المنطقة الغربية (الاتحاد)
شهد مهرجان ليوا للرطب تألقاً كبيراً للفنون الشعبية فرقة أبوظبي للفنون الشعبية، التي قدمت ضمن المهرجان إطلالة متميزة على الثقافة والتراث والتقاليد الإماراتية الأصيلة، وذلك من خلال عرضها باقة متنوعة من فنون فلكلورية وأدائية تقليدية إماراتية في إتقان عال، لترسم في مجملها لوحة فنية عالية تعطي صورة حقيقية وواقعية عن التراث الإماراتي، بما يحمله من كنوز وتراث موسيقي في الموسيقا المحلية.
وعرضت الفرقة بين أروقة المهرجان مجموعة متميزة من الأهازيج والعروض الفنية الشعبية، والتي جاءت لتعزز التقارب والتواصل بين الثقافات والشعوب من خلال الموسيقا والفنون والإبداع، وجاءت العروض لترضي ذائقة الجمهور المتعطش للتعرف إلى تاريخ وتراث وتطور وتقدم الإمارات ومعالم الأصالة وملامح الحضارة والعادات والتقاليد وأنماط الحياة التي يتميز بها شعب الإمارات.
إلى ذلك، وضمن فعاليات المهرجان، تقدم المزارع سالم ملهي المزروعي المشاركين في مسابقة الليمون المحلي، والتي أقيمت ضمن مهرجان ليوا للرطب في المنطقة الغربية، فيما تقدم منافسات الليمون المنوع المزارع صالح محمد المنصوري.
وكانت نتائج مسابقة الليمون المحلي أسفرت عن فوز سالم ملهي خلف عيسى المزروعي من منطقة كيه بالمركز الأول، فيما كان المركز الثاني من نصيب أحمد سعيد شعلان ربيع المزروعي من مدينة زايد، وذهب المركز الثالث إلى أحمد حمد أحمد دمينه المنصوري من مدينة زايد، وفي المركز الرابع، محمد الفندي غانم عطيش المزروعي من منطقة المارية الغربية، والخامس شيخة مبارك عتله المزروعي من منطقة شيا.
أما في مسابقة الليمون المنوّع، فقد جاء بالمركز الأول صالح محمد أحمد يعروف المنصوري من منطقة الهويرة، وفي المركز الثاني سعيد فاضل سعيد محمد الهاملي من مدينة أبوظبي، وفي المركز الثالث مريم سعيد مبارك المنصوري من منطقة الخبيصي، والرابع علي عبيد سعيد الخميري الزعابي من مدينة أبوظبي، والخامس محمد رستم شاه دوست البلوشي من مدينة أبوظبي.
188 مشاركاً في «الخلاص»
وشهدت منافسات مهرجان ليوا للرطب منافسات قوية في فئتي الخلاص (المزارع التي تقل نسبة ملوحة المياه فيها 12 ألف درجة، والمزارع التي تزيد على 12 ألف درجة)، حيث سجلت 188 مشاركا بحجم مشاركات بلغت أكثر من 1600 كيلو جرام من رطب الخلاص.
وقال عبيد خلفان المزروعي، مدير المهرجان، إن حجم المشاركات فاق التوقعات، حيث تسلمت لجان التحكيم 114 مشاركة من المزارع التي تقل نسبة ملوحة المياه فيها عن 12 ألف درجة، ونحو 74 مشاركة من المزارع التي تزيد نسبة ملوحة المياه فيها على 12 ألف درجة.
وأشار إلى أن زراعة النخيل باتت تشهد تطوراً إيجابياً واضحاً، ويزداد عاماً بعد عام بفضل الجهود التي تبذلها الحكومة الرشيدة لدعم الزراعة بشكل عام بشكل عام وزراعة النخيل على وجه الخصوص، مضيفاً أن العينات المشاركة في المسابقة أظهرت حجم التقدم في إنتاج الرطب، حيث بلغ متوسط الحبة الواحدة نحو 24 جراماً.
