«العنكبوت» يستعد للنهائي على 3 مراحل في 9 أيام

يخطئ من يعتقد أن الجزيرة بدأ استعداداته لنهائي الكأس بعد مباراة الهلال السعودي في دوري أبطال آسيا، لأن التجهيز الحقيقي لمباراة اليوم بدأ تحديداً في الثاني من أبريل الجاري، أي قبل تسعة أيام عندما، عندما قرر الجهاز الفني، ألا يصطحب معظم وجوه الفريق الأساسي، إلى رحلة الرياض، وتركهم مع أحد مساعديه في أبوظبي، يتدربون بشكل يومي ضمن المرحلة الأولى من استعدادات “الفورمولا” لنهائي الكأس، والتخلص من آثار الإرهاق النفسي والذهني والبدني في مباراتي الوحدة والأهلي بالدوري. واستفاد من الفترة سبيت خاطر، وخالد سبيل، وعبد الله موسى، وهلال سعيد، ودياكيه، ودلجادو، وباري، وانضم إليهم أحمد دادا وسالم مسعود العائدان من الإصابة، فكان الوقت لديهم كافياً لالتقاط الأنفاس، واستعادة القوة البدنية والرغبة في اللعب والمشاركة في المباريات الرسمية. وبعد عودة الفريق من الرياض في الخامس من الشهر الجاري، لم يكن هناك وقت للراحة، حيث كان أول تجمع في اليوم التالي لبدء المرحلة الثانية، وأدخل الجهاز الفني الفريق في أجواء النهائي تدريجياً، وفي الوقت نفسه حرص براجا على دراسة فريق الوحدة بشكل واقعي، على ضوء مشاهده بعض مبارياته الأخيرة في الدوري، من أجل وضع الخطة المناسبة لمواجهته في نهائي الكأس، كما حرص الجهاز الفني علي إشاعة أجواء الأمل والتفاؤل عند كل اللاعبين وساعده في أصحاب الخبرة، ومرت التدريبات بشكل عادي، ولكنها كانت حماسية وجادة، وحفلت بالمنافسة من الجميع لدخول دائرة اهتمام المدرب. وقد ركز براجا على الجوانب الفنية والتكتيكية، بشكل أساسي، في أغلب الحصص التدريبية، نظراً لأن الفريق قد وصل حالياً لأعلى معدلاته البدنية بعد الدخول في الشهر السابع من الموسم الكروي، وركز الجهاز الفني في تدريباته على تحقيق التوازن في التغطية الدفاعية، والهجوم، والتحرك الجماعي من الخلف للأمام والعكس، والتسديد من كل المناطق كلما كانت الفرصة متاحة، والتركيز على فتح زوايا التمرير في وسط الملعب وعلى الطرفين، وطلب براجا من بعض لاعبيه القيام بمهام معينة لرقابة بعض لاعبي الوحدة المؤثرين.