إسطنبول (وكالات)
أصدر القضاء التركي، أمس، مذكرات توقيف بحق 42 صحفياً، بينهم نازلي ايليجاك المعروفة، في فصل جديد من فصول استهداف أنصار الداعية فتح الله جولن الذي يقيم في منفاه الأميركي، وتتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب.
وهؤلاء الصحفيون هم الضحايا الجدد لعمليات التطهير الشاملة التي بدأها الرئيس رجب طيب أردوغان الذي التقى مطولاً زعماء المعارضة للبحث في تداعيات الانقلاب الفاشل.
وفي مبادرة نادرة لرص الصفوف، عقد أردوغان أمس لقاء مع زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أوغلو، استمر نحو ثلاث ساعات. وأشاد على إثره الزعيم المعارض بـ «اجتماع إيجابي من أجل تطبيع» الوضع. كذلك، اجتمع أردوغان مع رئيس حزب العمل القومي دولت بهجلي.
في المقابل، لم يتلق زعيم حزب الشعوب الديموقراطي صلاح الدين دمرتاش الذي دائماً ما يصفه الرئيس أردوغان بأنه «إرهابي»، أي دعوة.
وبين الصحفيين الـ 42، كان ستة قد اعتقلوا، وغادر 11 البلاد. وتبحث الشرطة في منتجع بودروم البحري عن نازلي ايليجاك، أبرز الوجوه الإعلامية في تركيا. وكانت نازلي ايليجاك عزلت من صحيفة «صباح» القريبة من الحكومة في 2013 لأنها انتقدت وزراء ضالعين في فضيحة فساد.
وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو في مقابلة مع محطة «خبر ترك» الخاصة، إن تركيا ستقيل عدداً من السفراء فيما يتعلق بمحاولة الانقلاب العسكري الفاشلة.
وبلغ عدد من اعتقلتهم السلطات التركية أو أوقفتهم عن العمل أو أخضعتهم للتحقيق من الجنود والقضاة والشرطة والمعلمين والموظفين المدنيين وآخرين، أكثر من 60 ألفاً منذ محاولة الانقلاب.
من جهة أخرى، اعتقلت السلطات التركية 42 جندياً، بينهم ضباط ذو رتب كبيرة، إضافة إلى ثلاثة جنود من منفذي الهجوم على الفندق الذي كان يمكث فيه الرئيس رجب طيب أردوغان ليلة الانقلاب.
كما أوقف 31 أستاذاً جامعياً على ذمة التحقيق، بعد عمليات دهم للأوساط التي يسود الاعتقاد أنها مؤيدة لجولن في إسطنبول.
وشملت حملة التطهير شركة الخطوط الجوية التركية التي أعلنت تسريح 211 من موظفيها للاشتباه بصلتهم بجولن. وقالت الشركة في بيان إنها اتخذت هذا القرار «في إطار إجراءات ضرورية» ضد شبكة جولن وضد «تصرفات تتعارض مع مصلحة بلادنا وشركتنا».
وأكدت الشركة في بيانها أنها «ستمضي قدماً في تحمل مسؤولياتها بالمساهمة في إرساء الديموقراطية».
وشكك جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية في طموح أنقرة منذ فترة طويلة للانضمام للاتحاد الأوروبي.
وقال للقناة الثانية من التلفزيون الفرنسية «أعتقد أن تركيا في حالتها الراهنة ليست في وضع يؤهلها لأن تصبح عضواً في أي وقت قريب، وليس حتى على مدى فترة زمنية أطول».
وقال يونكر كذلك إنه إذا أعادت تركيا العمل بعقوبة الإعدام، فإن ذلك سيوقف إجراءات الانضمام للاتحاد الأوروبي على الفور.
ورداً على تصريحات يونكر، قال وزير الخارجية التركي إن أوروبا لا يمكنها تهديد تركيا فيما يتعلق بعقوبة الإعدام. وقال أوغلو إن العلاقات مع واشنطن ستتأثر إذا لم تسلم جولن. وقال إنه سيعلق الاجتماعات مع الساسة والمسؤولين القضائيين خلال زيارته المقبلة للولايات المتحدة.
مقتل 3 شرطيين أتراك بهجوم لـ«الكردستاني»
ديار بكر (رويترز)
قال مسؤولون أمنيون إن المسلحين الأكراد قتلوا ثلاثة رجال شرطة في هجوم على قافلتهم في جنوب شرق البلاد أمس.
وأضاف المسؤولون أن متفجرات مزروعة على طريق سريع في إقليم ماردين فُجّرت بجهاز للتحكم عن بعد أثناء عبور القافلة التي كانت تحمل رجال الشرطة في مركبات مصفحة.
وقال المسؤولون إن مسلحي حزب العمال الكردستاني المحظور وراء الهجوم.
عدد اليوم
