القطامي يدشن مرحلة التصحيح الإلكتروني لأوراق امتحانات الصف العاشر

دشن معالي حميد القطامي وزير التربية والتعليم صباح أمس مرحلة التصحيح الإلكتروني لأوراق الامتحانات للمرة الأولى في تاريخ الوزارة، والتي تبدأها الوزارة هذا العام بتصحيح أوراق مواد الرياضيات واللغة الإنجليزية والكيمياء والفيزياء المقررة على طلبة الصف العاشر كخطوة أولى على هذا الصعيد، تتطلع من خلالها إلى تطبيق النظام نفسه على طلبة الصف الثاني عشر مستقبلاً. وقال معالي القطامي لدى تدشينه الخدمة المتطورة الجديدة إن دخول وزارة التربية هذه المرحلة المهمة ينسجم مع توجهات الحكومة الرشيدة القاضية بأتمتة جميع الخدمات والعمليات الورقية بعيداً عن الإجراءات الورقية التقليدية، مؤكداً حرص وزارة التربية على الأخذ بكل ما هو حديث لتطوير العملية التعليمية، وجعل المدرسة الإماراتية نموذجاً يحتذى به في مجال التعليم والتعلم الإلكتروني. وأشار معاليه إلى أن معدل الإنجاز في عملية تصحيح أوراق الامتحانات إلكترونياً يعادل خمسة أضعاف عملية التصحيح بالطريقة التقليدية، فضلاً عن تحقيقها للدقة والشفافية، خصوصاً خلال مراحل التصحيح والمراجعة ورصد الدرجات، إلى جانب تحقيقها مجموعة من الأهداف الرئيسة، يأتي في مقدمتها مبدأ تحقيق التكافؤ في تقييم أداء الطلبة، وتطوير وتوحيد معايير التصحيح، والوقوف على أسس بناء الورقة الامتحانية، فضلاً عن الحصول على التغذية الراجعة المطلوبة لدعم قرارات تطوير نظم التقويم والامتحانات. وخلال جولته في مراكز التصحيح الإلكتروني بديوان وزارة التربية في دبي، اطلع معاليه على تقرير قدمته عائشة غانم المري مدير إدارة التقويم والامتحانات، عن مرحلة تجميع أوراق الامتحانات وفرزها وحفظها إلكترونياً، والبدء في عملية التصحيح، ثم تقدير الدرجات ورصدها. واطمأن معاليه من فريق تقدير الدرجات المشكل من الموجهين والمعلمين على سير عملية التصحيح والمراجعة وفق الدقة المطلوبة، مشدداً على ضرورة تحقيق مبدأ الشفافية والعدالة وتكافؤ فرص التقييم بين الطلبة. وتفقد القطامي مركز المسح الإلكتروني الذي يتولى مهمة حفظ جميع أوراق الامتحانات، حيث تصل سرعة حفظ الأوراق إلى أكثر من 160 ورقة في الدقيقة الواحدة، بعدها تبدأ عملية توزيع الأوراق على المصححين ومقدري الدرجات لتبدأ الخطوة الثانية، عبر كود سري خاص بكل طالب لضمان أعلى درجات الشفافية. وفي حوار مفتوح بين معالي حميد القطامي والمعلمين، حرص معاليه على التعرف إلى آرائهم حول النظام الجديد، حيث أكد المعلمون والموجهون على أن التصحيح الإلكتروني يعد نقلة نوعية في إجراءات الامتحانات، وأنه يتماشى مع ما تشهده نظم التعليم المتقدمة عالمياً. ودعا معاليه المعلمين والموجهين إلى بذل كل جهد من أجل مواكبة مرحلة التطور التي يشهدها قطاع التعليم العام، مثمناً جهودهم وجهود إدارة التقويم والامتحانات في الوزارة التي أثمرت عن إحداث طفرة في مجال القياس والتقويم. ووفقاً للنظام الجديد، تتحدد أدوار ومهام فرق التصحيح وتقدير الدرجات وفق أعلى درجات السرية والدقة، إذ يقوم مشرف فريق التصحيح بمتابعة الفريق والتحقق أولاً بأول من عملية رصد الدرجات وسلامتها وفق المعايير المقررة، وذلك في إطار دائرة إلكترونية مغلقة، وعن طريق الكود الخاص بكل طالب، ولا يحق لأي من مقدري الدرجات إعادة عملية التقدير أو الرصد، إذ يتم إغلاق النظام الخاص بكل ورقة امتحانية إلكترونياً لضمان الشفافية والمصداقية.