الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مشاركون في منتدى «الاتحاد»: الحفاظ على تقاليد الصحافة الورقية أساس بقائها في مواجهة «الإلكتروني»

مشاركون في منتدى «الاتحاد»: الحفاظ على تقاليد الصحافة الورقية أساس بقائها في مواجهة «الإلكتروني»
21 أكتوبر 2009 01:45
أكد رؤساء تحرير ومديرو تحرير كبرى المؤسسات الصحفية بالوطن العربي أن الاهتمام بتقاليد المهنة والحفاظ عليها بجانب التطوير والتدريب للكوادر العاملة بها من أهم العوامل المؤدية لبقائها في ظل المنافسة التي يشهدها مجال الإعلام. وقال الدكتور وحيد عبدالمجيد مدير عام مركز الأهرام للنشر والترجمة التابع لجريدة الأهرام المصرية إن تطوير مهارات العاملين بمهنة الصحافة أمر بالغ الأهمية وتفتقده معظم الدول العربية، مشيراً إلى أن كبرى المؤسسات الصحفية تفتقد الآن للتدريب التلقائي الذي يمكن أن يتلقاه طلبة الإعلام أو الصحفيون الجدد. جاء ذلك على هامش المنتدى الرابع لجريدة «الاتحاد» بعنوان: «الصحافة العربية... الواقع والتحديات» الذي عقد بالتزامن مع العيد الأربعين لإنشائها. وأضاف الدكتور عبدالمجيد في تصريحات لـ«الاتحاد» أمس، أن أساس الحفاظ على المهنة يكمن في بناء أجيال قادرة على العمل ومواكبة التطورات، إضافة إلى استعادة قيم العمل واحترامه بعد أن انهارت هذه القيم في بعض الدول العربية. وتابع قائلا: «إن الصحافة الالكترونية أثرت بشكل كبير على نظيرتها من الورقية حيث إن تحديث المعلومات على مواقع الصحف والمواقع الالكترونية يسبق نشر الأخبار في الصحف الأمر الذي يسلب أهمية الصحف الورقية». وأشار إلى أن الصحافة الورقية في الوطن العربي لابد أن تتطور لتصل إلى الصحافة الاستقصائية والتي تتطلب مهارات عديدة منها الثقافة العامة القوية لدى الصحفيين العاملين بهذا القطاع من الصحافة الذي يتطلب بذل مزيد من الجهد المضني في العمل. وأضاف أن الصحافة العربية تفتقر بشدة لفئة الصحفيين الاستقصائيين، الأمر الذي يضعف تأثير الصحافة على المجتمعات في المنطقة. وأكد أن عدم دقة بعض الإحصاءات التي تشير إلى أن نسبة ضئيلة جدا من الشعوب العربية تواظب على القراءة، مشيراً إلى أن هناك افتقارا لكيفية التوزيع والوصول للقارئ على النحو الصحيح من خلال عروض الكتب وانتشار المكتبات العامة. ولفت الدكتور عبد المجيد إلى أن الجلسة الأولى ركزت بشكل رئيس على جانب النشر، إلا أن تقاليد المهنة تعد الأكثر أهمية، الذي يؤدي إلى رفع مستوى الأداء. 30 عاماً وعن تأثير الصحافة الالكترونية على الورقية، قال سامي الريامي، رئيس تحرير جريدة «الإمارات اليوم»: «إن الصحافة الالكترونية حققت تقدما خلال السنوات الخمس الماضية في المنطقة العربية، مشيراً إلى صحيفة الإمارات اليوم يتصفحها أكثر من 200 ألف من القراء من المنطقة وأوروبا والولايات المتحدة. لكنه أكد أن الصحافة الورقية لا تزال تحتل مكانتها وأن الصحافة الالكترونية تحتاج لثلاثين عاماً على الأقل لتحتل مكان الورقية، مضيفاً أن المنتدى فرصة جيدة لتلاقي الصحفيين في الدولة بالزملاء من الدول العربية لتبادل الخبرات. وأشار الريامي إلى أنه يأمل أن يشهد المنتدى توسعا وأن يشمل عددا أكبر من الكتاب وقادة الفكر والرأي من العالم العربي. ووجه رئيس تحرير «الإمارات اليوم» الشكر لجريدة «الاتحاد» على موضوع المنتدى هذا العام والذي يناقش قضايا مهمة تمس العاملين في المهنة. استغلال الأزمة وحول صناعة النشر بعد أن ألقت الأزمة المالية بظلالها على العمل الصحفي، قال حسن أحمد رأفت، رئيس مكتب صحيفة «خليج تايمز» في أبوظبي إن إدارات الصحف يمكن أن تتعامل مع الأزمة المالية وتستغلها في ابتكار أساليب جديدة لتخفيض النفقات من دون اتباع التقليدية منها مثل الاستغناء عن الكوادر العاملة. ولفت رأفت إلى أن أحد أهم الوسائل التي يمكن من خلالها التغلب على الأزمـــة المالية هي إعادة تبــويب الصفحات حيث يتم مزج المحتوى بين المتخصصة والعامة لضمان جـــذب شـــريحة معينــة من القراء، وفي الوقت نفسه ضمان المعلن الذي يستهدف هذه الفئة من القراء. ومن جانبه، أكد عبد الحميد أحمد، رئيس تحرير جريدة «جلف نيوز» الناطقة بالإنجليزية والتي تتخــذ من دبي مقر لها، أن المنتدى لقـــاء ســنوي رائع وتقليد حسن تنتهجه جريدة «الاتحاد» لما له من العديد من الفوائد التي تعود على الصحفيين. وقال: «إن المنتدى مناسبة جيدة لتجديد أساسيات المهنة وما تحويه من مشكلات علاوة على مناقشة التحديات التي تواجه العاملين بها». حماية «الورقية» كما قال محمد منير رئيس تحرير مجلة «ميدل إيست بيزنس- العربية» إن المنتدى من الخطوات الجيدة التي يمكن من خلالها مناقشة الآليات الواجب اتخاذها لحماية الصحافة الورقية من طغيان الإعلام الالكتروني. وأضاف أن القائمين على الصحافة الورقية عليهم الاهتمام بتطوير الأداء المتمثل في أساليب النشر والطباعة والإخراج، علاوة على إجراء الدراسات المتعلقة بهذا الشأن والتركيز على الشرائح الموجودة في المجتمعات.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©