من جانبه، أكد مبارك علي القصيلي المنصوري، مدير مزاينة الرطب، أن زيادة عدد المشاركين في الدورة الثانية عشرة لمهرجان ليوا للرطب يعكس مدى النجاح الكبير، ويحقق أهداف المهرجان في دعم وتشجيع زراعة النخيل، مشيراً إلى أن هذا النجاح يؤكد مدى المتابعة المستمرة من قبل القائمين على لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، والدعم الكبير الذي يقدمه كل من الرعاة والداعمين، والعمل الدؤوب من قبل إدارة المهرجان.
وأفاد بأن فعاليات المهرجان لهذا العام هي الأرقى والأفضل والأكثر تحديثاً، حيث إن ما يشهده المهرجان من منافسات ومشاركات قوية وحجم الزوار يؤكد حرص المواطن الإماراتي على تطوير مهاراته في مجال الزراعة، خاصة ما يتعلق بالتمور وزراعة النخيل.
فحوص مجانية
وخصصت مستشفيات الغربية، إحدى منشآت شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»، جناحها خلال مهرجان ليوا للرطب لتقديم العديد من الخدمات الصحية المجانية لزوار المهرجان، إلى جانب العديد من البرامج التوعية والتثقيفية في عدد من المجالات الصحية التي تهم المجتمع.
وتأتي مشاركة «صحة»، انطلاقاً من حرصها على التواجد في كافة الفعاليات المجتمعية التي تقام في المنطقة الغربية، وذلك بهدف الوصول إلى الجمهور لنشر الثقافة الصحية، حيث تم تزويد الجناح بأجهزة لفحص السكري وجهاز خاص يقيس معدل الطول والضغط ومعدل تراكم الدهون في جسم الإنسان.
وتنفذ «صحة» من خلال جناحها برامج مختصة بصحة الطفل الأم والأسرة، حيث تقوم بتعليم الأطفال بشكل عملي على أساليب الحياة الصحية، وخصوصا سلامة الأسنان والمحافظة عليها، وكذلك برنامجاً عملياً في ركن مغلق داخل الجناح لتوعية النساء بأهمية الرضاعة الطبيعية وفوائدها على الأم والطفل.
وأنشأت إدارة مستشفيات الغربية عيادة ضمن المهرجان تقدم خلالها الخدمات الصحية المجانية للمشاركين والزوار أثناء المهرجان، حيث تم تزويدها بخدمات الطوارئ، إضافة إلى طاقم طبي وممرضين وصيادلة، حيث تحرص «صحة» على تقديم أفضل خدمات الرعاية الطبية لرعاية المجتمع، وذلك من منطلق استراتيجيتها التي تؤكد أن «المريض أولاً»، وسلامته هي الشغل الشاغل ومحور التركيز الرئيس.
الظاهرة الزراعية
تشارك شركة الظاهرة الزراعية بجناح في مهرجان ليوا للرطب من خلال جناحها المتميز بعرض منتجاتها المختلفة، والتي تضم مزارع إنتاج الفاكهة والخضراوات والتمور، إلى جانب قسم تصنيع التمور والألبان والسماد الطبيعي والأعلاف وغيرها.
وتأتي مشاركة الظاهرة في مهرجان ليوا للرطب في كل عام، في إطار حرص الشركة على استمرار رعايتها للمهرجان، وتوطيداً لعلاقتها بالمنطقة الغربية لأهميتها الزراعية، حيث تعمل على توفير جميع أنواع الأعلاف للمزارعين. وأكد مشرف الجناح أن شركة الظاهرة تقدم ضمن جناحها معلومات مهمة تختص بالتعريف بصناعات وزراعة التمور، وذلك سعياً منها إلى جعل ثقافة الزراعة والتمور والرطب جزءاً من الحياة اليومية المحلية، مشيرا إلى أن «الظاهرة الزراعية» تسعى إلى إنشاء علامة تجارية عالمية للتمور العربية إبرازاً لمكانة دولة الإمارات كمركز للابتكار والريادة للنهضة العربية في مختلف المجالات.
