الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مجلس الأمن يدين بشدة التفجير الانتحاري في إيران

22 أكتوبر 2009 00:31
لبى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الليلة قبل الماضية، طلبا من طهران وأدان التفجير الانتحاري الذي أودى بحياة نحو 60 شخصا في إيران، 7 منهم من قادة الحرس الثوري الإيراني، وأوقع 150 جريحا. جاء البيان الذي وافق عليه المجلس بالإجماع، استجابة لرسالة من سفير إيران في الأمم المتحدة محمد خزاعي الذي طلب أن يتخذ المجلس المؤلف من 15 دولة موقفا من التفجير، والذي اتهم رئيس الحرس الثوري الولايات المتحدة وبريطانيا بأنهما على صلة بجماعة “جند الله التي زعمت مسؤولية تنفيذه. وذكر بيان قرأه السفير الفيتنامي لو لونج مينه الرئيس الحالي لمجلس الأمن “أدان أعضاء مجلس الأمن بأشد تعبيرات الهجمات الإرهابية المميتة التي وقعت في إقليم سستان وبلوشستان الحدودي مع باكستان في 18 من أكتوبر 2009”. وأكد المجلس “ضرورة مقاضاة الجناة والمنظمين والممولين والرعاة لهذا العمل البغيض من أعمال الإرهاب”. كما حث البيان كل الدول “على التعاون بشكل نشط مع السلطات الإيرانية في هذا الشأن”. كرر المجلس “تأكيد ضرورة التصدي بجميع الوسائل للتهديدات المحدقة بالسلام والأمن الدوليين التي تتسبب بها الأعمال الإرهابية”. وأكد قائد الشرطة الإيرانية إسماعيل أحمدي أمس ان باكستان “مسؤولة مباشرة” عن اعتقال المتمردين الذين شنوا هجوما انتحاريا داميا ضد قوات الحرس الثوري الإيراني الأحد الماضي. وفيما أعلن وزير الخارجية الباكستاني أن إسلام آباد ستساعد طهران في تعقب المسؤولين عن الهجوم الانتحاري الذي وقع جنوب شرق إيران وسط تزايد المطالب في طهران بمعاقبة الجناة، رجح محللون أن تصعد طهران ضغوطها على باكستان وقد تذهب إلى حد شن عمليات عسكرية عبر الحدود. وقال أحمدي ان المحادثات بين طهران وإسلام آباد جارية لاعتقال “العناصر الأساسية في العمل الإرهابي”. ونقلت وكالة الأنباء الطلابية عنه قوله “بعض أجهزة الأمن الباكستانية متورطة بشكل ما في هذا العمل الإرهابي.. وتقع على الحكومة الباكستانية مسؤولية مباشرة بهذا الخصوص ويجب ان تكون مستعدة لاعتقالهم”. وقال ان “عناصر العمل الإرهابي دخلت أراضينا من باكستان ونحن نعمل مع الباكستانيين على اعتقال العناصر الرئيسية”. وفجر انتحاري نفسه في اجتماع بين الحرس الثوري وعدد من رجال القبائل الأحد الماضي في مقاطعة سيستان-بلوشستان الجنوبية الشرقية مما أدى إلى مقتل نحو 60 شخصا بينهم 15 من الحرس الثوري وإصابة 150 آخرين. وتتهم طهران كذلك بريطانيا والولايات المتحدة بالضلوع في الهجوم الذي أعلنت جماعة “جند الله” السنية المتمردة المتطرفة مسؤوليتها عنه. وأفاد وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي أن من المقرر أن يصل وفد إيراني إلى باكستان لإجراء محادثات. وأبلغ قرشي رويترز في حديث هاتفي “سنساعدهم وندعمهم في الكشف عن الأشخاص المسؤولين... سنسوي هذا الأمر على أساس حكومة لحكومة”. وذكر مسؤولون إيرانيون ان عبد المالك ريجي زعيم “جند الله” متواجد في باكستان وطالبوا بتسليمه. الا ان إسلام آباد نفت ان يكون في باكستان. وقال أكبر مونتجبي المحلل السياسي الاصلاحي “في الأيام المقبلة ستمارس إيران مزيدا من الضغط على باكستان للحصول على نتائج سريعة نظرا لأن عليها ان تواجه شعبها في الداخل”. كما توقع المحلل المستقل محمد صالح سيدغيان ان تقوم إسلام آباد بعمل سريع ضد المتمردين. وقال ان “باكستان لن تؤخر الرد على المتمردين، ولكن علينا ان نفهم انها تواجه وضعا معقدا”، مشيرا إلى المعركة الداخلية التي تخوضها إسلام آباد ضد “طالبان باكستان”. وأوضح سيدغيان ان “شن هجمات مثل تلك التي شنتها تركيا بشمال العراق ضد متمردي حزب العمال الكردستاني ممكن دائما، ولكن لكي يدخل الإيرانيون باكستان.. يتعين على باكستان الحصول على إذن بذلك من القوات المتعددة الجنسيات في المنطقة”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©