الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مسودة اتفاق لتخصيب اليورانيوم الإيراني بالخارج

مسودة اتفاق لتخصيب اليورانيوم الإيراني بالخارج
22 أكتوبر 2009 00:23
كشف المفاوض الفرنسي جاك اوديبير أن مشروع الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي عرضه مديرها العام المنتهية ولايته محمد البرادعي أمس، حول تزويد إيران بالوقود النووي ينص على إخراج “نحو 1200 كلجم من اليورانيوم المخصب” من هذا البلد بحلول نهاية 2009، وهو اقتراح يناسب الجميع مستدركاً بقوله”يبقى أن نعرف ما إذا كان الإيرانيون سيوافقون عليه”. وكان مشروع الاتفاق حول تخصيب قسم من اليورانيوم الإيراني للاستخدام المدني في الخارج، عرضه البرادعي في وقت مبكر أمس على ممثلي كل من إيران والولايات المتحدة وروسيا وفرنسا المجتمعين في مقر الوكالة الذرية بفيينا منذ الاثنين الماضي. من جهته، أعلن المندوب الإيراني لدى الوكالة الذرية علي أصغر سلطانية أمس، أن بلاده ترى أن روسيا ستكون المسؤولة الأولى في “الاتفاق المحتمل” المتعلق بتخصيب جزء من اليورانيوم الإيراني المخصص للأغراض المدنية في الخارج. في حين أبلغ محمد قنادي نائب مدير هيئة الطاقة الذرية الإيرانية وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء أمس، إن طهران سيكون لديها “أنباء سارة” تتعلق بإنجازاتها النووية خلال الأشهر المقبلة. وقال المفاوض الفرنسي في مجموعة “5+1”، وهو أيضا مدير عام الشؤون السياسية والأمن في الخارجية الفرنسية “إنه مشروع يناسبنا”. وردا على سؤال عما إذا كان المشروع يشير إلى إخراج نحو 1200 كلجم من اليورانيوم المخصب من إيران، على أن يتم ذلك قبل نهاية العام ومرة واحدة، أجاب اوديبير “نعم”. وأضاف “أن الكميات والمهل التي تناسبنا واردة” في المشروع. ويقدر مخزون اليورانيوم المخصب الإيراني بحوالى 1500 كلجم. وطلبت الوكالة الذرية جوابا من الشركاء المشاركين في مشروع الاتفاق قبل غد الجمعة. وتابع اوديبير الآن تلقى الضغوط على الإيرانيين الذين لم يعلنوا قرارهم”. وعلى عكس التصريحات الإيرانية الرافضة لمشاركة فرنسا في مطلع الأسبوع الحالي، أكد اوديبير “شاركنا في اجتماع فيينا برمته والشروط التي تريدها فرنسا مدرجة في وثيقة الوكالة”. وكان مشروع الاتفاق حول تخصيب قسم من اليورانيوم الإيراني للاستخدام المدني في الخارج، عرضه المدير العام للوكالة الذرية في وقت مبكر أمس في فيينا على ممثلي الدول الأربع بعد يومين ونصف اليوم من المفاوضات وهو عبارة عن “مسودة اتفاق” على المفاوضين الإيرانيين والأميركيين والروس والفرنسيين. وفي حين أبدت طهران أمس الأول، رغبتها في استبعاد باريس من الاتفاق، قال سلطانية أمام الصحفيين إن “فرنسا أعلنت استعدادها” للمشاركة في العقد، مضيفا “لكن من المؤكد، كما تلاحظون، أن الروس هم المسؤولون عن العقد كله”. وتدعو هذه التصريحات إلى الاعتقاد بأنه تم التفاوض في فيينا على تسوية تقضي بأن تكون روسيا مسؤولة عن تخصيب اليورانيوم بنسبة 19,75% كما تطالب إيران وان تتعامل على الإثر مع فرنسا من الباطن لصنع الوقود النووي لمفاعل الأبحاث الإيراني المخصص للأغراض الطبية تحت إشراف الوكالة الذرية. وبذلك لن تكون هناك مفاوضات مباشرة بين فرنسا وإيران. ويعتبر التوصل إلى اتفاق بين طهران والدول النووية الكبرى مسألة حاسمة في محاولة لتهدئة التوترات حول البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل والذي تؤكد طهران انه مدني بحت في حين يشتبه الغربيون في أن إيران تهدف إلى صنع قنبلة نووية. ومن المتوقع أن يزور مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية موقع قم في 25 أكتوبر الحالي. وأكد المسؤول الفرنسي أن حل مسألة وقود مفاعل الأبحاث الإيراني “سيغير الجو قليلا لكنه لن يحل المشكلة، لأن إيران تحتفظ بقدرة إنتاج 80 أو 100 كلج (من الوقود) شهريا”. وقال الدبلوماسيون إن البرادعي أبلغ كل الأطراف خلف الأبواب المغلقة خلال اجتماع قصير أمس أن مثل هذا الاتفاق حيوي لإنهاء مشاعر الريبة. وكان رد فعل إيران إيجابيا ولكنه مبهم غير أنه كان من الواضح أنها لم تحسم رأيها بعد. وأكد أنه تم إرسال نسخ من المسودة إلى عواصم الأطراف المشاركة في المحادثات للموافقة عليها بحلول غد الجمعة.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©