أولمرت يعرض على عباس تسليم 93% من الضفة الغربية وجزء من النقب

ذكرت صحيفة ''هآرتس'' الاسرائيلية الثلاثاء أن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت اقترح على الرئيس الفلسطيني محمود عباس مشروع اتفاق سلام ينص على احتفاظ إسرائيل بمساحة 7% من أراضي الضفة الغربية بما فيها الكتل الاستيطانية الكبرى، حيث يعيش معظم المستوطنين اليهود البالغ عددهم ألف نسمة، وعدم عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم· لكن السلطة الفلسطينية نفت ذلك ورفضت أي حل نهائي للقضية الفلسطينية دون استعادة القدس· وفي أول تقرير مفصل يتم تسريبه منذ بدء المحادثات مطلع العام الحالي، قالت الصحيفة ان اولمرت طرح أمام عباس، أثناء أحد لقاءاتهما مؤخراً، مشروع ''اتفاق مبدئي'' مفصل يتناول حدود الدولة الفلسطينية المقبلة ومصير اللاجئين الفلسطينيين وترتيبات أمنية· وتنص الوثيقة على انسحاب اسرائيلي من 93% من أراضي الضفة الغربية و أن تحتفظ إسرائيل بمساحة 7% لا تشمل القدس والأغوار وتعطي السلطة الفلسطينية أراضي بديلة في صحراء النقب جنوبي فلسطين المحتلة مجاورة لقطاع غزة ونتيجة لذلك ستحصل على ما يوازي 98% من مساحة الضفة الغربية· كما سيمنح الفلسطينيون حرية التنقل بين قطاع غزة والضفة الغربية بدون رقابة أمنية اسرائيلية رغم سيطرة إسرائيل على المنطقة· وذكرت الصحيفة ان اولمرت وعباس اتفقا على تأجيل بحث مستقبل القدس الشرقية· كما ينص مشروع الاتفاق على ان الدولة الفلسطينية المقبلة ستكون منزوعة السلاح ولا جيش لها · كما يرفض ''حق العودة'' اللاجئين شاملاً بدل ذلك ''صيغة معقدة'' لتسوية هذا الملف تنص على أن اللاجئين يستطيعون الاستقرار في الضفة الغربية في إطار لمّ الشمل، سوى في ''حالات غير عادية''· وقالت ''هآرتس'' انه بعد التوصل الى الاتفاق سيكون في وسع اسرائيل البناء بدون أي قيود في الكتل الاستيطانية المقرر ضمــها إلى أراضــــــــيها فيما يتم اخلاء المستوطنات الاخرى الواقعة خارج حدودها المقبلة ويتلقى ســكانها تعويضات تمكنهم من الانتقال الى الاراضي الاسرائيلية او الى الكتل الاستيطانية الكبرى لا سيما في محيط القــــــدس· لكن نقل الاراضي الى الفلسطينيين ومنح الفلسطينيين حرية التحرك بين قطاع غزة والضفة الغربية لن يحصلا قبل أن تستعيد السلطة الفلسطينية السيادة على القطاع من حركة ''حماس'' المسيطرة عليه منذ منتصف العام الماضي · وفي تصريحات لوكالة ''فرانس برس'' ووكالة الأنباء الألمانية ، قال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية مارك ريجيف ''لا أستطيع التعليق بشكل مباشر على نتيجة المحادثات ، إنما يمكنني القول إننا أحرزنا تقدما مهما في مختلف القضايا ومن بينها قضية الحدود ولا يزال أولمرت ملتزما باستمرار الجهود للتوصل إلى وثيقة مشتركة قبل نهاية العام الحالي''· وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ''ان ما ذكرته الصحيفة الاسرائيلية غير صحـــــيح، بل أنصــــــاف حقائق لالقــاء اللوم على السلطة الفلسطينية ومنظمة التحريرالفلسطينية في حال فشل المفاوضات''· وأضاف ''تريد إسرائيل إلقاء بالونات اختبار ونحن نسعى إلى انسحاب اسرائيلي كامل من اراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 بما فيها القدس وحل نهائي، وفقا لقرارات الشرعية الدولية، عبر المفاوضات''· وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة ''ان هذا عرض قديم ولا يمكن القبول به وما زالت الفجوة كبيرة بخصوص الاراضي المحتلة''· وأكد أيضاً أن أي انسحاب يجب ان يشمل جميع الأراضي المحتلة عام ·1967