الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات تشارك في وضع نظام عالمي لتنظيم تداول الأدوية العشبية

الإمارات تشارك في وضع نظام عالمي لتنظيم تداول الأدوية العشبية
9 يونيو 2010 00:20
تضم دولة الإمارات 400 صنف دوائي عشبي مسجلة لدى وزارة الصحة من بين 8400 صنف دوائي مسجل، بحسب ما أعلنه الدكتور أمين حسين الأميري المدير التنفيذي لقطاع الممارسات الطبية والتراخيص رئيس اللجنة العليا لتنظيم الأدوية العشبية الذي وصف هذا العدد بـ”الكبير”، معتبراً أنه دليل على الإقبال المتنامي على استخدام الأدوية العشبية. وتعكف الإمارات بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية و23 دولة، على وضع نظام عالمي موحدة لتنظيم تسجيل وتداول الأدوية العشبية وفقاً لأفضل الممارسات العلمية التي تضمن جودة وفاعلية وسلامة الأدوية العشبية المتداولة، وفقاً للأميري. وكشفت وزارة الصحة، على لسان الدكتور سالم الدرمكي المدير العام بالإنابة، عن أنها تعتزم إعداد نظام استرشادي لمزاولة مهنة الطب البديل يتضمن تشريعات تسجيل الأعشاب الطبية وتنظيم المزاولة. وبدأت أمس أعمال الاجتماع الدولي السنوي الرابع للأدوية العشبية والطب البديل الذي تنظمه وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، في فندق حياة ريجينسي في دبي، بحضور الدكتور زانج هوا منسقة الطب البديل في منظمة الصحة العالمية ومراقبين من منظمة الصحة العالمية وعدد من المسؤولين في الوزارة. وتعتبر الإمارات أول دولة عربية تستضيف هذا الاجتماع الدولي المهم حيث عقدت الاجتماعات الثلاث السابقة في كل من الصين وماليزيا وكندا على التوالي. وتناول الاجتماع الجهود المبذولة من أجل التغلب على المشاكل التي تواجه الدول الأعضاء حيث يتم تشخيص التحديات ووضع الأهداف الحيوية لضمان سلامة ممارسات الطب البديل وتنظيم تداول الأعشاب وآلية العمل الخاصة بذلك. وأكد الدكتور الدرمكي، في كلمته الافتتاحية، أن موضوع الطب البديل يحظى باهتمام بالغ من قبل وزارة الصحة ومجلس وزراء الصحة العرب ومجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي. وأشار إلى أن العمل مستمر لوضع إطار عام لمزاولة هذه الممارسات لارتباطها بصحة الإنسان لضمان سلامته. وقال الدرمكي، إنه “مما لا شك فيه أن استعمال الطب البديل والتكميلي أصبح في تزايد فاق كل التوقعات ولم يقتصر على دول أو شعوب أو حتى قارات من دون غيرها”. وأشار إلى أن الأساليب البديلة في الرعاية الصحية انتشرت انتشاراً واسعاً و متزايداً في كثير من الدول المتقدمة”. وقال الدرمكي، أن الانتشار المتزايد يرجع إلى رغبة الناس في استخدام أدوية طبيعية وهم مطمئنون إلى سلامتها بجانب استخدامهم للأدوية الكيماوية المصنعة. ولفت إلى أن زيادة استعمال أدوية الطب الشعبي وممارساتها أوجد مطالب ملحة تؤكد ضرورة قيام وزارات الصحة والجهات المعنية بتسجيلها وتنظيم تداولها وإثبات سلامتها وجودتها، لتنقيتها من أي تجاوزات أو ادعاءات خاطئة يدفع ثمنها المرضى الذين يلتمسون وراءها الشفاء. وذكر أن الإمارات بدأت منذ سنوات عديدة وبتوجيهات المغفور له الشيخ زايد طيب الله ثراه واهتمامه الشخصي بالأعشاب والطب البديل بإنشاء مجمع زايد لبحوث الأعشاب والطب التقليدي الذي لديه مساهمات عالمية واضحة في أبحاث النباتات، خاصة المتعلقة ببيئة المنطقة الصحراوية. وأفاد الدرمكي، بأن