جناح «تدوير»
ويشهد جناح «تدوير» في مهرجان ليوا للرطب، تفاعلاً كبيراً من الزوار، وخاصة الأطفال، حيث يقوم الجناح بإشراكهم في قراءات جماعية للتوعية بأهداف تدوير وبرامجها فيما يتعلق بفصل النفايات من المصدر.
وقال خالد مبارك البلوشي، رئيس قسم التوعية بتدوير، إن «تدوير» تشارك في فعاليات قرية الطفل بالمهرجان، بالإضافة إلى مشاركتها في المهرجان، لافتاً إلى أهمية التركيز على الأطفال باعتبارهم يمثلون المستقبل، وذلك من خلال جملة من المسابقات والأسئلة للتعريف بالمشروع.
وكشف أن تدوير قامت بتخصيص فريق متكامل مؤلف من عمال ومشرفين ومركبات ومعدات لجمع ونقل والتخلص من النفايات خلال الفعالية ومعالجتها بطريقة سليمة، كما ستقوم تدوير بدورٍ مهمٍ في نشر ثقافة فصل النفايات بين الجمهور لكي يعملوا على تطبيقها في منازلهم، وذلك خلال الفعالية.
وأكد أن تدوير ستلعب تدوير دوراً مهماً في هذا الحدث المتميز، من خلال جمع ونقل ومعالجة النفايات، والتخلص منها بشكل آمن وفعال.
وأشار إلى أن تدوير وخلال مهرجان ليوا للرطب وغيره من الفعاليات، تعمل باستمرار على رفع مستوى الوعي العام بأساليب فصل النفايات والتخلص منها بشكل فعال في محاولة لخلق مجتمع متعاون لتحويل النفايات إلى مورد اقتصادي في إمارة أبوظبي، وطوال مشاركتها في مهرجان ليوا للرطب، ستقوم تدوير بتوفير خدمات آمنة وفعالة لجمع ونقل ومعالجة النفايات، والتخلص منها بطرق حديثة تحقق بيئة صحية ومستدامة.
وشدد على أن تدوير تعمل جاهدة على خلق مجتمع أكثر وعياً بمسؤوليته تجاه بيئته، لذا ستعمل خلال وجودها في مهرجان ليوا للرطب، على تثقيف جميع الزوار حول حاويات النفايات والطرق السليمة للتخلص من النفايات القابلة لإعادة التدوير والنفايات العضوية.
كما تسعى تدوير من خلال مشاركتها في مهرجان ليوا للرطب إلى توفير بيئة نظيفة تسمح من خلالها للزوار بالاستمتاع في مرافق المهرجان المختلفة.
وأوضح البلوشي أن تدوير وخلال مشاركتنا في المهرجان ستقوم بإطلاع الزوار على خطوات بسيطة يمكنهم اتخاذها للمساهمة في فصل النفايات وستستهدف كافة فئات المجتمع، من خلال مسرح الطفل في أرض المهرجان، لافتاً إلى أن تدوير تسعى من خلال وجودها في أغلب المهرجانات والفعاليات التي تقام بإمارة أبوظبي إلى ضمان الاستدامة البيئية من خلال العمل على خلق مجتمع واعٍ يعمل يداً واحدة، ويشجع ويحافظ على نظافة الإمارة.
عروض للمأكولات والحرف الشعبية
أبوظبي (الاتحاد)
يشارك الاتحاد النسائي العام من خلال إدارة الصناعات التراثية والحرفية في مهرجان ليوا للرطب. وأقامت الإدارة ركناً خاصاً بحاميات التراث، يقمن من خلاله بتقديم عرض حي لإعداد المأكولات الشعبية الإماراتية اللذيذة كاللقيمات والقهوة وعروض شعبية، تشمل حرفا تراثية تقليدية كالتلي والسدو وغيرها للجماهير في المهرجان. تأتي المشاركة تعزيزاً لدور المرأة الإماراتية في مجال الصناعات الحرفية الخاصة بتراث الدولة باعتبارها بطاقة التعريف الأولى لوجهة الصناعات التقليدية للإمارات، وممثلا لتراث الدولة في مختلف المناسبات المحلية والدولية.
عدد اليوم
