الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

التنمية الريفية تعزز حظوظ «رزاق» في الانتخابات الماليزية

التنمية الريفية تعزز حظوظ «رزاق» في الانتخابات الماليزية
3 مايو 2018 21:27
ساواي (رويترز) يتجه رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق لتحقيق انتصار آخر في الانتخابات العامة المرتقبة الأسبوع المقبل، رغم فضائح الفساد التي هزّت حكومته منذ عام 2015، والمرتبطة بصندوق التنمية الحكومي «1 إم بي دي»، ويتضح ذلك من موقف السكان في قرية «ساواي» النائية، الواقعة بين مزارع النخيل الضخمة، وأحد الأنهار في شمال جزيرة «بورنيو». فقليل من سكان «ساواي» هم من سمعوا عن صندوق «1 إم بي دي»، ناهيك عن فضيحة الفساد التي تكتنف ذلك الصندوق الحكومي، والتي عززت موقف المعارضة، قبل التوجّه إلى صناديق الاقتراع في التاسع من مايو الجاري. بيد أن جميع سكان القرية يعلمون جيداً المساعدات النقدية والدعم الحكومي لقطاعي الصيد والزراعة، وصناديق المياه المعدنية، وسترات النجاة للأطفال الذين يستقلون القوارب النهرية من أجل الوصول إلى المدارس، ويعلمون أيضاً أن ائتلاف «الجبهة الوطنية» الحاكم بقيادة «نجيب رزاق» هو من يقف وراء هذه الإنجازات. ويقول «أوسوب سيراي»، وهو أحد سكان القرية: «إننا نؤيد الجبهة الوطنية بنسبة مئة في المئة»، مضيفاً: «إن الحكومة فعلت الكثير من أجلنا، وإذا أيدناً أشخاصاً آخرين، فلن نحصل على النتيجة ذاتها من تأييد الائتلاف الحاكم». ويواجه ائتلاف الجبهة الوطنية أصعب انتخابات له بسبب التحدي الذي يقوده رئيس الوزراء الماليزي الأسبق «مهاتير محمد»، والذي أصبح الآن أشد منتقدي «نجيب» بعد أن كاناً ناصحاً له. وتبدو فرص خسارة نجيب ضئيلة جداً، ويرجع ذلك بشكل كبير إلى القرى مثل «ساواي» المخلصة للجبهة الوطنية في الانتخابات. و«ساواي» جزء من دائرة «إيجان» البرلمانية، التي فاز ائتلاف «الجبهة الوطنية» فيها بلا منازع في 2009، وحصل فيها مرة أخرى على 87 في المئة من الأصوات عام 2013. وتبدو المناطق الريفية النائية أكثر أهمية في الانتخابات، بالنسبة للجبهة الوطنية، من المدن، التي يوجد بها استياء شعبي من الفساد، ومن ارتفاع تكلفة المعيشة، من بين الأمور الأخرى التي تصب في مصلحة المعارضة. ويتهم المعارضون نجيب، كما اتهموا مهاتير من قبله، بالتحيز في تقسيم الدوائر الانتخابية لتوجيه المعركة الانتخابية لصالحه، ويشيرون إلى إعادة ترسيم حدود الدوائر الانتخابية مؤخراً كدليل على ذلك. غير أن لجنة الانتخابات تُصرّ على أنها مستقلة، وتؤكد أن التغييرات التي أجرتها على الخارطة الانتخابية في مارس لا تحابي «الجبهة الوطنية»، وتقول الحكومة إنه لا يوجد أي تدخل سياسي. وأشار «إريك سي تو»، نائب مدير العلاقات الاستراتيجية لدى «الجبهة الوطنية» إلى أن مزاعم المعارضة بشأن تزييف الانتخابات وأساليب الوصاية والتلاعب بتقسيم الدوائر الانتخابية جزء من «مخططهم الدائم لكسب تعاطف الناخبين». ويقول «بارو بيان» زعيم المعارضة في إقليم «ساراواك» الماليزي، إن المعارضة تجد صعوبة بالغة في كسب الأصوات في المناطق الريفية، حيث يضطر في بعض الأحيان لشرح مفهوم الانتخابات للسكان. ويضيف: «بالنسبة لهم، يعتبرون الحزب هو الحكومة والحكومة هي الحزب، ويتصورون أنه لو لم تحكم الجبهة الوطنية، فلن تكون هناك تنمية في مناطقهم»، ويبدو الدعم الحكومي للتنمية كبيراً بالفعل، ويمتد من سترات النجاة في النهر إلى المدارس والألواح الشمسية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©