ذكرت تقارير إخبارية أن شركة صناعة الطائرات الأميركية بوينج بدأت أمس الأول، التجربة الأخيرة لنظام بطاريات الطائرة بوينج 787 دريملاينر بعد إصلاح الخلل الموجود فيها، والذي أجبر شركات الطيران العالمية على وقف تشغيل هذا الطراز منذ يناير الماضي.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء الاقتصادية عن مارك بيرتل المتحدث باسم بوينج القول «هدف التجربة هو إظهار أن النظام الجديد يعمل بالكفاءة المطلوبة خلال ظروف التحليق العادية وغير العادية».
وهذه الرحلة هي الشهادة الأخيرة بشأن صلاحية بطاريات الليثيوم المؤين المستخدمة مع الطائرة قبل تسليم التصميم الجديد لنظام البطاريات إلى إدارة الطيران الاتحادية الأميركية لإقراره. وستقوم الإدارة بتقييم النظام الجديد لمعرفة ما إذا كانت التعديلات التي تم إدخالها عليه كافية للسماح للطائرة بالعودة إلى الطيران مرة أخرى.
كانت سلطات الطيران الدولية قد أوقفت تحليق هذا الطراز بعد اشتعال النار في إحدى الطائرات التابعة لشركة الطيران اليابانية في مدينة بوسطن الأميركية ثم تكرار الحادث مع طائرة أخرى من الطراز نفسه في إحدى رحلات شركة الطيران اليابانية أول نيبون أيروايز باليابان.
وقالت بوينج إن الطائرة دريملاينر المزودة بنظام البطاريات المعدل أقلعت الساعة العاشرة و39 دقيقة صباح الجمعة بالتوقيت المحلي من مطار بمدينة واشنطن وكان على متنها مسؤولون من إدارة الطيران الاتحادية. ورفض وزير النقل الأميركي راي لحود تحديد موعد السماح للطائرة بالعودة إلى الأجواء مرة أخرى.
وكانت شركة إنتاج الطائرات «بوينج» وقعت مؤخرا عقوداً على طلبيات جديدة من طائراتها «787 دريملاينر»، بالرغم من أنه تم وقف تشغيل ذلك الطراز نحو ثلاثة أشهر بسبب عيوب في البطارية.
وأعلنت شركة «آي إيه جي»، وهي الشركة الأم لشركة الخطوط الجوية البريطانية (بريتيش إيروايز)، الأسبوع الماضي أنها وقعت اتفاقا لشراء 18 طائرة أخرى من ذلك الطراز الجديد الذي يتميز بالكفاءة في استهلاك الوقود بشكل أكبر من طائرات المسافات الطويلة المنافسة.
وتبلغ قائمة الأسعار نحو 4 مليارات دولار. وكانت الشركة طلبت بالفعل 24 طائرة من ذلك الطراز في 2007 لـ ( بريتيش إيروايز ). وهناك طلبيات متوقعة من جانب شركة الخطوط الجوية الأيبيرية في إسبانيا.
وكانت الطائرة بوينج 787 دريملاينر حلقت في رحلة تجريبية قبل أسبوعين، تهدف لإثبات أن نظام البطارية ليثيوم ايون الجديد يفي بمعايير السلامة، وذلك في خطوة مهمة لاستئناف الطائرة رحلاتها المتوقفة منذ يناير الماضي. واستغرقت الرحلة ساعتين.
وقررت إدارة الطيران الاتحادية وجهات تنظيمية أخرى منع رحلات جميع الطائرات دريملاينر التي في الخدمة، وعددها 50، في منتصف يناير، بسبب سخونة البطارية علن متن طائرتين.
وكانت الطائرة الأولى تقف في مطار بوسطن، في حين هبطت الثانية اضطرارياً في اليابان. ووافقت الإدارة على قيام بوينج بالرحلات التجريبية في وقت سابق من الشهر الماضي، تمهيداً لعودة الطائرة للخدمة.
وينقذ استئناف الرحلات، بوينج التي تخسر نحو 50 مليون دولار أسبوعياً، بسبب وقف رحلات الطائرة، في حين تتضرر شركات طيران في اليابان والولايات المتحدة والشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا اشترت الطائرة الموفرة للوقود لكن يحظر عليها استخدامها.
وما زالت بوينج تصنع الطائرة 787 لكنها لا تقوم بتسليمها خلال فترة وقف الرحلات.
وتوقع بعض مسؤولي بوينج أن تعود الطائرة إلى الخدمة في الأول من مايو أو قبل ذلك.
عدد اليوم
