية بإقليم كردستان، في أربيل: «إن المفوضية تمكنت من تسجيل 14 منظمة رقابية للانتخابات في العاصمة بغداد. كما سجلت 11 منظمة رقابية أخرى في إقليم كردستان»، مبيناً أن «تلك المنظمات لها الحرية المطلقة في مراقبة العملية الانتخابية في جميع أنحاء العراق». وأردف كاكائي بالقول: «إن يوم التاسع من مايو سيكون آخر موعد لتسجيل المنظمات الرقابية»، منوهاً إلى أن تلك المنظمات ستعد تقارير عن العملية الانتخابية، وقد اشترطت عليها المفوضية تسليم نسخ من تلك التقارير قبل نشرها لتشخيص الخروقات والتعامل معها». إلى ذلك، حذر مقرر مفوضية الانتخابات في كردستان، إسماعيل خورمالي، إمكانية تزوير نتائج الانتخابات التشريعية العراقية، معتبراً أن الفرز والعد الإلكتروني جعل ذلك «أسهل بالنسبة للأحزاب المتنفذة». بينما حذر سليم الجبوري، رئيس مجلس النواب، من التدخل في عمل مفوضية الانتخابات من أي جهة سياسية أو حزبية، داعياً المفوضية إلى عدم السماح لأي جهة كانت بالتدخل في عملها. ودعا الجبوري النواب الذين وردت أسماؤهم ضمن استدعاءات من مجلس القضاء، لمتابعة قضاياهم، متعهداً بالقول «سأستخدم صلاحياتي كافة لرفع الحصانة عن النواب الذين عليهم دعاوى وملفات قضائية، حتى إثبات سلامة مواقفهم».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©