الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الشيخة فاطمة ضيفة شرف حفل الرابطة النسائية للأمم المتحدة

الشيخة فاطمة ضيفة شرف حفل الرابطة النسائية للأمم المتحدة
8 يونيو 2010 23:52
كرمت الرابطة النسائية للأمم المتحدة في جنيف سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة واختارتها ضيف الشرف لحفلها السنوي لعام 2010 الذي تشارك فيه قرينات كبار المسؤولين الدوليين والسفراء المعتمدين في جنيف، وذلك تقديراً لجهود سموها في مجال العمل الإنساني ورعاية الأم والطفل محلياً ودولياً. وألقى السفير عبيد سالم الزعابي المندوب الدائم لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى المقر الأوروبي للأمم المتحدة بهذه المناسبة كلمة نيابة عن سموها نقل في مستهلها تحيات وشكر وتقدير سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على الدعوة الكريمة، مشيراً في هذا الصدد الى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تؤمن بأن العطاء الإنساني بكافة أشكاله ضرورة وذو أهمية من خلال تقديم يد العون والمساعدة للأشقاء والشعوب المحتاجة وهذا يأتي من قناعة الدولة بأن العطاء واجب والتزام وذلك تنفيذاً للنهج الذي أرسى قواعده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” وسار على خطاه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله الذي وجه بالاهتمام بالبرامج الإنسانية والخيرية وضرورة إيصال المساعدات إلى مستحقيها في شتى أنحاء العالم، وكثمرة لهذا الاهتمام المتنامي أطلقت مبادرة زايد العطاء والتي تشكل نموذجاً مميزاً للعمل الإنساني العالمي. مكاسب ومنجزات باهرة استعرض عبيد سالم الزعابي ما حققته المرأة في دولة الإمارات من مكاسب ومنجزات باهرة على كافة الأصعدة بفضل السياسة الرشيدة التي تنتهجها الدولة في تنمية مواردها البشرية وبمتابعة حثيثة وتوجهات سديدة لرائدة العمل النسائي بالدولة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك. وأكد أن المرأة في الإمارات أصبحت تتبوأ أعلى المناصب في جميع المجالات وتساهم بفاعلية في قيادة مسيرة التنمية والتقدم من خلال مشاركتها في السلطات السيادية الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية والمساواة مع الرجل في المشاركة الفاعلة في مختلف المواقع القيادية لاتخاذ القرار وإدارة المسؤوليات الوطنية. وأوضح أن ملف المرأة حظي محلياً وعربياً ودولياً باهتمام خاص وكان منهجاً يومياً وعملياً ساعد القيادة السياسية في دولة الإمارات على تحقيق المنجزات التي تمتعت بها المرأة، كما حققت المرأة مكاسب عديدة بمساواتها مع الرجل في كافة مناحي الحياة من أهمها إقرار التشريعات التي تكفل حقوقها الدستورية وفي مقدمتها حق العمل والضمان الاجتماعي والتملك وإدارة الأعمال والأموال والتمتع بكافة خدمات التعليم بجميع مراحله والرعاية الصحية والاجتماعية والمساواة في الحصول على الأجر المتساوي في العمل مع الرجل، إضافة إلى امتيازات رعاية الأطفال والحضانة التي تضمنها قانون الخدمة المدنية ومن خلال هذه الإنجازات العظيمة في كافة المجالات والعناية بالطفولة وكبار السن والمعاقين في الدولة التي باتت نموذجاً يحتذى به على مستوى العالم بحيث أصبحت الأمم المتحدة توصي الدول باقتباس تجربة الإمارات والاستفادة منها. اقتحام ميدان الأعمال وقال إن المرأة الإماراتية تشغل 66 بالمائة من وظائف القطاع الحكومي من بينها 30 بالمائة من الوظائف القيادية العليا المرتبطة باتخاذ القرار وتمثل المرأة 15 بالمائة من أعضاء الهيئة التدريسية بجامعة الإمارات وبلغت نسبة المرأة 60 بالمائة من الوظائف الفنية التي تشمل الطب والتدريس والصيدلة والتمريض إلى جانب انخراطها في صفوف القوات النظامية بالقوات المسلحة والشرطة والجمارك. كما اقتحمت المرأة بكفاءة واقتدار ميدان الأعمال بعد تأسيس مجلس سيدات الأعمال إضافة إلى حصول المرأة الإماراتية على نسبة 5ر22 بالمائة من مقاعد المجلس الوطني الاتحادي “البرلمان” ودخول المرأة سلك