«صحة أبوظبي»: المستشفيات الخاصة ملزمة باستقبال الحالات المشتبه في إصابتها بـ«كورونا»

أحمد عبدالعزيز (أبوظبي) أكدت هيئة الصحة أبوظبي، أن جميع المستشفيات الخاصة في الإمارة ملزمة باستقبال الحالات المشتبه في إصابتها بفيروس «كورونا» وإجراء التحاليل اللازمة،وتوفير الملاحظة والمتابعة للحالات، وذلك إضافة إلى المستشفيات الحكومية . جاء ذلك في الوقت الذي أكد فيه والد أن ابنته ظهرت عليها أعراض سعال وعطس وحرارة، وتوجه بها إلى أحد المستشفيات الخاصة، وقامت إدارة المستشفى بتحويل ابنته إلى مدينة خليفة الطبية. وذكرت الهيئة أنه لا مخاطر على الأطفال من فيروس «كورونا» حيث إنه تم تسجيل إصابة واحدة العام الماضي في إمارة أبوظبي، إلا أن كبار السن هم الأكثر عرضة للإصابة به، والأشخاص الذين يعانون الأمراض المزمنة أو ضعف المناعة، داعية الجمهور لعدم الالتفات للشائعات واستقاء المعلومات والتطورات من الجهات الرسمية والمعنية في الوقت الذي بدأت فيه الهيئة الإعداد لحملات توعوية في مدارس الإمارة والمؤسسات لتوعية أكبر شرائح في المجتمع. في سياق متصل، قالت الدكتورة فريدة الحوسني مدير إدارة الأمراض السارية والصحة العامة والسياسات بالهيئة «إن هناك كما هائلا من الشائعات والأخبار مجهولة المصدر، والعارية تماما عن الصحة يتم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي»، وناشدت الجمهور بعدم الالتفات إلى هذه الشائعات لما تثيره من تشتيت للأسر من المواطنين والمقيمين. وأضافت لـ «الاتحاد» أن أولياء الأمور عليهم الاطمئنان وإرسال أبنائهم للمدارس، حيث إن الوضع مطمئن ولا داعى للقلق أو منع الأطفال من الذهاب إلى المدارس، حيث إن عدد الإصابات 10 حالات فقط على مستوى الإمارة، وتم وضعها تحت الملاحظة في المستشفيات، مشيرة إلى أن أغلب الحالات شفيت لكن لابد من متابعة الحالات ما بين أسبوع وأسبوعين، كما أن الإصابات التي أحصتها الهيئة من بينها حالة واحدة فقط لطفل تم تسجيلها العام الماضي وشفى تماما، حيث إن الأطفال أقل عرضة للإصابة من كبار السن. وأشارت إلى أن الهيئة بدأت تنفيذ خطة التوعية بزيارات للمدارس، وذلك من خلال التنسيق مع الجهات المعنية في إمارة أبوظبي والجهات الاتحادية أيضاً، لنشر المزيد من رسائل التوعية السليمة بين مختلف شرائح المجتمع. ولفتت إلى أن الإحصاءات والأرقام عالميا أظهرت أن أغلب المصابين من كبار السن وعدد حالات إصابات الأطفال ست حالات فقط على مستوى العالم، مؤكدة أن منظمة الصحة العالمية لم تصدر أية تحذيرات بعدم السفر إلى منطقة الشرق الأوسط أو أي منطقة أخرى في العالم. وبدأت الهيئة مؤخرا، الإعداد لحملات توعية، لإطلاقها خلال الأيام القادمة لتوعية المدرسين والطلاب والممرضات العاملات في مدارس إمارة أبوظبي، علاوة على الوصول إلى العاملين في المؤسسات، وذلك بهدف تطمين الجمهور وتعريفه بفيروس «كورونا» وكيفية الوقاية منه، لافتة إلى أن الوضع مطمئن حيث إن إجمالي عدد الإصابات 10 حالات فقط حتى الآن حاملة للفيروس وغير مصابة به. مغالطات كبيرة وأوضحت الدكتورة الحوسني أن هناك مغالطات كثيرة يتداولها الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعي، داعية المواطنين والمقيمين إلى ضرورة متابعة الأخبار الرسمية التي تصدرها الجهات المعنية، مؤكدة أن هيئة الصحة أبوظبي تطلق رسائل توعية على حسابها haad@. وأكدت ضرورة اتباع الإجراءات الوقائية مثل غسل اليدين بالصابون واستعمال مواد التطهير والتنظيف وتجنب التعامل مع أشخاص يشتبه في إصابتهم، حيث تظهر عليهم علامات السعال أو العطس علاوة على ضرورة تغطية الوجه في حال العطس أو الكحة. وتابعت أنه لا يوجد حتى الآن تطعيم ضد فيروس «كورونا»، مشيرة إلى أن الأوضاع مستقرة ولا تدعو للقلق، حيث إن الفيروس ظهر منذ عام ونصف العام تقريبا وعدد الحالات على مستوى العالم لا يدعو للقلق. ونصحت الدكتورة الحوسني بضرورة مراجعة أقرب طبيب أو قسم طوارئ في حال الشعور بارتفاع درجة الحرارة والسعال، وذلك لاتخاذ الإجراءات الطبية الاحترازية لمنع تفاقم الحالة. الصحة العالمية من جانبها، أكدت منظمة الصحة العالمية أنه تم تسجيل 228 إصابة و92 وفاة بفيروس «كورونا»، وذلك على مستوى العالم، ولم تشر إلى أي تحذيرات من السفر إلى منطقة الشرق الأوسط ودول شمال أفريقيا. وأضافت المنظمة في تغريدات على الحساب الخاص بها على تويتر«WHO@»، أن الجهات المعنية بالصحة في المملكة العربية السعودية، أكدت تسجيلها الاثنين الماضي 15 حالة إصابة بالفيروس لرجل سبيعني وثلاثة شباب (28 - 35 عاما) في جدة، وثلاثة رجال (45 و57 و90 عاما) في الرياض، وباقي الحالات موزعة على أنحاء المملكة. مستشفيات خاصة: تحويل الحالات المشتبه فيها إلى المستشفيات الحكومية أكد أطباء في أحد المستشفيات الخاصة أن قسم الطوارئ يستقبل الحالات التي تعاني من أعراض مشابهة لفيروس «كورونا» مثل السعال والعطس والحرارة ويتم إدخال المريض وإجراء التحاليل اللازمة وفي حال كانت نتيجة تحليل الدم إيجابية، يتم حجز المريض وتحويله لأحد المستشفيات العامة. وقال طبيب بأحد المستشفيات الخاصة بأبوظبي، رفض ذكر اسمه، إن الحالات التي نستقبلها في الطوارئ يتم التعامل معها إذا كان هناك أماكن تسمح باستقبال الحالات حيث إنه يتم تخصيص غرفة بعيدا عن المرضى الآخرين.