محمد سيد أحمد (أبوظبي)
تأهل الجزيرة بجدارة واستحقاق إلى دور الـ 16 من دوري الأبطال، بالفوز المستحق الذي حققه على الريان القطري أمس الأول رغم حالة الاسترخاء التي لعب بها فورمولا العاصمة هذه المباراة التي كان بإمكانه أن يحسمها في توقيت مبكر عطفاً على الفرص العديدة التي أهدرها خط هجومه وأبرزها فرصتا برادا وعلي مبخوت في أول 4 دقائق من الشوط الثاني.
ويدين الجزيرة بشكل كبير للاعبه المغربي عبدالعزيز برادا، الذي تألق بشكل لافت واستحق نجومية اللقاء بالمستوى المبهر، الذي قدمه ومساهمته الفعالة فيه، ويحسب أيضا لعبدالله قاسم الأداء القوي الذي قدمه حتى لحظة استبداله.
ومع أن الجزيرة قد حسم بهذا الفوز أمر العبور إلى الدور الثاني من البطولة القارية، لتصبح مواجهته القادمة مع الشباب السعودي المتصدر لتحديد مراكز المجموعة الأولى، ورغم فوزه المستحق على الريان، إلا أن الفورمولا لم يظهر بقيمته الحقيقية في هذه المباراة التي كاد أن يفقدها نتيجة غياب التركيز عند عدد من اللاعبين بجانب الأخطاء الدفاعية الواضحة لخط الدفاع ولمنظومة الفريق ككل بشكل عام.
وكشفت المباراة عدداً من السلبيات التي يحتاج الفريق لعلاجها في حصة تدريبية واحدة قبل مواجهته المرتقبة مع الأهلي غداً في نهائي كأس الخليج العربي، الذي سيحتضنه ستاد هزاع بن زايد في العين.
الذهاب بعيداً
ويحتاج الفريق قبل لقاء الغد لإعادة ترتيب المنظومة الدفاعية واستعادة اللياقة الذهنية عند عدد من اللاعبين الذين ظهروا تائهين أمام الريان الذي كان بإمكان الفريق أن يلحق به هزيمة تاريخية عطفاً على الفرص العديدة التي أضاعها مهاجمو العنكبوت. والجزيرة بما يملكه من إمكانيات وقدرات باستطاعته المضي بعيداً في دوري أبطال آسيا فقط إذا ما ظهر فيه بقيمته الفنية الحقيقية.
من جانبه، أشاد الإيطالي والتر زنجا مدرب فريق الجزيرة بالروح القتالية التي أظهرها لاعبوه في المباراة، حيث فقد الجزيرة تقدمه بهدف وتأخر بهدفين مع بداية الشوط الثاني، ثم انتفض وعدل النتيجة قبل أن ينتزع الفوز في الدقيقة الأخيرة من المباراة، ليضمن تواجده في الدور ثمن النهائي من البطولة الآسيوية.
ووصف زنجا في المؤتمر الصحفي بعد المباراة انتصار الفورمولا على الريان بالهام جداً والمستحق، وقال: «كان فوزنا على الريان القطري بهذا الأداء وبهذا السيناريو هاماً جداً، وقياساً على الأداء الذي قدمناه والفرص التي صنعناها على مدار شوطي اللعب فإن حصولنا على النقاط الكاملة كان مستحقاً».
وأضاف: «اللاعبون لم يتوقفوا عن القتال والبحث عن الأهداف حتى الدقيقة الأخيرة من المباراة ولم يتوقفوا عن الركض حتى حصل الفريق على هذا الفوز الهام». وأوضح المدرب الإيطالي أن الفريقين لعبا بروح كبيرة وبحثا عن الفوز، لكنه أكد أن فريقه كان الأكثر إصراراً والأقوى رغبة في الحصول على النقاط الثلاث، وقال: «كنا نعرف أن الريان سيقاتل وسيلعب باندفاع هجومي حتى يحقق الفوز وهذا ما حدث بالفعل خلال المباراة، كلا الفريقين بحثا عن النقاط الكاملة وصنعا العديد من فرص التسجيل أمام المرميين لكن الجزيرة كان الأفضل والأكثر صناعة لفرص التهديف والأقوى رغبة في الفوز، ولهذا كان انتصارنا في هذه المباراة مستحقاً».