هذه البداية الواعية بأهمية الأعشاب والطب البديل تنمو يوماً بعد يوم بفضل الرعاية الكريمة والاهتمام المتزايد بالقطاع الصحي من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله. ولفت إلى أن الدولة أصدرت قانوناً اتحادياً لتسجيل المستحضرات المستمدة من مصادر طبيعية عام 1995م كأول دولة عربية بل وإقليمية بدأت الاهتمام بالأدوية المستمدة من الأعشاب وتبعه إصدار نظام تعليمات تسجيل المستحضرات المستمدة من مصادر طبيعية عام 1998م، ومنذ ذلك الوقت تم تسجيل المئات من المستحضرات والأدوية العشبية وفقاً لإجراءات صارمة للتأكد من مطابقتها لأعلى معايير الجودة والفاعلية والسلامة. وقال الدرمكي، إن وزارة الصحة تثمن فكرة إنشاء مجموعة التعاون الدولي لتنظيم الأعشاب التي أتت بمبادرة من مكتب الطب البديل بمنظمة الصحة العالمية، كما تثمن جهود الدول المؤسسة لهذا الكيان”. ومن جانبه أوضح الدكتور أمين حسين الأميري المدير التنفيذي لشؤون الممارسات الطبية والتراخيص في وزارة الصحة رئيس الاجتماع أن الهدف الرئيس للاجتماع هو الخروج بتوصيات إرشادية عالمية موحدة لتنظيم تسجيل وتداول الأدوية العشبية وفقاً لأفضل الممارسات العلمية التي تضمن جودة وفاعلية وسلامة الأدوية العشبية المتداولة. ويستهدف الاجتماع الخروج بتوصيات تساهم في إنشاء نظام أساسي وآليات تقييم مشتركة لتنظيم تداول الأدوية والمستحضرات العشبية. واعتبر الأميري أن الاجتماع الرابع لمجموعة الدول المؤسسة لهذا الكيان الدولي المعني بتنظيم تداول الأدوية العشبية تحت مظلة منظمة الصحة العالمية، سوف يكون نقطة فاصلة في مجال الممارسات المتعلقة بالطب البديل والأدوية العشبية حيث ستنطلق من اجتماع دبي عدة توصيات ستكون منظمة الصحة العالمية معنية بتعميمها على دول العالم. ويتناول الاجتماع تنظيم عمل الأدوية العشبية في العالم تحت مظلة المنظمة الدولية، ويضم الاجتماع المجموعة العالمية المعنية بهذا الشأن لبحث كل ما يتعلق بهذا الشأن، وكانت من أوائل الدول التي شاركت بتأسيس هذه المجموعة. وتم تشكيل 8 مجموعات عمل فرعية من الدول المشكلة للمجموعة وتتولى كل مجموعة عمل موضوع من المواضيع ذات الأهمية المتعلقة بالممارسات المتنوعة للطب البديل وتداول الأدوية العشبية. ويبحث الاجتماع وضع معايير عالمية للتسجيل الموحد للأدوية العشبية والمستمدة من مصادر طبيعية على مستوى العالم، وتناقش إحدى المجموعات المسائل المتعلقة بالفحص المخبري الدقيق لهذه الأدوية وتنقيتها والسماح بتداولها. وتعكف مجموعة أخرى، على وضع معايير لضمان مكافحة الغش الدوائي الذي يمكن حدوثه في الأدوية العشبية، وكما تبحث مجموعة فرعية أخرى كيفية إنشاء موقع إلكتروني لتبادل المعلومات عن الغش الدوائي في الدول المشاركة، ويتم بحث المعايير التي تضمن الاستخدام الأمثل للأدوية العشبية. وستبحث مجموعة فرعية أخرى الأساليب التي يتبعها الطب الإسلامي والصيني والهندي واليوناني والأدوية العشبية والبديلة المستخدمة في كل منها وطرق تحضيرها. وكانت الإمارات أول دولة في المنطقة تقوم بسن التشريعات التي تضمن تسجيل الأدوية العشبية وهي أول دولة في المنطقة أيضاً تعتمد الطب البديل وتعترف به، وكذلك كانت أول دولة في المنطقة تؤسس قسماً للطب البديل والعلاج بالأدوية العشبية وذلك منذ عام 2001.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©