معتز الشامي (دبي) - تعقد اللجنة الطبية باتحاد الكرة برئاسة الدكتور مصطفى الهاشمي، اجتماعها الثاني مساء بعد غدٍ، لمناقشة ملفات عدة، أبرزها بحث العروض التي تقدمت بها بعض الشركات التي تكلف بتجهيز الصالة الرياضية الملحقة بملاعب اتحاد الكرة، بالإضافة إلى صالة الجيم والتدريبات البدنية، والحديث عن آليات التواصل مع الأندية والمنتخبات لبحث أفضل سبل توفير الإفادة الطبية اللازمة لها، فيما تعقد اللجنة اجتماعاً موسعاً آخر مع مسؤولين فنيين في اتحاد الكرة، لبحث كيفية تطوير الأساليب العلاجية، وربطها بأحدث الأساليب التدريبية الطبية التي تسهم في وقاية اللاعبين من أي إصابات، خاصة في مراحل الناشئين والشباب، من أجل بناء صحيح لأجسامهم، وتضم اللجنة في عضويتها الدكتور مجدي إسكندر، والدكتور عبدالله بارون، الدكتورة ريم الحوسني، الدكتور مراد الغرايري.
ورفعت اللجنة الطبية 5 توصيات مهمة، إلى مجلس إدارة الاتحاد عقب اجتماعها الأول الذي عقدته مؤخراً، جمعت الخطوط العريضة لعملها خلال الفترة المقبلة، وينتظر أن تعقد اللجنة اجتماعاً مع إدارة الاتحاد في وقت لاحق، للحديث بشكلٍ وافٍ عن طبيعة وأهداف مشروعها الطبي الجديد، ويهتم الاتحاد بوجود لجنة طبية يكون لها دور أكثر إيجابية، من حيث متابعة علاج اللاعبين، ومعاونة الأندية خاصة الهواة، بالإضافة إلى لاعبي المنتخبات الوطنية.
أما عن التوصيات التي رفعتها اللجنة، فإن أبرزها إنشاء عيادة طبية في اتحاد الكرة، وتزويدها بأجهزة حديثة وصالة رياضية وصيدلية ومخزن للأدوية، تفعيل الربط الإلكتروني مع الأندية فيما يتعلق بإصابات اللاعبين وأوضاعهم الصحية، وإنشاء ملف طبي لكل لاعب، التأكد من امتلاك المعالجين بالأندية لرخص مزاولة مهنتهم من الهيئات الصحة التابعة لها تلك الأندية، وإعداد لائحة معتمدة بالمراكز الصحية المؤهلة لعلاج اللاعبين وإصابات الملاعب، وإصدار لائحة موحدة للأدوية المستخدمة مع اللاعبين، تعتمد من اللجنة بالتنسيق مع لجنة فحص المنشطات.
من جانبه، وجه الدكتور مصطفى الهاشمي رئيس اللجنة الطبية الشكر لمجلس إدارة الاتحاد والقائمين عليه، على ما لمسه من اهتمام كبير لتفعيل دور اللجنة ومنحها صلاحيات كبيرة للعمل على وضع خطة، يمكنها ترتقي بالعمل الطبي في الأندية، وعلى مستوى الدولة، وأشار إلى أن اللجنة تضم أعضاء أصحاب خبرات طبية وإدارية، ويملكون رؤية جيدة، فيما يتعلق بأبرز سلبيات العمل الطبي الرياضي، وكيفية تلافيه خلال انطلاق عمل اللجنة بشكل كامل الفترة المقبلة.
وعن تفاصيل التوصيات التي رفعتها اللجنة لمجلس إدارة الاتحاد لاعتمادها وآليات اجتماع اللجنة وطريقة عملها، قال: «اللجنة تجتمع في المرحلة الأولى مرة كل شهر، للاطلاع على مستجدات العمل، لحين الانتهاء من التجهيزات الضرورية والأساسية المطلوبة، ومن ثم تجتمع كل أسبوع أو أسبوعين على الأكثر».
وأضاف: «نسعى لأن يتحول المركز الطبي الرياضي باتحاد الكرة، الذي تشرف اللجنة على عمله، إلى مرجعية طبية متكاملة، ووجهة لأي لاعب يتعرض للإصابة في أي من الأندية، عبر تطبيق أحدث الطرق العلاجية، وتوفير الأجهزة الطبية الحديثة والمعدات التأهيلية والكوادر الطبية والعلاجية المؤهلة علمياً وعملياً».
وقال: «أردنا أن تتوافر معلومات مفصلة عن إصابة أي لاعب، عبر الربط الإلكتروني مع الأندية، ويسهل إنشاء ملف طبي لكل لاعب، سواء بالناشئين أو الفرق الأولى بالأندية، من عمل اللجنة، ومن تمكنها من متابعة حالته بشكلٍ وافٍ، ويتضمن الملف المعلومات الطبية الخاص بفحص قبل بداية كل موسم».
وأشار إلى أن اللجنة كانت حريصة على ضمان وجود أفضل نوعيات من المعالجين المؤهلين كمتعاملين ومشرفين على إصابات اللاعبين بالأندية، بتأكيد ضرورة أن يفرض على الأندية لوائح معينة تجبرها على أن يستخرج المعالجين لديهم رخص مزاولة مهنة من الهيئات الصحية، التي لا تمنح إلا لمن يحمل شهادات معتمدة ويملك خبرات علمية وعملية تؤهله لذلك.
وقال: «نطمح أيضاً بأن تكون هناك لائحة أدوية موحدة، ومعتمدة تستخدم بجميع الأندية، ومع جميع اللاعبين لضمان عدم تعاطي أي من لاعبينا لأدوية تتضمن مواد منشطة، ومن ضمن طموحنا أيضاً أن تكون هناك لائحة معتمدة بالمراكز الصحية المؤهلة للتعامل مع إصابات الملاعب، حتى لا يغامر النادي بإرسال لاعبيه إلى مركز غير مؤهلة، حيث نقوم بإعداد تلك اللائحة مستقبلاً، بعد التأكد من توافر أحدث أساليب وأجهزة العلاج الخاصة بالإصابات الرياضية في المراكز قبل الإعلان عنها».
وعن أهداف عمل اللجنة، قال: «نحن نهدف لأن نساعد الأندية على التعاطي مع النواحي الطبية لمئات اللاعبين لديها، ولدى كل نادٍ عشرات أو مئات اللاعبين في كرة القدم، وهو ما يحتاج للوائح ومعايير وأسس للعمل معهم، من حيث النواحي الطبية والتأهيلية للإصابات المختلفة».
وأوضح الهاشمي أن اللجنة أيضاً تسعى خلال الفترة المقبلة لتوحيد طرق تغذية صحية وسليمة على جميع الأندية لتنفذ مع لاعبيها، كون التغذية السليمة هي أساس الوقاية من الإصابات في المستقبل، وتفيد الجسم وتسهم في بناء صحيح للعضلات والأنسجة كافة.
عدد اليوم