فرق قوية
وقدم زنجا التهنئة للاعبي فريقه، وقال: «الوصول للنقطة العاشرة هو شيء جيد بالنسبة له»، وأضاف: «عندما تلعب في دوري أبطال آسيا تجد جميع الفرق قوية وهذا ما حدث أمام الريان، وبالنسبة للمباراة ففي بداية الشوط الثاني أضعنا 3 فرص مما جعل الفريق يتلقى هدفين، ولكن سرعان ما عاد الجزيرة وقلب النتيجة». وعن طموحاته في البطولة، قال: «الفريق أدى بشكل جيد في دوري أبطال آسيا وحقق نتائج مميزة بالفوز على الشباب السعودي والريان»، مشيراً إلى أن تركيز فريقه منصب على نهائي الكأس المحلية، الذي سيقام يوم السبت المقبل، وعقب ذلك سيتم فتح ملف البطولة الآسيوية مرة أخرى من أجل التخطيط لتعزير التأهل بصدارة المجموعة. من جانبه، أوضح الإسباني مانولو خيمينيز مدرب الريان أن غياب التركيز عن لاعبيه في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة كان هو سبب خسارتهم أمام الجزيرة، وأكد أن الروح الكبيرة التي خاض بها اللاعبون هذه المواجهة كان من أكبر المكاسب التي حصل عليها في ظل الظروف المعقدة التي تحيط بالريان في الوقت الحالي. وقال: «قدمنا أفضل ما لدينا واجتهدنا لنظهر بشكل يليق بالريان وأظهر اللاعبون روحاً قتالية عالية، وكانت هذه الروح هي أكبر المكاسب التي خرجنا بها من المباراة في ظل الظروف الصعبة التي تحيط بالفريق وبالنادي في هذه الفترة».
الوقت القاتل
وأضاف: «ضغطنا على دفاع الجزيرة في بعض فترات المباراة وصنعنا العديد من فرص التسجيل، واستطعنا أن نعوض تأخرنا في الشوط الأول بهدف إلى تقدم بهدفين مع مطلع الشوط الثاني، وبالنسبة لي فإني فريقي لم يكن يستحق الخسارة، وقبلنا الهدف الثالث في الدقيقة الأخيرة من المباراة بسبب غياب التركيز عن اللاعبين في هذا الوقت، وكان العقاب قاسياً بهدف لا يمن تعويضه لأنه سجل في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، وكان هذا هو سبب الخسارة».
قاسم: غضبي على النتيجة وليس التبديل
كشف عبدالله قاسم لاعب الجزيرة أن حالة الاستياء والغضب التي ظهرت عليه عند استبداله أمام الريان لم يكن سببها قرار المدرب زنجا استبداله، لكنها كانت على النتيجة التي كانت عليها المباراة لحظة إجراء الاستبدال، مشيراً إلى أنه يحترم مدربه كثيراً، ويعتبره بمثابة الوالد خاصة بعد الوقفة الكبيرة التي وقفها بجانبه عند وفاة والده.
وقال: «لم أعترض يوماً، أو في هذه المباراة على قرار استبدالي، وكل ما في الأمر أنني كنت في حالة غضب على النتيجة عند خروجي من الملعب لأننا اهدرنا فرصاً عديدة، وأنا سعيد بالنتيجة النهائية للمباراة التي أمنت وجودنا في ثمن نهائي البطولة. (أبوظبي - الاتحاد)
«هاترك» انتصارات بـ 3 ـ 2
يمثل فوز الجزيرة على الريان (3 ـ 2) أمس الأول الفوز الثالث للعنكبوت من أصل 4 مواجهات جمعت الفريقين، وحافظ الجزيرة بفوزه بهذه النتيجة على ذات المنافس للمرة الثانية على التوالي وللمرة الثالثة خلال المواجهات الأربع التي جمعت الفريقين في دوري أبطال آسيا.
تواجه الفريقان للمرة الأولى في العشرين من شهر مارس من العام 2012 في ملعب محمد بن زايد، وانتهت تلك المباراة بفوز الجزيرة بثلاثة أهداف لهدفين، وفي مباراة الفريقين الأولى في هذا الموسم في ملعب محمد بن زايد أيضاً كرر الجزيرة فوزه بذات النتيجة على الريان، ليعود أمس الأول، ويتخطى منافسه للمرة الثالثة بثلاثة أهداف لهدفين.
وكانت المباراة الوحيدة التي انتهت بفوز الجزيرة بنتيجة مختلفة هي تلك التي كسبها الفريق في ملعب أحمد بن علي في الدوحة في السادس عشر من شهر مايو من العام 2012، عندما قاد مهاجم الجزيرة السابق ريكاردو أوليفييرا الفريق للفوز على الريان بنتيجة أربعة أهداف لثلاثة.
