الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قصف غير مسبوق يدك حمص القديمة وأحياءها المحاصرة

قصف غير مسبوق يدك حمص القديمة وأحياءها المحاصرة
18 ابريل 2014 01:18
شهدت جبهة حمص القديمة والأحياء المحاصرة تصعيداً غير مسبوق، حيث جرى قصفها جواً وبراً وبالدبابات بمئات القذائف وخاصة الهاون والمدفعية الثقيلة واسطوانات الأوكسجين شديد الانفجار وبشكل عشوائي، بتركيز على وادي السايح وجورة الشياح وباب هود والحميدية وباب التركمان وباب الدريب وباب تدمر وبستان الديوان وأحياء القصور والقرابيص والوعر، في محاولة من الجيش النظامي وميليشياته، اجتياح أوكار مقاتلي المعارض، كما طال القصف مدن وبلدات تلبيسة والحولة والغنطو بالريف الحمصي أيضاً. وإزاء هذا التصعيد، حذر الائتلاف الوطني المعارض من وقوع مجازر وحشية إذا دخلت قوات الأسد الجزء الذي يسيطر عليه المسلحون في حمص، قائلاً على لسان المتحدث باسمه منذر أقبيق «نحذر المجتمع الدولي من احتمال وقوع مجازر في حمص القديمة الخاضعة لحصار قوات النظام منذ 676 يوماً». في الأثناء، ولقي 41 مدنياً حتفهم بنيران القوات النظامية السورية أمس، في حين سقط 65 قتيلاً من القوات النظامية والميليشيات الموالية لها بينهم 25 قضوا باشتباكات شرسة مع الجيش الحر لدى محاولتهم اقتحام بلدة المليحة بريف دمشق التي تعرضت لقصف بأكثر من 15 صاروخا من طراز «أرض - أرض»، تزامناً مع تفجير دام استهدف الجيش النظامي في حرستا أوقع أكثر من 20 قتيلاً. بينما سقط العشرون الآخرون بمعارك ضارية في دير الزور اسفرت عن سيطرة مقاتلي المعارضة على قطاع المزارع بمطار المدينة العسكري، والاستيلاء على كميات من الأسلحة والذخائر. بالتوازي، أطلق مقاتلو المعارضة فجر أمس، هجوماً على ثكنة هنانو العسكرية الاستراتيجية للقوات النظامية شمال شرق مدينة حلب، حيث بدأت العملية بتفجير المقاتلين أنفاقاً أسفل مواقع القوات النظامية في محيط الثكنة، قبل اندلاع اشتباكات عنيفة متواصلة موقعة أكثر من 50 قتيلاً من الطرفين، امتدت لمحيط قلعة حلب وفرع الأمن السياسي بالسليمانية وفرع المخابرات الجوية بجمعية الزهراء الذي يشهد معارك ضارية منذ أيام احرز الجيش الحر تقدماً فيها محاولاً السيطرة على هذا المرفق العسكري الذي يتخذه جيش الأسد مقراً لتخطيط وتنفيذ العمليات. وأكدت التنسيقيات المحلية والهيئة العامة للثورة أن أحياء حمص المحاصرة تتعرض منذ صباح أمس، لقصف عنيف لا يهدأ حيث تساقطت مئات قذائف الهاون بشكل عشوائي فيما استمرت الاشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام المدعومة بالميليشيات، على أكثر من جبهة خصوصاً وادي السايح وجورة الشياح وباب هود. وتحدث الناشطون عن قصف شنته قوات النظام بالهاون والمدفعية الثقيلة واسطوانات الأوكسجين شديدة الانفجار وقذائف الدبابات، بتركيز على أحياء المدينة القديمة لا سيما وادي السايح والحميدية وباب هود وباب التركمان وباب الدريب وباب تدمر وبستان الديوان، كما طال القصف أحياء القصور والقرابيص وجورة الشياح بالتزامن مع اشتباكات عنيفة على عدة جبهات أعنفها جرى ناحية وادي السايح في محاولات مستميتة من قوات النظام لمحاولة للتقدم بدعم بالقصف وغارات سلاح الطيران. كما طال القصف بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة والدبابات مدينة تلبيسة وحي الوعر وبلدة الغنطو والحولة. من جهته، حذر الائتلاف الوطني المعارض من وقوع مجازر إذا دخلت قوات الأسد المناطق الخاضعة لسيطرة مسلحي المعارضة بتركيز على الأحياء المحاصرة والمدينة القديمة. وقال الائتلاف في بيان «نحذر المجتمع الدولي من احتمال وقوع مجازر في حمص الخاضعة للحصار من قوات النظام منذ 676 يوماً». وشدد منذر أقبيق المتحدث باسم الائتلاف على أن «من الضروري أن يبقى العالم عينه على حمص في هذه المرحلة الحرجة. النظام حول المدينة التي كانت روح الثورة إلى أنقاض وخراب». وفي جبهة حلب، قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «شن مقاتلون معارضون بينهم عناصر من (جبهة النصرة) و(الجبهة الإسلامية) وكتائب مقاتلة أخرى، هجوماً منذ فجر أمس على ثكنة هنانو العسكرية الاستراتيجية في حلب». وأوضح أن الهجوم «بدأ إثر تفجير المقاتلين أنفاقاً أسفل مواقع للقوات النظامية» في محيط الثكنة، قبل اندلاع اشتباكات عنيفة متواصلة. وتدور المعارك بين القوات النظامية مدعمة بـ«قوات الدفاع