40 مليار دولار حجم خسائر اختراق شبكات الإنترنت والكمبيوتر

يصل حجم الخسائر الناجمة عن جرائم اختراق شبكات الإنترنت والكمبيوتر عالمياً إلى 40 مليار دولار، كما يصل سوق برامج الحماية والحوائط النارية المقلدة والمنسوخة إلى نحو 25% من حجم السوق الإقليمية، بحسب تقديرات شركة “مكافي”. وقال حامد دياب المدير الإقليمي لشركة “مكافي” لبرامج الحماية لـ “الاتحاد” إن السباق بين شركات الحماية مستمر ولن يتوقف، لافتاً إلى أن “مكافي” ترصد سنوياً 15% من صافي عائداتها لتطوير البرامج الخاصة بالحماية في 12 مجالاً مختلفاً. ومن جانبه، قال جريج داي هونز مدير تطوير البرامج بالشركة إن التراجع في الإنفاق على خدمات التكنولوجيا بصفة عامة، لم يتطرق إلى استخدامات برامج الحماية، خاصة في ظل مخاوف الشركات على بياناتها، بل حرصت الشركات والبنوك على توفير مختلف وسائل الحماية لبياناتها، وهو ما يستمر في السنوات المقبلة. وأوضح حامد دياب أن حماية البيانات هي العامل الأهم في هذه المرحلة، من حماية الأجهزة، لافتاً إلى أن عام 2008 شهد نمواً في مبيعات البرامج خمسة أضعاف عام 2007، ووصلت المبيعات إلى 2.2 مليار دولار، بينما حققت مبيعات برامج الحماية والحوائط النارية خلال النصف الأول من عام 2009، ما تم بيعه في العام 2008 بالكامل. وقال دياب إن “مكافي” مثلها مثل باقي شركات برامج الحماية تعاني من نسخ برامجها وبيعها في الأسواق، وهذا في حد ذاته خطر على المستخدم، قبل أن يكون خطر اقتصادي على الشركة، لافتاً إلى أن تحديد استخدام برامج الحماية بفترة زمنية معينة يرجع بالأساس إلى إتباع سياسة تحديث مستمرة لمواجهة محاولات مخترقي وعمليات القرصنة بشكل دائم. ولفت دياب إلى أن الوعي في الشرق الأوسط بدأ يأخذ منحى جديداً في اتجاه استخدام برامج الحماية، متوقعاً أن يتضاعف حجم السوق خلال السنوات الثلاث المقبلة، مع نمو المشتروات من الشركات والأفراد. وأشار إلى أن الشركة تتخذ من جيتكس 2009 منصة لإطلاق إستراتيجيتها لحماية البريد الإلكتروني، من خلال برنامج “الحماية السحابية” “اس ايه ايه اس”، لافتاً إلى أن البرنامج نتاج عملية الاستحواذ على شركة “ماكس لوجيك”.