الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عبير محمد: بالمبوهبة والذكاء.. السكرتارية تسهم في نجاح عمل المؤسسة

10 ابريل 2011 17:57
لا يستطيع أحد إنكار أهمية الدور الذي تلعبه السكرتيرة أو السكرتير في الحياة العملية، فهذه الموظفة القابعة وراء مكتب بقرب غرفة المدير تسهم إلى حد ما في نجاح عمل المؤسسة أو الشركة التي تعمل فيها، فالسكرتير أو السكرتيرة هي حلقة الوصل بين رب العمل ومختلف الأطراف المتعاملة معه من عملاء وغيرهم، لكن للأسف يواجه طاقم السكرتارية في وطننا العربي نظرة مجتمعية لا تليق بهم إذا كان مديروهم من غير جنسهم. عن أهمية عمل السكرتارية في جهات العمل المختلفة وغيرها من الأمور سنتناقش مع ضيفة “مهنتي “ لهذا اليوم السكرتيرة عبير محمد التي تعمل في إحدى شركات تنظيم المعارض في الدولة. تتحدث عبير عن سبب اختيارها لمهنة السكرتارة على الرغم أنها درست الحقوق ولم تدرس السكرتارية وتقول :” المصادفة أو النصيب هو من اختار لي العمل في هذا المجال حيث درست المحاماة في مصر وقدمت لزيارة أختي وزوجها في دبي فأشارت علي بتقديم أوراقي لوظائف مختلفة مطروحة في الصحف وفعلا تقدمت لأكثر من وظيفة ومن بينها السكرتاريا إذ كانت الشركة التي أعمل فيها وهي خاصة بتنظيم المعارض تطلب سكرتيرة وتم قبولي للعمل فيها، وها أنذا أعمل سكرتيرة تنفيذية لمديرها منذ 3 سنوات “ وتضيف :” ليس شرطا أن أدرس السكرتارية لأعمل في مجالها وأكون ناجحة فيها فالمهم أن أمتلك الامكانيات التي تؤهلني للعمل فيها مثل قوة الشخصية والحضور وفن التواصل مع المدير واستيعاب ما يطلب بذكاء وسرعة بديهة والتعامل مع العملاء بدبلوماسية بالإضافة إلى الإلمام بالكمبيوتر، وتحدث لغات أخرى وأهمها الإنجليزية والقدرة على تحمل ضغط العمل، وكتم أسرار العمل وتقدير المسؤولية”. عمل السكرتيرة تشير عبير إلى أهمية وجود السكرتيرة بالنسبة للمدير وعملائه عبر حديثها عن المهام التي تؤديها وتقول :” عندما قبلت العمل في الشركة كسكرتيرة كنت أظن أن عمل السكرتيرة يقتصر على الرد على الهاتف وتنظيم مواعيد المدير والعملاء لكن تبين لي بعد أن عملت في هذا المجال أن وظائف السكرتيرة أوسع وأشمل وأعمق من ذلك، فعلى سبيل المثال أقوم من خلال شركة تنظيم المعارض التي أعمل فيها بالتواصل مع جميع الجهات الرسمية بتوجيه كتب مطبوعة إليها لتمنحنا الموافقة على إقامة معارضنا وترشح لنا من يفتتحه من أحد الشيوخ الأفاضل وهي جهات عدة مثل غرفة تجارة وصناعة أبوظبي ونادي سيدات أبوظبي وشركة أدنيك وأتواصل كذلك مع مكاتب الشيوخ وأوجه إليهم دعوات لافتتاح المعرض وأحتفظ بنسخ من هذه الدعوات والفاكسات الموجهة إلى الجهات المختلفة بملف خاص لكل معرض على حدة بالإضافة إلى أنني أساعد قسم التسويق لكوني العربية الوحيدة بينهم في التحدث مع أصحاب المحال والتجار والمصممين والمصممات حيث إن معارضنا تختص بكل ما له علاقة بالمرأة من أزياء ومجوهرات وماكياج وعطورات...الخ ولدعوة هؤلاء للمشاركة في المعرض يوجد قسم تسويق خاص بذلك يحتاج لمساعدتي إذا كان المشارك أو العميل لا يتحدث الانجليزية، وأرد على أي اتصال أو استفسار أوشكوى تأتي للشركة وأتعامل معها بما يناسبها، بالإضافة إلى المشاركة بترجمة تصاميم الاعلانات الخاصة بالمصممين والتي نعرضها أثناء عروض الأزياء حيث أترجمها للعربية وزميلي يكتبها بالإنجليزية وأبقى على قدم وساق مع فريق العمل أثناء المعارض نستقبل الزوار وننظم المعرض...وغير ذلك “ قلق وصعوبات تؤكد عبير أنها تعيش في قلق دائم من خلال عملها حيث تبقى على أعصابها حتى تأتي موافقة الجهات الرسمية على إقامة المعارض وحتى يوافق الرعاة على رعاية المعرض ولعل ذلك يأتي من تأثرها بقلق مديرها الذي يهمه نجاح العمل وإقامة أنجح المعارض وتذكر ضاحكة أنها في تلك الأوقات تتجنب الحديث مع المدير خوفا من أن تتصادم معه في وقت حساس وحرج لديه يتعلق بإيجاد رعاة لافتتاح المعرض. ومن أكثر الصعوبات التي تواجهها السكرتيرة عبير في عملها ضغط العمل فهي تعمل لفترتين صباحية ومسائية، وأنها تعمل مع جنسيات مختلفة مما يتطلب منها الكثير من الدبلوماسية وحسن التواصل فالعمل الناجح في النهاية يتطلب روح الفريق والتعاون، كما أنها تعاني من غضب الأهالي الذين يحضرون إلى المعارض حيث تمنعهم من إدخال أطفالهم امتثالا لأوامر مديرها لكنهم يغضبون وقد يثيرون نزاعات لكنها تتعامل معهم بهدوء وتحاول امتصاص غضبهم وإقناعهم بأن هذا المكان غير مناسب للأطفال وقد يتعرضون للأذى أثناء تراكضهم ولعبهم بين فاترينات المشاركين مما يسبب لهم إصابات وما شابهه. نظرة دونية تتألم عبير من نظرة المجتمع للسكرتيرة والتي تصفها بأنها نظرة ظالمة في حقها والسبب في ذلك الإعلام وبالذات المسلسلات والأفلام العربية التي تصورها على أساس أنها عشيقة أو صديقة أو زوجة غير شرعية للمدير، على الرغم أن السكرتارية كأي مهنة أخرى لها أخلاقياتها وخطوطها الحمراء التي ينبغي عدم تجاوزها وفي ذات السياق تقول عبير :” قد تضطر السكرتيرة إلى التدخل في حياة مديرها إذا شعرت أنه يعاني من مشكلة أو مرض يعوق العمل فتسأله من باب أنهم يعملون معا ومع فريق العمل كأسرة واحدة تربطهم روابط إنسانية أخوية يتشاركون فيها الفرح والألم والحزن...”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©