الوطني» من جهة، ومقاتلي «جبهة النصرة» و«الجبهة الإسلامية» وعدة كتائب إسلامية وكتائب مقاتلة من جهة أخرى في محيط ثكنة هنانو ومحيط قلعة حلب التي تتمركز فيها القوات النظامية، وتبعد نحو كيلومتر واحد عن الثكنة، حسب المرصد. ونقل التليفزيون الرسمي عن مصدر عسكري قوله إن «وحدة من الجيش النظامي قوات الدفاع الوطني، تحبط محاولة تسلل العصابات (الإرهابية) إثر تفجيرها 3 أنفاق في محيط ثكنة هنانو بحلب في محاولة لدخولها»، مشيراً إلى أن القوات النظامية «قضت على أعداد من (الإرهابيين)». وقال مدير المرصد إن ثكنة هنانو «هي من الأكبر للقوات النظامية في سوريا وتعد ذات أهمية استراتيجية لكونها تقع على مرتفع يشرف على الأحياء الشمالية لحلب». وأشار إلى أن موقع الثكنة «يتيح لها الإشراف على طريق امداد أساسي لمقاتلي المعارضة من ريف حلب الشمالي»، وأن سيطرة المقاتلين عليها تتيح لهم تأمين مناطق وأحياء يسيطرون عليها في شرق المدينة. وامتدت المعارك أمس، إلى محيط قلعة حلب وفرع المخابرات الجوية بحي جمعية الزهراء. كما قصفت فصائل المعارضة فرع الأمن السياسي في حي السليمانية بحلب بقذائف الهاون، بينما قصف الطيران الحربي مدينة حريتان بريف حلب بالبراميل المتفجرة. وذكر نشطاء المعارضة أن عدداً من أفراد القوات الحكومية قتلوا جراء إلقاء براميل متفجرة «بالخطأ» على أحد مقارهم في الراموسة غرب حلب. وقال المرصد إن المقاتلين المعارضين استهدفوا أيضاً بقذائف الهاون أحياء غرب حلب يسيطر عليها النظام، ومنها الحميدية والسليمانية والميدان. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية أن القوات النظامية «تخوض اشتباكات عنيفة مع المجموعات (الإرهابية) في منطقة الراموسة جنوب حلب، وتتمكن من دحرها.. تمهيداً لتأمين الطريق العام». وفي جبهة دمشق وريفها، استمرت الحملة العسكرية الشرسة على المليحة التي بدأت منذ أسبوعين. وقال نشطاء ميدانيون إن الأحياء السكنية في البلدة تعرضت لأكثر من 15 صاروخاً من طراز «أرض – أرض»، حيث تصاعدت أعمدة الدخان من المناطق التي أصابتها الصواريخ. وشهدت عدة جبهات في البلدة اشتباكات عنيفة بين الجيشين الحكومي والحر بمختلف الأسلحة. كما استهدف القصف الصاروخي والمدفعي مدناً وبلدات عدة في الغوطة الشرقية، بينها سقبا ودوما وداريا والزبداني. وأشار ناشطو المعارضة إلى سقوط ما يزيد على 20 قتيلاً من القوات الحكومية جراء تفجير مبنى المهاجع في إدارة المركبات في حرستا بالغوطة الشرقية، والتي تعرضت أمس الأول لقصف جديد بالغازات السامة. ( عواصم - وكالات) الإبراهيمي قلق لتجدد معارك حمص ويدعو لاستئناف المفاوضات الرامية لفك الحصار أعرب الأخضر الإبراهيمي الوسيط المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية لدى سوريا عن أسفه العميق لتوقف المحادثات بين السلطات السورية ولجنة التفاوض التي تمثل المدنيين والمقاتلين المحاصرين في حمص القديمة، داعياً طرفي النزاع إلى استئناف المفاوضات من أجل رفع الحصار عن أحياء المدينة المحاصرة التي تعرضت لقصف لا يتوقف منذ بضعة أيام. وقال الإبراهيمي في بيان صدر في نيويورك «نطالب بالحاح جميع الأطراف العودة إلى طاولة المفاوضات وإبرام الاتفاق الذي كان على وشك أن يوقع». وأوضح أن المباحثات كانت تسير جيداً بين السلطات السورية ولجنة التفاوض التي تمثل المدنيين والمقاتلين الذين مازالوا محتجزين في المدينة القديمة المحاصرة منذ نحو عامين، وكذلك أهالي حي الوعر». واعتبر المبعوث المشترك أنه «من المؤسف جداً أن تتوقف المفاوضات فجأة وأن يتجدد العنف بقوة في حين كان الاتفاق الشامل يبدو في متناول اليد»، ما يضمن رفع الحصار وإنهاء معاناة السكان المدنيين، مضيفاً «اتصلنا بكل الذين يمكن أن يساعدوا في وضع حد لهذه المأساة». ويشن الجيش السوري منذ الثلاثاء الماضي، هجوماً ضارياً على وسط حمص. وذكر التلفزيون الرسمي السوري أن وحدات من الجيش النظامي بالتعاون مع «جيش الدفاع الوطني» حققت نجاحات مهمة في حمص القديمة، مشيراً إلى أنها «تتقدم باتجاهات أحياء جورة الشياح والحميدية وباب هود ووادي السايح» المحيطة بحمص القديمة. وتشكل هذه الأحياء مع حمص القديمة، مساحة لا تتجاوز الأربعة كيلومترات مربعة تحاصرها القوات النظامية منذ حوالى السنتين، وهي تفتقر إلى أدنى المستلزمات الحياتية. (نيويورك - وام، أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©