(أبوظبي ـ الاتحاد)
هارون: الحالة النفسية أثرت في الفريق
أرجع موسى هارون لاعب الريان خسارة فريقه، وخروجه من سباق المنافسة إلى كثرة الإصابات التي أعتبر أنها السبب الرئيسي في النتائج السلبية، وجعلته خارج السباق في دوري أبطال آسيا. وقال: «اجتهدنا في هذه المباراة من اجل الفوز، واستطعنا أن نحول تأخرنا إلى تقدم في النتيجة في بداية الشوط الثاني، لكننا لم نكن محظوظين وخسرنا اللقاء، الذي دخله الفريق، وهو في حالة نفسية ليست جيدة بسبب هبوطه إلى دوري الدرجة الثانية.
(الدوحة ـ الاتحاد)
موقع الاتحاد الآسيوي:
برادة النجم الأول للمباراة بلا منازع
فرض المغربي عبدالعزيز برادة نفسه أفضل لعب في المباراة، بالمستوى المتميز الذي قدمه وساعد به فريقه على الفوز، ليختاره الموقع الإلكتروني للاتحاد الآسيوي نجماً للقاء بلا منازع، حيث أحرز برادة هدفا وصنع اثنين. ووضع برادة الجزيرة في المقدمة الدقيقة 44، وأظهر المغربي تفاهما كبيراً مع زميليه في خط الهجوم علي مبخوت وفيلبي كايسيدو، واستطاع أن يصل للشباك القطرية بفضل تنفيذه الرائع للركلة الحرة المباشرة، ووضعه الكرة داخل الشباك في زاوية مستحيلة على الحارس القطري الهاجري.
وتسببت العارضة في حرمان برادة من إكمال ثنائيته، عندما تصدت لتسديدته القوية من ركلة حرة في الدقيقة 73 من الشوط الثاني. وصنع برادة الهدف الذي سجله زميله علي مبخوت في الدقيقة 59، كما تسبب في تسجيل الهدف الثالث، عندما حول مدافع الفريق القطري عكسيته من الركنية إلى داخل الشباك في الدقيقة 89. الجدير بالذكر أن برادة كان قد حصل سابقاً على جائزة نجم المباراة مرتين، أولاهما في المباراة التي جمعت الجزيرة بالريان في الجولة الأولى من المسابقة، والمرة الثانية في المباراة التي حل فيها فريقه ضيفاً على الاستقلال الإيراني في طهران في الجولة الثالثة.
ويحتل برادة حالياً المركز الثالث في قائمة ترتيب هدافي البطولة الآسيوية، برصيد أربعة أهداف، خلف كل الغاني أسامواه جيان مهاجم العين صاحب الأهداف الـ 7، وناصر الشمراني مهاجم الهلال السعودي صاحب الأهداف الـ 5. (أبوظبي - الاتحاد)
المستكي:
«الفورمولا» يملك مقومات الذهاب بعيداً في البطولة القارية
قدم عبدالحميد المستكي المستشار الفني لشركة الجزيرة لكرة القدم التهنئية للاعبي فخر أبوظبي على الفوز المستحق، الذي حققوه على الريان وتأهلهم إلى ثمن نهائي دوري أبطال آسيا، معتبراً أن الفوز، وإن كان صعباً لكنه كان مستحقاً عطفاً على ما قدمه الفريق في المباراة.
وقال: «الجزيرة يملك الإمكانات للذهاب بعيداً في البطولة القارية وهو قادر على مقارعة أي فريق بفضل القدرات المتميزة للاعبيه، الذين برهنوا رغم ضغط المباريات وحالة الإرهاق أنهم على قدر التحدي، واستطاعوا بعد أن تأخروا في المباراة من العودة وحسم النتيجة لمصلحتهم، لتكون مواجهتهم المقبلة في ختام مباريات المجموعة أمام الشباب السعودي من أجل البحث عن المركز الأول فقط بعد حسم التأهل». وأضاف: «لقد كانت رغبة الفريق كبيرة في الفوز الذي كان من الممكن أن يكون مضاعفاً لولا سوء الطالع، الذي لازم المهاجمين في فرص عديدة، والمهم هو أن الفريق عاد بانتصار ثمين سيكون له تأثيره الإيجابي على الجانب المعنوي قبل لقاء نهائي كأس الخليج العربي، الذي نثق كثيراً في قدرة الفريق على تقديم المستوى المنتظر منه خلاله». (أبوظبي - الاتحاد)
علي خصيف:
تجاوزنا الضغوط وحققنا غايتنا في مباراة الدوحة
أكد علي خصيف حارس الجزيرة أن الضغوط التي دخل بها فريقه المباراة، والناتجة عن رغبته في حسم التأهل قادت لوقوع بعض الأخطاء، لكن الجيد بالنسبة لهم هو التمكن من حصد النقاط الثلاث التي كانت الغاية التي أتوا من أجلها، ومن ثم ضمان مقعدهم في دور الـ 16.
