الإمارات تشارك في مؤتمر الحوار العربي الأميركي لقضايا ذوي الإعاقة بفرجينيا

ترأست الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي نائبة رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة المديرة العامة لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية وفد الدولة المشارك في مؤتمر الحوار العربي الأمريكي لقضايا الأشخاص من ذوي الإعاقة الذي تعقده جامعة كينيساو بولاية فرجينيا الأمريكي، خلال الفترة من 25 ولغاية 30 أكتوبر الجاري بمشاركة عدد كبير من الدول العربية والأجنبية. ويضم الوفد كلثم عبيد المطروشي نائبة رئيس مجلس إدارة نادي الثقة للمعاقين بالشارقة وأمل عبد الله الخميس المستشارة الهندسية والمتطوعة في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية. وستقوم الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي بعرض فيلم من إنتاج تلفزيون الشارقة شاركت المدينة في إعداده تحت عنوان «تجربة فريدة في تشغيل الأشخاص المعاقين في دولة الإمارات العربية المتحدة» تبين من خلاله أن دولة الإمارات تؤكد على حق الأشخاص المعاقين في الحصول على العمل الملائم وهو ما تجلى في عدد من التجارب الرائدة التي توجت بسن التشريعات والقوانين التي تضمن هذا الحق ومنها التصديق على القانون رقم 29 وعلى المعاهدة الدولية لحقوق الأشخاص المعاقين. كما سيتم التأكيد من خلال الفيلم على اهتمام إمارة الشارقة على وجه الخصوص بقضايا الأشخاص المعاقين عامة وبالتشغيل على وجه الخصوص انطلاقا من اهتمام ونظرة صاحب السمو حاكم الشارقة الرئيس الفخري لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية الذي لخص الفلسفة المثلى في التعامل مع الأشخاص المعاقين بقوله: «لابد من معاملة المعاقين بكل احترام وتقدير بعيدا عن مظاهر الشفقة والعطف لأن المعاقين أصحاب حقوق شأنهم في ذلك شأن الأشخاص من غير المعاقين». وتعود تجربة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في تشغيل الأشخاص المعاقين إلى سنة 1989 حيث تم افتتاح عدد من الورش للتدريب والتأهيل وجرى التوسع في هذه العملية من خلال التدريب خارج المدينة على مهن تتلاءم مع قدرات الأشخاص المعاقين وتلبي احتياجات سوق العمل. وتوج هذا الجهد بتشغيل عدد من الأشخاص المعاقين من مختلف الإعاقات بما فيها الإعاقة الذهنية في عدد من المؤسسات والدوائر الحكومية والخاصة بالإضافة إلى تشغيل عدد منهم في أقسام وفروع مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية التي قرنت القول بالعمل وكانت السباقة إلى استيعاب أبنائها المعاقين في وظائف ومهن تليق بهم وتتلاءم مع قدراتهم حيث تبلغ نسبة موظفي المدينة من الأشخاص المعاقين 10 بالمائة.