السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الرئيس الروسي يهدد باللجوء إلى القوة في أوكرانيا

الرئيس الروسي يهدد باللجوء إلى القوة في أوكرانيا
18 ابريل 2014 01:30
أطلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تهديدات ضمنية باللجوء إلى القوة في أوكرانيا في أوج مشاورات تجري في جنيف بين وزراء خارجية روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في محاولة لتهدئة أسوأ أزمة بين الشرق والغرب منذ انتهاء الحرب الباردة. وتنعقد هذه المفاوضات الرباعية الأولى في خضم التوتر الميداني، حيث أدت مواجهات ليلية بين المتمردين الموالين لروسيا والنظاميين الموالين لسلطات كييف المؤيدة لأوروبا إلى مقتل ثلاثة أشخاص. وقال بوتين خلال لقاء تلفزويوني إن الثقة بين روسيا وأميركا مفقودة من قبل الأزمة الأوكرانية لكنه يريد عودة التعاون. وأضاف «فقدت الثقة إلى حد ما لكننا لا نعتقد أن اللوم يقع علينا». وقال إن النفاق الأميركي دفع العلاقات لأسوأ مستوى منذ الحرب الباردة. وأضاف «الولايات المتحدة يمكنها أن تتحرك في يوغوسلافيا والعراق وأفغانستان وليبيا.. لكن لا يسمح لروسيا بالدفاع عن مصالحها». وفي هذه الأثناء، قال حلف شمال الأطلسي إنه يستعد لإرسال جزء من قوات الرد السريع البحرية إلى بحر البلطيق في إطار إجراءات لتعزيز دفاع حلفائه في شرق أوروبا رداً على الأزمة الأوكرانية. وقال متحدث باسم القيادة البحرية للحلف إن مجموعة مؤلفة من خمس سفن صغيرة متعددة الجنسيات منها أربع كاسحات ألغام بالإضافة إلى سفينة دعم سترسل إلى بحر البلطيق «في المستقبل القريب». لكنه أوضح الحلف أنه لا يعتزم التدخل عسكرياً. ومن جانبه، قال وزير الدفاع الأميركي تشاك هاجل أمس إن الولايات المتحدة سترسل مزيداً من الدعم العسكري غير القتالي إلى أوكرانيا. وأمس اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في لقائه التلفزيوني السنوي للرد على أسئلة الجمهور السلطات الأوكرانية بقيادة البلاد نحو «الهاوية». كما أمِل ألا يضطر إلى استخدام «حقه» في إرسال قوات عسكرية إلى أوكرانيا، معتبراً أن تسوية الأزمة التي تشهدها أوكرانيا مرتبطة «بالضمانات» التي يمكن أن تعطى لاحترام حقوق الناطقين بالروسية في شرق البلاد. وأضاف «من المهم جداً اليوم البحث في كيفية الخروج من هذا الوضع» و«عرض حوار حقيقي على الناس»، مشيراً إلى أن المحادثات الرباعية التي تعقد في جنيف «مهمة جداً». كما أكد أن الحلف الأطلسي «لا يخيفه». وقال «يمكننا بأنفسنا أن نخنقهم جميعاً، لماذا انتم خائفون؟» رداً على سؤال صحفية روسية. في تحذير إلى مولدافيا البلد الصغير الموالي لأوروبا اعتبر الرئيس الروسي أنه ينبغي أن تتمكن منطقة ترانسندستريا الانفصالية «أن تقرر مصيرها بنفسها». وأعلن رئيس ترانسدنستريا يفجيني تشيفتشوك في مقابلة حصرية مع وكالة فرانس برس أمس الأول أن «على الاتحاد الأوروبي أن يعترف بترانسدنستريا التي لا تمثل ولن تمثل أي خطر بالنسبة إليه. في هذه الحالة فقط ستكون هناك منطقة استقرار في الإقليم». دبلوماسيا، اعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن الاجتماع الرباعي الذي عقد في جنيف أمس وضم كلا من روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وأوكرانيا انتهى إلى اتفاق ينفذ على مراحل لنزع فتيل الأزمة . وأوضح في مؤتمر صحفي في ختام الاجتماع الرباعي أن هذا الاتفاق ينص خصوصا على نزع أسلحة المجموعات المسلحة غير الشرعية في أوكرانيا وعلى إخلاء المباني التي تحتلها. وينص الاتفاق الذي توصل اليه لافروف مع نظرائه الأميركي جون كيري والأوروبية كاثرين آشتون والأوكراني اندريي ديشتشيتسا، على صدور عفو عام عن كل الذين يحترمون مفاعيل القرار، باستثناء “اولئك المسؤولين عن ارتكاب جرائم جسيمة”، بحسب الوزير الروسي. واكد لافروف من جهة ثانية أن بلاده ليست لديها “اي رغبة” في ارسال قوات الى أوكرانيا، وذلك بعدما اطلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تهديدات ضمنية باللجوء الى القوة في اوكرانيا. وأكد دبلوماسيون أميركيون أنهم ينتظرون «حواراً حقيقياً» بين موسكو وكييف و«تهدئة للتوتر» في شرق أوكرانيا. غير أن مساعدة وزير الخارجية لشؤون أوروبا فكتوريا نولاند صرحت قبل أسبوع في واشنطن بأن بلادها «ليست لديها تطلعات كبيرة» من هذه المحادثات. ميدانياً وقبيل انطلاق مباحثات جنيف قُتل 3 مهاجمين وأُصيب 13 بجروح في هجوم استهدف ليل الأربعاء الخميس وحدة من الحرس الوطني الأوكراني في ماريوبول جنوب شرق البلاد، على ما أعلن وزير الداخلية ارسين افاكوف. وتظاهر حوالى 200 شخص ضد السلطات الأوكرانية أمام بلدية ماريوبول، المدينة المرفئية الصناعية التي تضم 450 ألف نسمة على بحر ازوف. وكان ناشطون يطالبون باستفتاء محلي من أجل مزيد من الاستقلالية احتلوا مبنى البلدية ورفعوا عليه أعلام روسيا و«جمهورية دونيتسك» التي أعلنها الموالون لموسكو. وأوضح افاكوف في صفحته على فيسبوك أن قوات وزارة الداخلية التي تشرف على الحرس الوطني صدت الهجوم الذي شنه 300 عنصر من دون أن تتكبد خسائر، مشيراً إلى إلقاء القبض على حوالى 63 مهاجماً. وتحولت المواجهة مع المتمردين في الشرق الأوكراني أمس الأول إلى نكسة لقوات النظام المؤيد لأوروبا. وأعلنت شركة ايروفلوت الروسية أمس أنه «عملا بإشعار رسمي تلقته الشركة، يحظر على جميع المواطنين الروس الذكور بين16 و60 عاماً دخول أوكرانيا». كما يحظر دخول أوكرانيا على كل الرجال الأوكرانيين بين16 و60 عاماً والنساء الأوكرانيات بين20 و35 عاماً «المقيمين في أراضي جمهورية القرم ومدينة سيباستوبول»، بحسب الشركة. وحذر الأميركيون والأوروبيون من أنهم يستعدون لتشديد العقوبات على روسيا في حال عدم التوصل إلى حل دبلوماسي في جنيف. وصرح دبلوماسي أميركي يرافق كيري في رحلته بأن الرئيس الأميركي باراك أوباما «كان واضحاً جداً أنه إذا لم تغتنم روسيا هذه الفرصة لتخفيف التوتر فإن الثمن الذي سيتعين عليها دفعه سيرتفع». فيما أكد الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند أمس أن الاتحاد الأوروبي يبحث تشديداً لعقوباته في حال فشل محادثات جنيف.. (موسكو- جنيف- وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©