وقال: «كان لا بد أن نفوز حتى لا ندخل في حسابات أخرى، ونجحنا في أن نخدم أنفسنا بأنفسنا، وهذه مرحلة صعبة تمكنا من تخطيها بنجاح، وعلينا أن نطوي صفحتها، ونركز في القادم لأنه الأهم والأصعب بالذات مباراتنا مع الأهلي على نهائي كاس الخليج العربي، وان نستحضر الأخطاء التي وقعنا فيها أمام الريان حتى لا نقع فيها أمام الأهلي، وأعتقد أن من أهم الدروس هو أن مواجهات كرة القدم 90 دقيقة يجب أن يكون التركيز والإصرار والحماس هما السلاح الذي تلعب به، وعلينا الآن التحول بكل تركيزنا على لقاء السبت الذي يمثل فرصتنا في الخروج من الموسم الحالي ببطولة. (أبوظبي ـ الاتحاد)
تصدر «الثالثة»
الشباب السعودي ينهي حلم الاستقلال في الوقت القاتل
تغلب الشباب السعودي على ضيفه الاستقلال الإيراني 2 - 1 أمس الأول في الرياض ضمن تأهله مع الجزيرة إلى الدور الثاني من دوري أبطال آسيا لكرة القدم.
وافتتح الاستقلال التسجيل عبر رافشان برهاني في الدقيقة 47، وأدرك الشباب التعادل بواسطة البرازيلي فرناندو مينغارو (82 من ركلة جزاء)، ثم خطف سعيد الدوسري هدف الفوز في الدقيقة الخامسة من الوقت الضائع.
ورفع الشباب رصيده إلى 12 نقطة في صدارة المجموعة، بفارق نقطتين أمام الجزيرة الثاني.
ولن يكون بمقدور الاستقلال اللحاق بالمركزين الأولين بعد أن تجمد رصيده عند 4 نقاط، وكذلك الأمر بالنسبة إلى الريان وله 3 نقاط.
وفي الجولة الأخيرة، يلتقي الجزيرة مع الشباب لتحديد متصدر المجموعة، والاستقلال مع الريان. (الدوحة - أ ف ب)
الفريق من الدوحة إلى العين
عايض مبخوت: التركيز على نهائي كأس الخليج العربي
أكد عايض مبخوت مدير فريق الجزيرة أن لا وقت لفريقه للاحتفال أو الأفراح بالعبور إلى دور الـ 16 من دوري أبطال آسيا، وأن كل التركيز تحول بمجرد الخروج من ملعب الريان إلى اللقاء المهم الذي ينتظره في نهائي كأس الخليج العربي غداً أمام الأهلي.
وقال: «الجزيرة من الدوحة إلى العين مباشرة للاستعداد لمواجهة الأهلي، أما مباراة الريان فقد صعب فريقنا المهمة خلالها على نفسه بإضاعة عدد من الفرص، التي كانت كفيلة بحسم المواجهة في توقيت جيد من عمر المباراة، لكن بدلاً من ذلك وقع الفريق في أخطاء جعلته يتأخر (1 ـ 2) في بداية الشوط الثاني، بعد أن أهدرنا هدفين محققين في أولى دقائقه، لكن الجيد أن الفريق نجح في العودة من جديد، وحقق الأهم وفاز وضمن مقعده في المرحلة التالية من البطولة الآسيوية». وأضاف: «الفوز والتأهل يمثلان دفعة معنوية كبيرة للفريق قبل لقاء الأهلي، خاصة أنه يأتي بعد نتائج سلبية في الفترة الأخيرة ببطولة دوري الخليج العربي، ونتمنى أن يحافظ الفريق على نغمة الانتصارات في المرحلة المقبلة على الصعيدين المحلي والقاري، وبدءا من لقاء الأهلي، الذي يعتبر مواجهة صعبة ومهمة جداً خاصة أنه فرصة ليخرج الفريق ببطولة محلية هذا الموسم». وشدد عايض مبخوت على أن الثقة كبيرة في قدرة اللاعبين على قبول التحدي والتغلب على الإرهاق الناتج من ضغط المباريات، في الفترة الأخيرة، وتقديم مستوى رفيع يعكس القدرات الحقيقة للفريق الذي مر بكبوة في الدوري، لكنه استطاع أن يتجاوزها بتأهل مهم في البطولة القارية، التي يعتبر مؤهلاً للتقدم فيها كثيراً. (أبوظبي ـ الاتحاد)
عدد اليوم
