شارك آلاف المحامين في مصر أمس في إضراب عن العمل احتجاجاً على إحالة اثنين من زملائهم إلى محاكمة عاجلة بعد شجار مع عضو في النيابة العامة بمدينة طنطا في دلتا النيل. ودعت النقابة العامة للمحامين في القاهرة أعضاءها أمس الأول إلى الإضراب “بسبب الأحداث التي وقعت على المحامين بطنطا”.
ويقول شهود عيان إن المحامي إيهاب محمد إبراهيم ساعي الدين دخل مكتب مدير نيابة قسم ثان طنطا باسم رضوان أبو الروس يوم السبت دون إذنه مما تسبب في مشادة كلامية بينهما قام حرس المكتب على أثرها بتكبيل المحامي وضربه.
وقال الشهود إن أبو الروس صفع ساعي الدين وإن محامياً آخر يدعى مصطفى أحمد فتوح دعا المحامين للتجمهر ومحاصرة أبو الروس وحراسه.
وقال شاهد إن قيادات قضائية وأمنية فكت الحصار ونقلت المتشاجرين إلى نيابة استئناف طنطا لبدء تحقيق وان ساعي الدين تمكن خلال ذلك من رد الصفعة لأبو الروس. وقالت مصادر قضائية إن رئيس نيابة الاستئناف محمد الحافظ وجه عقب ذلك خمسة اتهامات لساعي الدين وفتوح وأمر بإحالتهما إلى محاكمة عاجلة محبوسين. وسوف تبدأ المحاكمة اليوم الأربعاء. ويقول محامون إن بعض الاتهامات جزافية مثل اتهام المحاميين بضرب مدير النيابة بالأيدي والأرجل وضرب أحد الحراس.
وقال محام إن النيابة العامة ربما تحيزت لأبو الروس. واحتشد أمس ألوف المحامين أمام وداخل مجمع المحاكم بمدينة طنطا مطالبين بتقديم مدير النيابة أيضاً للمحاكمة ومرددين هتافات تقول “أحمد أحمد يا ابن الزند بطل ظلم وبطل عند” في إشارة إلى أحمد الزند رئيس نادي القضاة. كما هتفوا “يا وزير العدل أين العدل العدل العدل؟” واستجاب للإضراب عن العمل ألوف آخرون من المحامين في محافظات مختلفة لكن محافظات أخرى لم تشهد إضراباً يذكر.
عدد اليوم
