عدن (الاتحاد)
أكد وزير الإدارة المحلية اليمني عبدالرقيب فتح، أن ما تقوم به ميليشيات الحوثي الانقلابية في المحافظات الواقعة تحت سيطرتها جرائم حرب لا تسقط بالتقادم.
وأضاف أن الميليشيات ارتكبت جرائم إرهابية ضد الإنسانية بحق المدنيين في المناطق الواقعة تحت سيطرتها منذ انقلابها على السلطة، متوعداً بأن يد العدالة ستطال مرتكبي تلك الجرائم طال الزمان أو قصر.
وأكد أن استمرار الجرائم بحق المدنيين يؤكد يوماً بعد يوم للعالم كله بأن ميليشيات الحوثي جماعة إرهابية ويجب مقاضاتها وفقاً للقوانين الدولية والإنسانية».
ودعا فتح، المجتمع الدولي والمنظمات الدولية إلى ممارسة مزيداً من الضغط بكافة السبل والوسائل على ميليشيا الحوثي الانقلابية، مؤكد أن الجرائم المرتكبة في تعز تحت الحصار أظهرت الوجه الحقيقي للميليشيات.
ودعا فتح منسق الشؤون الإنسانية والإغاثية في اليمن ليزا جراندي النزول إلى محافظة تعز، وحصر الجرائم التي تقوم بها الميليشيات من قتل للنساء والأطفال وقصف للأحياء السكنية وتهجير السكان ورفع بالتقارير إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن، والاطلاع عن هذه المعاناة، والحالة المأساوية.
واستنكر الوزير بشدة قصف مليشيات الحوثي الانقلابية مقر مركز إعادة تأهيل الأطفال المجندين بمحافظة مأرب بقذائف (كاتيوشا) وإحداث أضرار مادية فيه.
وقال فتح إن استهداف المركز الإنساني المختص بتأهيل الأطفال الذين جندتهم المليشيات والممول من قبل مركز (الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية) «يعد عملاً إرهابياً بامتياز وغير أخلاقي ومخالفاً لكل القوانين الدولية».
ودعا المنظمات الإنسانية الدولية وخاصة مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان والمنظمات المعنية بحقوق الأطفال إلى «إدانة هذا العمل والضغط بكل الوسائل والسبل لإيقاف كافة الجرائم والانتهاكات التي تمارسها المليشيات بحق المنظمات الدولية والإنسانية».
وأضاف فتح أن استهداف المليشيات لمثل هذا المركز الذي يعمل على تقديم الخدمات الإنسانية «يعد تطوراً خطيراً في مسلسل الجرائم الإرهابية التي تمارسها المليشيات بحق المنظمات الإنسانية والإغاثية ويستدعي تجريم المنظمات الإنسانية كافة لهذه الأفعال والتصرفات».
واعتبر أن دعم مركز (الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية) لمركز إعادة تأهيل الأطفال «عمل إنساني خالص ويحظى بتأييد وإشادة محلياً وأممياً».
ودان وزير الإعلام اليمني معمر الارياني قيام ميليشيات الحوثي الإيرانية استهداف مقر مركز إعادة تأهيل الأطفال المجندين والمتأثرين بالحرب بمحافظة مأرب بصواريخ الكاتيوشا.
وأوضح الوزير إن استهداف المركز الذي يتولى إعادة تأهيل الأطفال المجندين نفسيا واجتماعيا ليس الأول، مضيفا أن الاستهدافات المتكررة والمتعمدة تؤكد رغبة الميليشيات الحوثية في تصفية هؤلاء الأطفال الأبرياء بعد أن فشلوا في إرسالهم للموت عبر الدفع بهم إلى جبهات القتال في مخالفة للقوانين الدولية التي تمنع الزج بصغار السن في الحروب.
ودعا الارياني المنظمات والهيئات الدولية المعنية بحقوق الإنسان والطفل بإدانة هذه الجريمة النكراء وممارسة الضغط اللازم على الانقلابيين الحوثيين لتوفير الحماية اللازمة لأطفال اليمن وتجريم استغلالهم في الحرب وتعريض حياتهم للخطر.
من جهته أعرب المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، عن استنكاره لتكرار التعنت الحوثي وإصرار ميليشياته المتواصل على استهداف الأطفال والمبنى الذي يقع في منطقة سكنية ولا توجد بجواره أو بالقرب منه أي مواقع عسكرية، لافتاً إلى أن هذا الاستهداف هو الثالث خلال شهر، حيث كان الاستهداف الأول في 4 أبريل الماضي، وكان الاستهداف الثاني في 30 من ذات الشهر.
عدد اليوم
