الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العنف يحصد 21 مدنياً عراقياً والتحالف يقتل 34 «داعشياً»

العنف يحصد 21 مدنياً عراقياً والتحالف يقتل 34 «داعشياً»
25 يوليو 2016 23:05
سرمد الطويل، وكالات (بغداد) قتل 21 مدنيا عراقيا بينهم نازحون وأصيب 59 آخرين أمس في تفجيرات شهدتها محافظات ديالى وبغداد وصلاح الدين، فيما أكد عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية شاخوان عبد الله وجود فساد كبير بعقود التسليح خلال الحكومة السابقة. وقال العقيد غالب العطية المتحدث باسم شرطة محافظة ديالى «قتل 12 شخصا بينهم امرأة وجنديان وأصيب 37 بينهم نساء وأطفال في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة قرب حاجز تفتيش عند المدخل الغربي لقضاء الخالص». وأوضح أن «الانفجار وقع بالتزامن مع حضور عدد كبير من السيارات عند الحاجز الأمني، مما أدى إلى احتراق أكثر من 10 سيارات». وأشار إلى «العثور على عدد من الضحايا القتلى والجرحى، داخل سياراتهم». وقال قائممقام الخالص حسن المعموري إن «الانفجار وقع قرب الحاجز الأمني للمدخل الغربي لقضاء الخالص». وفي بغداد أفادت الشرطة العراقية أمس، بمقتل شخصين وإصابة 7 آخرين في انفجار عبوة ناسفة في أحد الأحياء شرق العاصمة. وقالت المصادر إن عبوة ناسفة انفجرت أمس، في سوق شعبية بحي الأمين شرق بغداد مما تسبب بمقتل مدنيين اثنين وجرح 7 آخرين، تم نقلهم إلى أحد المستشفيات. وفي محافظة الأنبار، تمكن طيران التحالف الدولي من قتل 34 إرهابيا بقصف لمواقع «داعش» في المحافظة. وذكر بيان لمديرية الاستخبارات العسكرية أنه بناء على معلومات دقيقة استهدفت طائرات التحالف الدولي مجاميع «داعش» فقتلت 34 إرهابيا ودمرت 6 عجلات. وفي محافظة صلاح الدين، قتل 7 نازحين، وأصيب 15 آخرين من مدينة الشرقاط شمال المحافظة في قصف جوي، بينما يفر آلاف المدنيين من المعارك بين القوات العراقية وتنظيم»داعش«. وأفاد ناشطون في مجال الإغاثة الإنسانية وشهود عيان بوقوع القصف، واتهم الناشطون طائرات التحالف الدولي والقوات العراقية بأنها تتعمد استهداف النازحين. وأظهرت بعض الصور طفلا قتيلا و6 مدنيين آخرين بينهم نساء وعشرات المصابين. يذكر أن أهالي مدينة الشرقاط شمال صلاح الدين يعانون من أوضاع صعبة بسبب حصار تفرضه القوات العراقية التي تستعد لاقتحام المدينة واستعادتها من قبضة «داعش». ونزح آلاف المدنيين من الشرقاط وقرى محيطة بها سيرا على الأقدام نحو مناطق تقع جنوبا، ولجأ كثير منهم إلى مخيمات، وتشتد معاناة النازحين بالمخيمات في ظل درجات الحرارة المرتفعة. وفي السياق بدأت فصائل في «الحشد الشعبي» بالعراق أمس، حفر خندق حول مرقد السيد محمد شرق قضاء بلد بمحافظة صلاح الدين. وقال مصدر في الشرطة العراقية أمس، إن «فصائل من الحشد الشعبي بدأت بحفر خندق عمقه ثلاثة أمتار وعرضه ثلاثة أمتار أيضا قرب سيطرة بلد الجنوبية نحو الشمال الشرقي». وأوضح أن المرحلة الأولى البالغة 4 كيلومترات ستعزل مناطق جنوب المدينة بمحاذاة الطريق الذي يربط مدينة بغداد بناحية الضلوعية بسامراء ويعزل منطقة قناة 14 بالكامل. وأشار إلى أن «نقاطاً أمنية وأبراجاً سيتم نصبها لمراقبة المتسللين». وفي شأن متصل أكدت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية أمس، إنها تشعر بالتقصير تجاه العوائل النازحة من مناطق سيطرة «داعش»، مشيرة إلى إنها فشلت في إدارة ملف النازحين لأسباب مالية. وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة ستار نوروز إن «الوزارة تشعر بالتقصير في التزاماتها تجاه العوائل النازحة». وأكد أن« الوزارة فشلت في دعم النازحين وتوفير احتياجاتهم لعدم توفير التخصيصات المالية لها من قبل الحكومة». وأضاف «الوزارة لم تستلم أية أموال من الحكومة الاتحادية خلال هذا العام»، مشيرا إلى أن «النازحين بحاجة إلى دعم إنساني من ناحية توفير أبسط الخدمات الأساسية لهم». وبين أن «الوزارة وضعت خططا جديدة بالتنسيق مع خلية الأزمة في مجلس الوزراء لاستقبال العوائل من قضاء الشرقاط والمناطق المحيطة بمدينة الموصل، لكن شح التخصيصات المالية تجعل من الصعب الوفاء بمتطلباتها». من جهته ، أكد عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية شاخوان عبد الله وجود فساد كبير بعقود التسليح خلال الحكومة السابقة وتورط مسؤولين كبار بسقوط الموصل. وذكر عبد الله أن لجنة الأمن والدفاع تأكدت من وجود فساد في بعض عقود التسليح التي أبرمت زمن الحكومات السابقة من خلال زيارتها إلى روسيا، مشيرا إلى أن الضغوط السياسية والمحاصصة داخل الأجهزة الأمنية كانت السبب الأكبر في عدم كشف نتائج أي تحقيق بشأن تلك الصفقات المشبوهة. وأضاف أن اللجنة كشفت أيضا وجود تورط ضباط ومسؤولين كبار بسقوط الموصل وتسليم مناطق واسعة من العراق لتنظيم «داعش». وقال إنه تم تزويد الادعاء العام بالوثائق والأدلة التي تثبت ذلك، مستغربا من عدم اتخاذ أي إجراء حتى الآن بحق المتورطين بالفساد بعقود التسليح وسقوط الموصل، بل على العكس «أعطيت لهم مناصب حساسة في وزارة الدفاع بدلا من ذلك».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©