الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مسؤولون فلسطينيون: لا مساومة على حرية الأسرى

مسؤولون فلسطينيون: لا مساومة على حرية الأسرى
18 ابريل 2014 17:01
أكد مسؤولون فلسطينيون، خلال تظاهرات ومهرجانات خطابية في أنحاء الضفة الغربية وقطاع غزة بمناسبة «يوم الأسير» الفلسطيني، أمس، أن حرية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي غير قابلة للابتزاز والمقايضة، رافضين إبعاد أي منهم عن دياره بعد تحريره. وقال وزير شؤون الأسرى والمحررين في السلطة الوطنية الفلسطينية عيسي قراقع خلال تظاهرة حاشدة في رام الله إن قضية الأسرى أساس أي تحرك إيجابي تجاه السلام مع إسرائيل. وأضاف قراقع «رسالتنا إلى حكام تل أبيب هي أنهم لن يحلموا بسلام عادل وحقيقي مع شعبنا الفلسطيني دون أن ينعم أسرانا بالحرية، ونؤكد أن قضيتهم غير قابلة للمقايضة والابتزاز». وتابع «لا اتفاق ولا سلام ولا تمديد للمفاوضات دون فتح أبواب السجون الإسرائيلية وتحرير الأسرى خصوصا القدامى منهم». رفض قراقع اقتراح رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) يورام كوهين إبعاد 10 أسرى إلى قطاع غزة، موضحاً أن القيادة الفلسطينية لن توافق على مناقشة أي اقتراح يتضمن إبعاد أسرى إلى القطاع أو أي مكان آخر، وأن هذه المسألة حسمت منذ بداية مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، واتفق في حينه على أن يعود الأسرى إلى بيوتهم. وقال «إن قضية الأسرى الفلسطينيين، قد أخذت منعطفاً شعبياً وسياسياً ودولياً حاداً، لا يلين إلا بإطلاق سراح جميع الأسرى من السجون الإسرائيلية، والجهود المبذولة على الصعيدين الشعبي والسياسي من أجل حريتهم، هي الجهود الحقيقية التي ستفرج عنهم جميعاً. وأوضح «قضية الأسرى أخذت نهجاً جديداً وتاريخياً في عام 2014، لا سيما في ظل اعتراف الأمم المتحدة بأن هذا العام هو عام الأسرى وحريتهم، واعتراف الدولة السويسرية بأن الدولة الفلسطينية اليوم هي دولة سيادية وذات كيان لا يمكن أن يبقى تحت رحمة الاحتلال الإسرائيلي. وأكد أمين عام «حزب الشعب الفلسطيني» وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينة بسام الصالحي، خلال كلمة ألقاها باسم الفصائل الفلسطينية، رفض أي محاولات إسرائيلية لابتزاز الفلسطينيين بشأن الإفراج عن الدفعة الرابعة من قدامى الأسرى. وقال «إن الفلسطينيين لن يقبلوا بمحاولات إسرائيل إبعاد أي من أسرى الدفعة الرابعة ويتمسكون بإطلاق سراحهم جميعا إلى منازلهم ورفض أي مساومة بين حريتهم وتمديد المفاوضات». ودعا إلى رفض أي تمديد للمفاوضات قبل الاعتراف الواضح بمرجعية حدود الأراضي المحتلة عام 1967 كحدود لدولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية والوقف الشامل للاستيطان اليهودي في الأراضي الفلسطينية وتحرير الأسرى. ودعا مسؤولون آخرون إلى استكمال التوقيع الفلسطيني على الاتفاقيات والمعاهدات الدولية ومطالبة والمؤسسات الدولية بمحاسبة إسرائيل على جرائمها بما في ذلك مواصلتها احتجاز 5 آلاف أسير فلسطيني. وشهدت مدن أخرى تظاهرات مماثلة. وحمل متظاهرون توابيت ملفوفة بالعلم الفلسطيني تجسيداً لمعاناة الأسرى المرضى المهددين بالموت في السجون الإسرائيلية. وقال القيادي في «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» جميل مزهر خلال التظاهرة، «إن الأسرى يطالبون القيادة الفلسطينية بعدم الرضوخ للضغوطات الأمريكية والإسرائيلية للمساومة على تحريرهم. وأضاف «المقاومة بأشكالها كافة، ومنها المقاومة المسلحة، هي الخيار الأنجع لتحرير الأسرى».وأكد وزير الأسري في الحكومة الفلسطينية المقالة التابعة لحركة «حماس» عطا الله أبو السبح، خلال افتتاح المعرض، أن قضية الأسرى تمثل أبرز أولويات الشعب الفلسطيني حتى تحريرهم. (رام الله، غزة - وكالات) تلويح جديد بحل السلطة الفلسطينية ذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أمس أن وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني محمود الهباش صرح بأن مسألة حل السلطة الوطنية الفلسطينية بسبب تعنت إسرائيل في عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين عادت لتطرح ثانية في اجتماعات القيادة الفلسطينية وأن تقديرات تشير إلى أنها ستحل خلال العام الحالي. ونقلت عنه قوله «نحن سلطة فلسطينية من دون سلطة، ولا توجد أي مشكلة لدى السلطة الفلسطينية في تسليم المفاتيح لإسرائيل لكي تدير الشؤون المدنية للفلسطينيين وتتحمل مسؤولية فشل العملية السياسية». في غضون ذلك، أكد الهباش لدى استقباله وفداً من جمعية «علماء دين عبر الحدود» الأميركية في رام الله أن الأديان السماوية جمعاء ضد الاحتلال بما يمثله من شر وظلم لا يفرق بين المؤمنين بالديانات كافة. وقال «إن فلسطين والقدس تمثلان رمزاً دينياً لجميع الأديان السماوية التي تؤمن بالخير والسلام ومحبة الآخر بغض النظر عن ديانته». وأضاف أن فلسطين المحتلة تؤمن بالتعايش بين المؤمنين من أتباع تلك الأديان التي تسعى جاهدة إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الرافض لمنطق التعايش، والداعي إلى تكريس منطق رفض الآخر ونبذ الحوار ورفض التعايش ما بين الديانات، بل والاعتداء على مقدساتها التي تكتوي بنار انتهاكاته يومياً، كما يحدث في المسجد الأقصى المبارك وغيره من المقدسات الإسلامية والمسيحية. وخلص إلى القول «إن الفلسطينيين، مسيحيين ومسلمين، بل وحتى يهوداً، يعانون من بطش الاحتلال وإجراءاته التي تمس حياتهم ومعتقداتهم وأماكن عباداتهم. فالفلسطيني يواجه تحدياً واحداً واحتلالاً واحداً، والكلام عن الحرب الدينية خاطئ رغم أن الاحتلال، بجرائمه ضد المقدسات، يحاول زجنا في أتونها». (رام الله- الاتحاد، وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©