الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ندى البدواوي: حمل علم الإمارات رسالة إلى العالم

ندى البدواوي: حمل علم الإمارات رسالة إلى العالم
25 يوليو 2016 20:58
رضا سليم (دبي) لم تتمالك ندى البدواوي، أصغر سباحة تشارك في أولمبياد ريو دي جانيرو الشهر المقبل، نفسها عندما زفت «الاتحاد» لها خبر قرار اللجنة الأولمبية الوطنية بحملها علم الدولة في حفل افتتاح الأولمبياد، وبكت بشدة غير مصدقة الخبر، كما بكت والدتها الدكتورة أمل الملا، خاصة أن مشاركة ندى في الأولمبياد جاءت عبر بطاقة الدعوة من الاتحاد الدولي. وقالت ندى التي تتدرب يومياً بمسبح نادي النصر حتى موعد السفر إلى البرازيل: لم أصدق نفسي، فقد كان هناك أكثر من اسم مرشح لحمل علم الدولة في المحفل الأولمبي الكبير، لأن هناك أبطالاً سبقوني ولهم باع طويل إلا أن القرار بدد كل قلقي وتوتري وأنا أستعد للأولمبياد. ووجهت ندى الشكر إلى سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس، اللجنة الأولمبية الوطنية، على ترشيحها لحمل علم الدولة، والذي يعد بصمة كبيرة في مسيرتها، كما وجهت الشكر إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» على دعمها اللاعب محدود لرياضة المرأة، وإلى اتحاد السباحة ونادي النصر على كل ما يقدمونه من تسهيلات ودعم لها، وقالت: القرار رسالة مهمة نحو دعم الدولة لرياضة المرأة وتحفيز الناشئين، والناشئات، كما أنها رسالة إلى العالم بأن الإمارات لديها مواهب شابة قادمة على الطريق، في الوقت الذي يمثل إنجازاً لأي رياضي أن يرفع علم بلده في محفل أولمبي كبير، وأعتقد أن القرار سيكون نقطة تحول في حياتي. من جهتها، قالت الدكتور أمل الملا: قرار اللجنة الأولمبية أسعدنا جميعاً ولم نتمالك أنفسنا وبكينا، لأننا سنرفع علم الإمارات في محفل كبير، وعندما وصلني الخبر من جريدة الاتحاد لم أصدق نفسي، وأجريت اتصالات بابنتي ندى التي لم تصدق هي الأخرى، وانهمرنا في البكاء. وأضافت: الإمارات لا تبخل على أبنائها في كل المجالات والمحافل، ودائماً تساندهم بكل قوة، وعندما ترعى اللجنة الأولمبية سباحة صغيرة مثل ندى فمن المؤكد أن ذلك يحفز الأطفال والأسر على ممارسة الرياضة. وكشفت الملا عن أنها دفعت بابنتها لممارسة الرياضة على سبيل الهواية، ولم تكن السباحة هي أول رياضة تمارسها، بل مارست كرة القدم والسلة والتنس، ولكنها استقرت في السباحة، وكان الهدف أن تخرج ابنتي من دائرة المدرسة وتتعلم رياضة، لأن الرياضة تساعد في بناء الجسم وأيضا شخصية الإنسان من خلال التعامل مع المجتمع والمدربين واللاعبين، ولم أكن أتصور أن تصبح ابنتي بطلة في يوم من الأيام، ولكن موهبتها التي ظهرت في السباحة دفعتني أن أساندها بكل قوة، وكانت بطولة العالم في كازان نقطة تحول في مسيرتها، خاصة أن الاتحاد الدولي للسباحة اختارها بعد ذلك للحصول على بطاقة مشاركة في الأولمبياد. وتابعت: لا أنكر أن ندى كانت مترددة في المشاركة بالأولمبياد نظراً لضيق الوقت بعد قرار الاتحاد الدولي، ولكنني حفزتها من أجل أن تكون ريو بداية لها، وتتخطى حاجز الخوف من المشاركة مع أبطال عالميين، وأن تكون مشاركتها مشرفة، وهو ما نأمله، لكن الآن معنوياتها ارتفعت بشكل كبير لأنها ستحمل علم الوطن أمام العالم. وأشارت إلى أن ظروف عملها كطبيبة تمنعها من السفر معها إلى ريو، وقالت: كنت أتمنى أن أسافر معها وأعيش لحظات رفع العلم بسبب ظروفي العائلية، لأن زوجي متوفي ولدي أولاد ولا يمكن أن أتركهم بمفردهم، بالإضافة إلى ظروف عملي كطبيبة نسائية، لكني سأتابعها على الشاشات مثلما سيتابعها العالم معي. وأضافت: ما حققته ندى سيكون حافزاً كبيراً لأشقائها، في السير في نفس الاتجاه من البطولة، مشيرة إلى أن وصول ابنتها إلى هذا المستوى يؤكد أن الفتاة الإماراتية ليست أقل من كل بطلات العالم إذا توفرت لها كل الإمكانيات، وبالفعل الفتاة تتمتع بدعم كبير من القيادة الرشيدة، ودائماً ما يكون هذا الدعم المعنوي والمادي محفزاً كبيراً، ويفتح المجال أمام الفتيات لممارسة الرياضة، وستكون ندى في دائرة المنافسة في المرحلة المقبلة، خاصة في أولمبياد طوكيو. وأوضحت: «مسيرة ندى رسالة إلى كل فتاة وتأكيد أن التقاليد الشرقية لا تمنع أية فتاة من ممارسة الرياضة، وشماعة التقاليد مرفوضة، والدليل وجود لاعبات مواطنات في الأولمبياد أكبر محفل في العالم».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©