الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العبادي ينسق مع الأكراد لتحرير نينوى

العبادي ينسق مع الأكراد لتحرير نينوى
6 ابريل 2015 22:20
هدى جاسم، وكالات (بغداد) رفض رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي من أربيل التي زارها أمس، الإعلان عن توقيت معركة تحرير الموصل بمحافظة نينوى، مؤكدا حرص الحكومة العراقية على عنصر المباغتة لتحقيق النصر على تنظيم «داعش»، كما أكد حرص بغداد على التعاون مع قوات إقليم كردستان العراق في معركة الموصل، وعلى عدم تكرار الانتهاكات التي وقعت في تكريت بمحافظة صلاح الدين. في حين رفضت عشائر محافظة الأنبار التي أعلن قرب معركتها، مشاركة ميليشيات «الحشد الشعبي» في تحرير محافظتهم خوفا من تكرار سيناريو تكريت، في حين اتفقت السلطات الثلاث في العراق التنفيذية والقضائية والتشريعية، على وضع خطط عاجلة لإعمار ما تم تدميره خلال معارك مع المتطرفين، وإعادة النازحين ودعمهم. وأكد العبادي في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني أمس، أن القوات العراقية ستتعاون مع الأكراد لتحرير نينوى، مؤكدا أن «تحرير نينوى بحاجة إلى مشاركة الجميع فيها، وتوصلنا إلى تفاهمات مع الأخوة الكرد بذلك الصدد». وأوضح أن بعض «عناصر الحشد الشعبي تسيء للوطن والشعب»، معترفا أن تلك الميليشيات ارتكبت مخالفات عقب تحرير تكريت من «داعش». وكشف أن المنازل التي أحرقت في تكريت بلغت 67 منزلا، و85 محلا، مشددا على أن الذين ارتكبوا هذه الانتهاكات ستتم محاكمتهم على الجرائم التي ارتكبوها. وبعث برسالة طمأنة إلى أهالي الموصل، متوعدا بطرد «داعش» من كل العراق. وقدم العبادي شكره لإقليم كردستان لاستقباله لاجئين من باقي المحافظات العراقية، مؤكدا تقديم دعم مالي للإقليم لما يقوم به من استقبال اللاجئين. وقال «معنويات داعش منهارة»، وأضاف «لقد ذابوا كفص الملح أمام القوات العراقية ولم يقاوموا وهم الآن منهارون»، مؤكدا أن «تحرير تكريت هو نصر نظيف». وأدان كل التجاوزات على بيوت ومحال السكان وتابعنا هذا الموضوع واعتقلنا عددا من المسيئين وتم تسليمهم إلى القضاء العراقي لينالوا جزاءهم. وأضاف «ماضون بعمليات تحرير نينوى والأنبار. من جانبه قال بارزاني، إن زيارة العبادي إلى أربيل مهمة لمصلحة العراق، وأضاف أنه تم الاتفاق على تشكيل غرفة عمليات مشتركة لتحرير الموصل. وأكد وضع كل إمكانات الإقليم تحت تصرف الحكومة الاتحادية. وقال إن «زيارة العبادي إلى كردستان تأتي في وقت نحتاجه للتنسيق بعد تعرض العراق لأشرس هجمة إرهابية من داعش». من جهته أكد وزير المالية العراقي السابق رافع العيساوي في مقابلة مع قناة الحدث أن العراقيين انتظروا تحرير تكريت، لكن ليس مقبولا أن يكون على يد ميليشيات وصفها بـ»المجرمة»، قائلاً إنها «تورطت بأعمال عنف وقتل واعتداءات في صلاح الدين. وكشف أن 5 آلاف عائلة لم تعد إلى ألبوعجيل للآن، وأن 1000 بيت أحرق، ونهب 800 محل أمام الكاميرات، مؤكدا أنها «أحداث مسجلة وليست دعايات». وذكر أنه «تم حرق وتفجير الجامع الكبير وحرق مركز التأهيل الطبي ومستشفى تكريت العسكري، ودائرة صحة صلاح الدين، وسرقت آليات البلدية وكتبت شعارات طائفية هناك». ولفت إلى أن «محافظ صلاح الدين ومجلس المحافظة طردوا وتمت إعادتهم بوساطات». وأضاف العيساوي أن «جرائم ميليشيات الحشد تشبه جرائم داعش، وكان الأجدر الاستعانة بالجيش العراقي بدلا من الميليشيات لتحرير المدن العراقية». وفي شأن متصل رفضت عشائر الأنبار بشكل قاطع مشاركة مليشيات «الحشد الشعبي» في معركة تحرير محافظتهم خوفا من تكرار سيناريو تكريت. وقال عضو مجلس عشائر المحافظة فالح الفياض إن «عشائر المحافظة تقدمت بطلب رسمي لمجلس محافظة الأنبار يدعو إلى رفض إشراك مليشيات الحشد الشعبي في عملية تحرير الفلوجة والرمادي وهيت وحديثة والقائم التي تعد لها العدة بالوقت الحاضر». وأضاف الفياض أن»عشائر المحافظة أخذت نموذج تكريت درسا واضحا لأهداف عناصر الحشد المدعومة من دول إقليمية على رأسها إيران بالعراق». وأوضح أن»العشائر ستقاتل الميليشيات وتنظيم داعش إذا أصرت الحكومة على إشراك الميليشيات في معارك الأنبار بالمرحلة المقبلة». وتابع «سيطالب مجلس عشائر الأنبار عبر المحافظة الأمم المتحدة والحكومة بإشراك طيران وقوات أميركية وعربية لقتال داعش مع قوات الجيش العراقي والعشائر لطرد داعش من المدن». وشن التحالف الدولي أمس ثماني ضربات جوية في العراق استهدفت مناطق قرب بيجي والموصل والرمادي ودمرت مواقع قتالية ومواقع لقذائف مورتر وموقعا للقناصة. وفي شأن أمني آخر قتل 3 مدنيين وأصيب 6 آخرون أمس بانفجارين منفصلين قرب مجمع تجاري في حي الطالبية شرق بغداد، وفي منطقة النهضة وسط العاصمة. في غضون ذلك اتفقت السلطات الثلاث في العراق، التنفيذية والقضائية والتشريعية، على وضع خطط عاجلة لإعمار ما تم تدميره خلال معارك مع المتطرفين، وإعادة النازحين جراء المعارك ودعمهم. وبحث في قصر السلام ببغداد الرئيس فؤاد معصوم، ورئيس الوزراء حيدر العبادي، ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري ورئيس مجلس القضاء الأعلى مدحت المحمود ونوابهم، الأوضاع الأمنية والسياسية. وأقر الاجتماع خطط الحكومة لتسليح أبناء الأنبار ونينوى لتحرير مناطقهم، وإجراءات الحكومة لإعادة النازحين إلى ديارهم، والخروقات التي حصلت في تحرير تكريت وتفاديها مستقبلا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©