القضاء والنيابة العامة بجانب تعيين 4 وزيرات ضمن الحقيبة الوزارية الحالية بالإضافة إلى 4 سفيرات للدولة في الخارج. وأبرز عبيد سالم الزعابي الاهتمام الذي توليه الدولة لمنظومة حقوق الإنسان والعمل الإنساني وحرصها منها على حفظ كرامة الإنسان وصون حقوقه وكفالة حرياته الفردية والعامة، فقد انضمت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى أغلب الاتفاقيات الدولية التي تعنى بحقوق الإنسان بشكل عام وبقضايا المرأة وحماية حقوقها من بينها اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة في العام 2004 واتفاقية حقوق الطفل في العام 1997 ولم تمض سوى أربع سنوات على تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة سنة 1971 حتى تأسس الاتحاد النسائي العام ليكون المؤسسة التي تعنى بقضايا المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة ويتولى مسؤولية وضع الخطط والاستراتيجيات والمشاريع والبرامج والمؤتمرات والندوات المتنوعة التي من شأنها أن تسهم في تمكين المرأة في مختلف المجالات. وأوضح أن الاتحاد عمل بتوجيه من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على وضع برامج وأنشطة مدروسة لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتقدم المرأة من أجل تمكين المرأة الإماراتية في ثمانية قطاعات رئيسة هي التعليم والتربية والصحة والاقتصاد والإعلام والسياسة والعمل الاجتماعي والبيئة والتشريع وأطلق في هذا الصدد مشروع تعزيز أداء البرلمانيات الذي اشتمل على مجموعة من الدورات التدريبية وورش العمل والندوات والحوارات العلمية التي عملت على صقل مهارات القيادات النسائية وإعدادهن لدخول معترك العمل السياسي. كما أطلق مشروع المبادرات الوطنية لإدماج النوع الاجتماعي في قضايا المرأة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الذي يضم خطة عمل متكاملة تهدف إلى بناء قدرات العاملين في الاتحاد النسائي العام والجمعيات النسائية في الدولة. وقال إن الاتحاد النسائي العام قام وبقرار من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بتأسيس المجلس الأعلى للأمومة والطفولة من أجل تركيز الاهتمام بشكل خاص على احتياجات المرأة والطفل كما يعمل الاتحاد حالياً بالتعاون مع اليونيسيف على وضع استراتيجية بعيدة المدى ترمى إلى المساهمة في توفير إطار عمل لضمان مستقبل أطفالنا. حماية المرأة والطفل كما تم وفي نفس السياق وتحت رعاية سموها تأسيس المركز الشامل لحماية الأسرة بالإضافة إلى مؤسسة التنمية الأسرية، وبمبادرة من سموها تم افتتاح مركز إيواء النساء والأطفال لتكريس مبدأ حماية المرأة والطفل خاصة ضحايا الاتجار بالبشر وذلك بتوفير الملاذ الآمن وتقديم الرعاية الصحية والنفسية والدعم الاجتماعي لهؤلاء الضحايا داخل البلاد. وعلى صعيد التعاون الإقليمي في المنطقة العربية أوضح أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ساهمت وبدعم منها في إنشاء منظمة المرأة العربية في عام 2003 ومقرها القاهرة والتي أسهم الاتحاد النسائي كذلك بفعالية في دعم أنشطتها. أما على المستوى الدولي أكد أن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أثنت مؤخراً على جهود سموها في مجال رعاية اللاجئين في كافة أنحاء العالم حيث قامت بتأسيس صندوق المرأة اللاجئة لتخفيف المعاناة التي يواجهها اللاجئون من النساء والأطفال. وفي هذا الإطار تم كذلك اختيار دولة الإمارات العربية المتحدة في شهر فبراير 2007 عضواً في لجنة التنمية الاجتماعية المنبثقة عن المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة وذلك خلال الفترة من 2008 ـ 2011 مما يعكس الاهتمام الإقليمي والعالمي بالتقدم الذي حققته المرأة في الدولة على الصعيدين الوطني والعربي، كما يؤكد حضورها البارز ومشاركتها الفعالة على الصعيد العالمي مما أهلها للحصول على العديد من الجوائز والأوسمة. مشاريع وإبداعية ونوه سعادته الى الإنجازات التي حققتها الدولة في مختلف المجالات وخاصة في المجال