الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

لبنان في «كان» رغم افتقاره لصناعة سينمائية

لبنان في «كان» رغم افتقاره لصناعة سينمائية
3 مايو 2018 21:49
باريس (أ ف ب) يعول لبنان على أشهر مخرجيه ولا سيما نادين لبكي وزياد دويري لرفع اسمه في المهرجانات الدولية إلا أن هذا البلد لا يزال يفتقر إلى صناعة سينمائية فعلية. وتدخل نادين لبكي بعد نجاح فيلميها «سكر بنات» و«هلأ لوين؟» إلى عرين الكبار مع اختيار فيلمها الأخير «كفرناحوم» للمنافسة في المسابقة الرسمية للدورة الحادية والسبعين لمهرجان كان الذي يقام بين الثامن من مايو والتاسع عشر منه، إلى جانب أسماء كبيرة من أمثال جان-لوك غودار وسبايك لي. وهذا أول فيلم لبناني يرشح للمسابقة الرسمية منذ 27 عاما مع إدراج «خارج الحياة» لمارون بغدادي الذي كان أشهر المخرجين اللبنانيين عالميا قبل وفاته المبكرة في العام 1993. وقد فاز يومها بجائزة لجنة التحكيم. وعرف فيلم لبناني آخر في الأشهر الأخيرة نجاحا عالميا هو «قضية رقم 23» لزياد دويري صاحب أفلام مثل «بيروت الغربية» (ويست بيروت) و«الصدمة». وقد نافس الفيلم على نيل جائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي قبل أشهر فيما فاز أحد أبطاله الفلسطيني كامل الباشا بجائزة أفضل ممثل في مهرجان البندقية العام 2017. وغالبا ما يتم الحديث عن تجدد في السينما اللبنانية مع وجود مخرجين من أمثال لبكي ودويري فضلا عن فيليب عرقتنجي وأفلامه «البوسطة» و«تحت القصف». إلا أن نجاح هؤلاء المخرجين يبقى استثناء في بلد يكاد يفتقر إلى بنى تحتية داعمة للسينما. ويقول المخرج وأستاذ السينما هادي زكاك: «في لبنان يمكن الحديث عن نضج في مسار المخرجين لكن لا يمكن الحديث عن صناعة» سينمائية. ويؤكد الناقد السينمائي نديم جرجوره أن «الوصول إلى مهرجانات دولية أو ترشيح لجوائز دولية لا يعكس ازدهارًا لهذه السينما أو تلك» مضيفا أن صناعة السينما «تحتاج إلى مقوّمات كتلك الموجودة في مصر والمغرب مثلاً: استديوهات. شركات إنتاج أكثر وأكبر ومهنيون أكثر وممثلو سينما». ويشدد على «أن المنح المُقدَّمة من الوزارة (الثقافة اللبنانية) للسينما مثيرة للغثيان». فعلى مر عقود كثيرة اضطر السينمائيون اللبنانيون إلى التعاون مع منتجين أجانب ولا سيما في فرنسا. ويضاف إلى هذه العوائق، مقص الرقيب. فقد منعت الرقابة في لبنان أفلاما عدة، من بينها أفلام للمخرجة اللبنانية دانيال عربيد. لكن للمفارقة، زاد عدد الأفلام المحلية في لبنان في السنوات الخمس الأخيرة. وتمكنت لبكي ودويري من خلال اللعب على وتر الجمهور العريض والعارفين بالسينما في آن، التوفيق بين «سينما المؤلف والسينما التجارية» بحسب زكاك. وقد حضر «هلأ لوين؟» في لبنان 325 ألف شخص وهو عدد قياسي في تاريخ السينما المحلية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©