الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«زايد للكتاب» تمنح «فرع الآداب» للرواية الفلسطينية «مجانين بيت لحم»

«زايد للكتاب» تمنح «فرع الآداب» للرواية الفلسطينية «مجانين بيت لحم»
7 ابريل 2015 00:00
أبوظبي (الاتحاد) أعلنت «جائزة الشيخ زايد للكتاب» أمس أسماء الفائزين في دورتها التاسعة 2014 ـ 2015، حيث فاز كل من الكاتب والصحفي الفلسطيني أسامة العيسة بجائزة «الآداب» عن روايته «مجانين بيت لحم»، والبرفيسور الياباني هاناوا هاروو بجائزة «الترجمة» عن ترجمة ثلاثية نجيب محفوظ الشهيرة. والمؤرخ والكاتب الياباني سوغيتا هايدياكي بجائزة «الثقافة العربية في اللغات الأخرى» عن كتابه «تأثير الليالي العربية في الثقافة اليابانية»، في حين فازت الدار العربية للعلوم ناشرون اللبنانية بجائزة «النشر والتقنيات الثقافية». ومن جهته، هنّأ الدكتور علي بن تميم أمين عام جائزة الشيخ زايد للكتاب، الفائزين بمختلف فروع الجائزة، مؤكداً أنهم استحقوا الفوز عن جدارة، خاصة أن الجائزة تسعى إلى تكريس المنجزات الإبداعية، انطلاقاً من الرؤية الملهمة للراحل الكبير المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والاحتفاء بالمبدعين من المؤلفين والمفكرين والناشرين المتميزين والمواهب الشابة الذين كان لكتاباتهم وترجماتهم في مجال العلوم الإنسانية دور مهم في الارتقاء بالثقافة والآداب والحياة الاجتماعية العربية وإغنائها علمياً وموضوعياً. وقال الدكتور ابن تميم: «إن اختيار الفائزين بدورة الجائزة لهذا العام، جاء بعد مراحل مطوَّلة من الدراسات الموضوعية والدقيقة والمراجعة المستفيضة من جانب «لجنة الفرز والقراءة» و»لجان التحكيم» و»الهيئة العلمية» للجائزة ومجلس أمنائها، والتي تم خلالها فرز الأعمال المشاركة من 31 دولة عربية وأجنبية، ضمن قائمة طويلة وأخرى قصيرة». وشكر الدكتور بن تميم مجلس أمناء الجائزة الموقر وأعضاء «الهيئة العلمية» والمحكِّمين ولجان «الفرز والقراءة» على جهودهم المبذولة، وجميع من تعاونَ مع إدارة الجائزة من الهيئات والجامعات والمؤسسات العلمية، كما أعرب عن شكر الجائزة لكل من تقدّم للمشاركة في دورتها التاسعة. وفي ما يلي أسماء الفائزين بفروع الجائزة: فرع الآداب: كتاب «مجانين بيت لحم» للصحافي الفلسطيني والروائي أسامة العيسة، من إصدار نوفل - هاشيت أنطوان – بيروت 2013، حيث شكل العمل الروائي نصاً أدبياً فريداً يهتم بسيرة المكان، ويتتبع تغيراته من خلال موضوعة الجنون التي احتفى بها العمل وصورها على نحو يؤرخ لحقبة فكرية في العالم العربي، وهو عمل يستلهم أساليب السرد التراثية، إضافة إلى أنه يفيد من وسائل تقنيات السرد المعاصرة ويمزج مزجاً إبداعياً بين التاريخ والتحقيق الصحفي، وبين الواقعي والغرائبي، وتظهر الشخصيات على نحو ثري والحكايات الفرعية متناغمة مع الحكاية الأم. فرع الترجمة: ترجمة لثلاثية نجيب محفوظ: «قصر الشوق» 2012، «بين القصرين» 2011، و«السّكرية» 2012 للبروفيسور هاناوا هاروو من اليابان، والثلاثية من منشورات كوكوشو كانوكاي، اليابان. تشكل ترجمة ثلاثية نجيب محفوظ إلى اللغة اليابانية، التي أنجزها الباحث إنجازاً معرفياً يتجاوز مسألة البعد اللغوي، لتكون بمثابة حوار حضاري بين الثقافتين العربية واليابانية نظراً لما تنطوي عليه الترجمة من أبعاد تتعلق بالتاريخ الاجتماعي الخاص بمصر وثقافتها، وما شهدته من تحولات مجتمعية من عشرينيات إلى خمسينيات القرن الماضي. فرع الثقافة العربية في اللغات الأخرى: كتاب «تأثير الليالي العربية في الثقافة اليابانية» للمؤرخ والكاتب سوغيتا هايدياكي من اليابان، من منشورات إيوانامي شوتن، طوكيو 2012. يتناول الكتاب تطور نظرة اليابانيين للثقافة العربية بعيون يابانية منصفة وغير منفعلة بمقولات الاستشراق. ورصد تأثير «الليالي العربية» في مختلف جوانب الثقافة اليابانية الحديثة والمعاصرة، منذ إصلاحات الإمبراطور المتنور المايجي (1868- 1912) حتى اليوم وبعد الحرب العالمية الثانية في أدب الأطفال عند اليابانيين، وفي الروايات اليابانية والمسرح، والسينما، والآداب، والفنون، وكتب الرحلات، والترجمة، والدراسات المقارنة وغيرها من حقول المعرفة في اليابان. فرع النشر والتقنيات الثقافية: فازت بالجائزة «الدار العربية للعلوم ناشرون»، لبنان وذلك أن الدار ظلت منذ تأسيسها قبل ثلاثين عاما تصدر عن مشروع معرفي، وهذا المشروع يتمثل في الحرص على نشر الكتابات العلمية والفكرية والإبداعية التي تسهم في حركة التنوير، وترتقي بوجدان القارئ العربي، من خلال نشر الأعمال العلمية والفكرية والإبداعية. لهذا بقيت الدار تنشر الجديد والجاد وتتوجه إلى مختلف الشرائح العمرية، وتهتم بالترجمة عن اللغات الحية، وتشارك في المعارض التي تقام في شتى أنحاء العالم العربي والعالم. وقد أعلن مجلس أمناء الجائزة حجب الجائزة في فروع «التنمية وبناء الدولة» و«الفنون والدراسات النقدية و«المؤلف الشاب»، وأخيراً «أدب الطفل والناشئة»؛ وذلك لأن الأعمال المشاركة لم تحقق المعايير العلمية والأدبية، ولم تستوف الشروط العامة للجائزة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©