عماد النمر (الشارقة)
أكد أسامة الشعفار رئيس اتحاد الدراجات، أن تأهل النجم يوسف ميرزا لأولمبياد ريو لم يكن وليد الصدفة وإنما تحقق نتيجة جهد وتعب وإصرار وعزيمة لسنوات عدة، وجاء بصورة مشرفة من خلال البطولة الآسيوية التي أقيمت في تايلاند عام 2015، التي أثبت فيها ميرزا تطور دراجات الإمارات وتقدمها ونجاحها في اقتحام البطولات الآسيوية لأول مرة منذ إشهار الاتحاد.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الاتحاد أمس الأول لدعم يوسف ميرزا بمناسبة سفره إلى البرازيل للمشاركة في أولمبياد ريو، وإلقاء الضوء على المشاركة التاريخية لميرزا في الأولمبياد ممثلاً للإمارات والخليج في المحفل العالمي.
وقال الشعفار: نفخر ونعتز بما حققه ميرزا من إنجاز غير مسبوق ونرجو له التوفيق وأن تكون مشاركته كما تعودنا منه إيجابية ومشرفة وترفع هامات أبناء الإمارات عالية، مشيراً إلى أن ميرزا حقق العديد من البطولات والألقاب في السنوات الأخيرة لكن تأهله للأولمبياد يعتبر قمة الإنجازات التي تجعلنا نفتخر به، ونرجو له مواصلة مشوار التألق وأن يحقق في أولمبياد ريو ما لم تحققه الأجيال السابقة، وأن يكون دوماً نجماً متألقاً وسفيراً فوق العادة لرياضة الإمارات في التجمع الرياضي الأكبر في العالم، وثقتنا به بلا حدود وقدراته على تخطي كل الصعاب رغم صعوبة المهمة نظراً إلى مشاركة نجوم العالم.
وتقدم الشعفار بالشكر والتقدير إلى سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، لاهتمامه البالغ ورعايته ليوسف ميرزا، كما تقدم بالشكر إلى المسؤولين في اللجنة الأولمبية لتعاونهم مع الاتحاد في النواحي التي تساعد على نهضة الدراجات في الدولة.
من جانبه، تقدم يوسف ميرزا بالشكر والتقدير إلى الاتحاد على هذه اللفتة النبيلة التي تشد من أزره وترفع من روحه المعنوية قبل سفره إلى البرازيل للمشاركة في الأولمبياد، وقال: بدأنا رحلتنا منذ عام 2014 بهدف التأهل إلى الأولمبياد، وكان هذا الهدف نصب أعيننا في كل مشاركاتنا خلال الفترة الماضية حتى تحقق، ووضعنا هدفاً آخر هو تحقيق إنجاز آسيوي يساعدنا على الوصول إلى الأولمبياد، ونجحتُ في الحصول على ثلاث ميداليات على المستوى الآسيوي وتحقق الحلم بالتأهل إلى الأولمبياد وكنت أول رياضي يتأهل إلى الأولمبياد قبل عام ونصف العام تقريباً من بدء المنافسات الأولمبية، وهذا في حد ذاته منحني فرصة جيدة من أجل الإعداد القوي لمشاركتي، حيث شاركت في البطولة العربية للطريق في مصر، وطواف الشارقة الدولي الرابع، وطواف دبي الدولي والبطولة الآسيوية في اليابان وبطولة مجس التعاون للطريق والمضمار، والعربية للمضمار، وطواف تايلاند، وطواف الفلبين، وطواف ماليزيا، وطواف الجزائر، وطواف مارسين التركي، وطواف أذربيجان وأخيراً طواف تونس، إضافة إلى معسكر الإعداد الخاص في البرتغال، وسوف أختتم مرحلة الإعداد بالمعسكر الأخير في البرازيل الذي يستمر حتى بداية الألعاب الأولمبية.
وأضاف: سوف أشارك في سباق الطريق (الفردي العام) الذي يعتبر من أقوى وأصعب سباقات الأولمبياد نظراً إلى مشاركة نخبة من أفضل نجوم اللعبة في العالم من بينهم بيتر ساجان بطل العالم في الطريق، ويقام السباق 6 أغسطس المقبل في «كوبا كابانا»، وتبلغ مسافة السباق 241.5 كلم في 16 دورة تتخللها مراحل صعود.
وتحدث ميرزا عن حظوظه في المشاركة وسط هذه الكوكبة من كبار الدراجين في العالم، وقال: وصلت إلى أفضل جاهزية، وعندي من الخبرة ما لا يقل عن أي درّاج سوف يشارك، والاتحاد واللجنة الأولمبية لم يقصّرا معي في فترة الإعداد التي أعتبرها مثالية وكافية جداً، واستفدت منها بصورة رائعة، ولهذا أدخل الأولمبياد متسلحاً بالثقة بنفسي وسأبذل قصارى جهدي خلال المنافسات من أجل المشاركة المشرفة التي ترفع اسم الإمارات، وإن لم أوفَّق في الحصول على ميدالية فعلى الأقل أكون في الكوكبة الأولى من المشاركين.
وتابع: أعرف العديد من الدراجين المشاركين الذين تأهلوا للأولمبياد، وأتابع مشاركاتهم للتعرف على مستوياتهم ونقاط القوة لديهم حتى يساعدني هذا في مشاركتي ووضع خططي للسباق، وأرجو أن أوفَّق في مشاركتي وأن يحالفني الحظ أثناء السباق. وتابع: حققنا الخطوة الأولى في الوصول إلى الأولمبياد، وما زالت لدينا آمال كبيرة من خلال زملائي في المنتخب وإن لم نحقق ميدالية في 2016، فستكون لدينا فرصة الفوز في أولمبياد 2020 باليابان.
وقال: لدينا عناصر ممتازة في المنتخب الوطني سيكون لها مستقبل واعد خلال السنوات المقبلة، وأعتبر تأهلي للأولمبياد بداية طريقنا للعالمية، ومؤكد أن زملائي سوف يكملون الطريق حتى نحقق ميدالية أولمبية في الدراجات.
وأضاف: أضع من الآن هدفاً آخر هو الحصول على ذهبية آسيا في المشاركة المقبلة عقب الأولمبياد في البطولة التي ستقام في البحرين 2017، أو في بطولة 2018، وسوف أسعى بكل ما أملك من أجل تحقيق هذا الحلم بإذن الله.
وتقدم ميرزا بالشكر إلى سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، وجميع المسؤولين في الهيئة، وإلى اتحاد اللعبة برئاسة أسامة الشعفار، حيث بذل الجميع جهوداً متميزة من أجل توفير أفضل بيئة له أهلته للفوز الآسيوي والتأهل للأولمبياد. كما تقدم بالشكر والتقدير إلى الفريق سمو الشيخ سيف زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وإلى جميع المسؤولين في الوزارة «الذين وقفوا معي وذللوا لي كل الصعاب من أجل التفرغ لمهمتي الرياضية من أجل رفع اسم الإمارات عالياً، وأعدهم أن أكون عند حسن ظنهم بي». وغادر يوسف ميرزا إلى البرازيل، ورافقه طوال وجوده المدرب البرتغالي فيتور كارفيلو إضافة إلى الفني الميكانيكي الإسباني ألبيرتو، والمعالج البدني كريستيان.
عدد اليوم
