البنزرتي قبل الرحيل: ضميري «مرتاح»

في أول رد فعل له بعد قرار الاستغناء عنه، بدا التونسي لطفي البنزرتي هادئاً، وتقبل القرار بصدر رحب، مؤكداً أن مثل هذه الأمور واردة وأنه على أي مدرب أن ينتظر مثل تلك القرارات في أي وقت ويكون مستعداً لها. وقال البنزرتي: سأرحل عن بني ياس وضميري «مرتاح» تماماً، فقد قدمت غاية جهدي للفريق، وصعدت معه من دوري الدرجة الأولى إلى عالم المحترفين، وساهمت في صناعة شخصيته الفنية التي راقته طوال تلك الفترة وجعلت منه رقماً صعباً في عالم المحترفين. أضاف: في الوقت الذي لم تصمد الفرق التي صعدت إلى الأضواء، مثل عجمان والإمارات، فإن بني ياس، زاد على صموده أن بات أحد أقوى الفرق في دوري المحترفين، وقدم مستويات لافتة كانت حديث المتابعين كافة، واستقر في عالم الكبار، وبدأ سريعاً الدخول في حلبة المنافسة، وهذا أمر يحسب لي ويشعرني بالرضا عن النفس وعما قدمته طوال تلك الفترة. وحول القرار المفاجئ، وكيف ينظر إليه، قال البنزرتي: هذا حق أصيل للإدارة وأتقبله بصدر رحب، فهم يعرفون مصلحة النادي أكثر مني، وليست لدي مشكلة على الإطلاق، وأشكرهم على الفترة التي قضيتها معهم، وعلى الثقة التي منحوني إياها طوال تلك الفترة، وأتمنى لهم التوفيق في قادم الأيام. وعن المباراتين الأخيرتين، وكونهما من أسباب التعجيل برحيله، قال البنزرتي: قدمنا مباراتين من أفضل ما يكون، وهاجمنا وكنا الأفضل فيهما، ولكن أحياناً ما تحدث هفوات، وكل فريق معرض للخسارة، مثلما هو معرض للفوز، والهفوات قد تحدث من اللاعبين وقد تحدث من المدرب أيضاً. ورفض البنزرتي الحديث عن أي سلبيات بحاجة إلى علاج في الفريق، وقال: ما زال الدوري به الكثير، والوقت ليس مناسباً على الإطلاق للحديث في هذه الأمور، وليس من عادتي ولا من شيمي أن أتحدث عن فريق بعد الرحيل عنه، مستدركاً بأنه سيمد إدارة النادي بأي معلومات يحتاجونها أو أي ملاحظات حول الفريق، لأن ذلك جزء من مسؤولياته. وحول وجود عروض تدريبية أمامه، أكد البنزرتي أنه سبق أن تلقى بالفعل عروضاً من أندية، سواء في الإمارات أو خارجها، غير أنه رفض من الأساس مجرد مناقشتها للتركيز مع السماوي، وكشف أنه سيعود سريعاً إلى تونس، حيث سيفكر في الخطوة المقبلة من دون تسرع.