الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الإنترنت» الآمن

6 ابريل 2013 22:01
تعتبر شبكة الإنترنت، على الرغم من اتساع وتعدد إيجابياتها وفوائدها، مجالاً واسعاً للعيوب والضعف الذي يضرب دفاعاتها. وقد يكون هذا الضعف ناجماً عن الأخطاء البرمجية أو العيوب في تصميم النظام نفسه. ويعود سبب بعض نقاط الضعف إلى الإدخال الخاطئ للبيانات، حيث إن غالباً ما يسمح بتنفيذ الأوامر المباشرة، وأحياناً يخفق المبرمج في التحقق من حجم البيانات المخزنة، حيث يؤدي ذلك إلى فيض من البيانات التي تسبب فساد المعلومات المكدسة أو ما يعرف بمناطق «الشجرة الثنائية» في الذاكرة. وغالباً ما تتيح مواطن الضعف للمهاجم إمكانية التحايل على البرنامج بتجاوز فحص إمكانية الوصول أو تنفيذ الأوامر على النظام المضيف لهذا البرنامج. ولعل أكثر مناطق الضعف شيوعاً هي أخطاء تدقيق صحة إدخال البيانات، مثل الأخطاء البرمجية الناجمة عن تنسيق الرموز النصية، والتعامل الخاطئ مع الرموز المتغيرة لغلاف البرنامج نفسه. كما يمكن أن تكون هناك نقاط ضعف في جميع أنظمة التشغيل مثل «الويندوز»، و»ماكنتوش»، و»لينوكس»، وغيرها. ويمكن فحص نقاط الضعف في الشبكة والخوادم من خلال إجراء اختبار خاص عليها، يتم من خلاله فحص الخوادم والصفحات الإلكترونية وجدران النار، وغير ذلك، لمعرفة مدى تعرضها لنقاط الضعف. فالمشكلات الأمنية، تحدث عندما يتم اختراق النظام من خلال أحد المهاجمين أو المتسللين «الهاكرز» أو باستخدام الفيروسات أو نوع آخر من أنواع البرامج الخبيثة. وأكثر الناس المستهدفين في الاختراقات الأمنية هم الأشخاص الذي يقومون بتصفح الإنترنت، حيث يتسبب الاختراق في مشكلات مزعجة، مثل تباطؤ حركة التصفح، وانقطاعه على فترات منتظمة. ويمكن أن يتعذر الدخول إلى البيانات، وفي أسوأ الأحوال يمكن اختراق المعلومات الشخصية للمستخدم. وفي حالة وجود أخطاء برمجة أو إعدادات خاطئة في خادم الويب، فمن الجائز أن تسمح بدخول المستخدمين عن بعد غير المصرح لهم إلى الوثائق السرية المحتوية على معلومات شخصية أو الحصول على معلومات حول الجهاز المضيف للخادم، مما يسمح بحدوث اختراق للنظام. كما يمكن لهؤلاء الأشخاص تنفيذ أوامر على جهاز الخادم المضيف، مما يمكنهم من تعديل النظام وإطلاق هجمات إغراقية، مما يؤدي إلى تعطل الجهاز مؤقتاً، كما أن الهجمات الإغراقية تستهدف إبطاء أو شل حركة مرور البيانات عبر الشبكة. وأمن المعلومات يعني إبقاء معلوماتك تحت سيطرتك المباشرة والكاملة، أي بمعنى عدم إمكانية الوصول إليها من قبل أي شخص آخر من دون إذن منك، وأن تكون على علم بالمخاطر المترتبة عن السماح لشخص ما بالوصول إلى معلوماتك الخاصة. أنت بالتأكيد لا ترغب في أن يكون للآخرين مدخل لمعلوماتك الخاصة. ومن الواضح أن معظم الأشخاص يرغبون في الحفاظ على خصوصية معلوماتهم الحساسة، وعدم تمكن الآخرين من الوصول إليها، والكثير من الأشخاص لا يدركون بأن بعض المعلومات التي قد تبدو تافهة أو لا معنى لها بالنسبة لهم فإنها قد تعني الكثير لأناس آخرين. ثقافة الإنترنت الآمن أصبحت من الأولويات التي يجب أن نتزود بها، ونحن نتواصل من خلال لغة العصر التي حلت محل أشياء عديدة، أصبح مكانها صفحات التراث القديم. المحرر | khourshied.harfoush@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©