الاقتصادي حيث احتلت الدولة المرتبة الأولى إقليمياً على مستوى دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وحلت في المرتبة 16 عالمياً في تقرير تمكين التجارة العالمية في العام 2010 الذي يصدره المنتدى الاقتصادي العالمي وكذلك في حقل العمل النسائي الذي يعود فيه الفضل الكبير للقيادة الرشيدة ولجهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك والتي تركت بصمتها البالغة في كل المشاريع الاجتماعية والتنموية والإنسانية والإبداعية للمرأة الإماراتية وهي لا تزال تتابع عن كثب وبحرص كبير النمو الذي تحققه المرأة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية. واعتبر إنشاء الاتحاد النسائي العام ومؤسسة التنمية الأسرية والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة ومركز إيواء النساء والأطفال والمركز الشامل لحماية الأسرة علامات فارقة في العناية بالمرأة والطفل في المجتمع الإماراتي. ونقل في ختام كلمته تحيات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للجهود التي تضطلع بها الرابطة النسائية للأمم المتحدة بجنيف لحشد الدعم والتأييد للقضايا الإنسانية على مستوى العالم، متمنية لهم مزيداً من التوفيق والنجاح. جائزة عينية كما ألقت سارة شهيل المديرة التنفيذية لمركز إيواء كلمة أبرزت فيها مدى حرص سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على رعاية الأم والطفل حيث قامت سموها بافتتاح مراكز إيواء النساء والأطفال التي تم إنشاؤها بموجب القرار الذي أصدره سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر لحماية ضحايا جرائم الاتجار بالبشر وذلك لتوفير الملاذ الآمن وتقديم الرعاية الصحية والنفسية والدعم الاجتماعي لهؤلاء الضحايا داخل الدولة وتأمين المتابعة خارج الدولة. كما أبرزت مبادرة سموها بتأسيس صندوق المرأة اللاجئة حيث إنه يشكل بعداً آخر واهتماماً متواصلاً وحثيثاً من سموها بقضايا المرأة في كل مكان كون أن المعاناة التي يواجهها ملايين اللاجئين من النساء والأطفال حول العالم نتيجة لضراوة النزاعات وحدة الكوارث التي أفرزت العديد من المآسي الإنسانية أدت إلى زيادة أعداد النازحين واللاجئين الفارين من بؤر الصراعات وتشرد الملايين في العراء دون مأوى أو غذاء يعانون شظف العيش وتحديات الطبيعة. وتسلمت سارة شهيل جائزة عينية من الرابطة النسائية للأمم المتحدة بجنيف تقديراً لجهود مركز إيواء في حماية ضحايا الاتجار بالبشر. واستحضرت السيدة بلانكا مازال رئيسة الرابطة النسائية للأمم المتحدة في كلمتها الزيارة التي قامت بها إلى الدولة منذ سنتين بدعوة كريمة من سموها والتي كانت مناسبة جيدة بالنسبة لها للوقوف على الإنجازات الباهرة التي حققتها المرأة الإماراتية في شتى المجالات بدعم وتوجيه من “أم الإمارات”. كما عبرت رئيسة الرابطة النسائية للأمم المتحدة في كلمتها عن تقديرها لجهود السفير عبيد سالم الزعابي وحرمه آمنة الزعابي على النهوض بنشاط الرابطة حيث إنه بإشراف وتوجيه من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ساهم الوفد الدائم للدولة بجنيف في السوق الخيري السنوي الذي تنظمه الرابطة لدعم عدد من البرامج الدولية للنهوض بالمرأة والطفل في كافة أرجاء العالم. وعبرت المشاركات في الحفل السنوي للرابطة عن ابتهاجهن بهذا التكريم الذي شمل سموها والذي يعكس السمعة الطيبة التي تحظى بها سموها في الحقل الإنساني على الصعيدين المحلي والدولي، كما تم أثناء الحفل توزيع مواد إعلامية تعرف بالنهضة الشاملة التي حققتها الدولة في شتى المجالات. أول شخصية عربية عبرت السيدة بلانكا مازال رئيسة الرابطة النسائية للأمم المتحدة في كلمتها عن فخرها واعتزازها بأن تكون سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة ضيفة شرف الحفل السنوي للرابطة لاسيما أنها تحتفل بالذكرى الأربعين لتأسيسها. يذكر أن سموها تُعتبر أول شخصية عربية تكون ضيفة شرف للرابطة.
المصدر: جنيف
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©