الإمارات تدين العدوان الإسرائيلي على قافلة «الحرية» وتطالب بتحقيق محايد

أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تدين بشدة الاعتداء الإجرامي وغير الإنساني الذي ارتكبته اسرائيل ضد قافلة الإغاثة الإنسانية وتناشد المجتمع الدولي بأن يتحمل مسؤولياته في وجه العدوان الاسرائيلي البربري، كما تناشد الأمين العام للأمم المتحدة لإجراء تحقيق دولي محايد في هذا الاعتداء ورفع تقرير متكامل حوله. وتقدم سموه في كلمته التي ألقاها امس في “مؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا” “سيكا” إلى الجمهورية التركية وأسر الشهداء والمصابين بخالص العزاء والمواساة في مصابهم في ابنائهم. وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أن التعاون وتطور العلاقات بين دول المنظمة “مؤتمر سيكا” يعكس المكانة العالمية لهذه المنظمة وقدرتها على مواجهة التحديات وإزالة كافة أسباب التوتر والخلاف ومحاولة إيجاد حلول عادلة لجميع القضايا المتعلقة بالدول الأعضاء، مشيرا سموه الى انه يرى في هذه المنظمة وفي مثل هذا اللقاء فرصة للتشاور حول تطوير مشاريع التنمية وتعزيز الاستقرار بين الأعضاء. وشدد سموه على ان دولة الإمارات العربية المتحدة تدين الإرهاب بكافة أشكاله وصوره كما تدين الاعتداء الإرهابي الذي وقع صباحا في تركيا وتدعم الجهود الدولية الرامية الى جعل منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل مما يسهم في تعزيز أمن واستقرار المنطقة وتؤكد على حق الدول في امتلاك التقنية النووية للاستخدامات السلمية. وقال سموه “كما أننا نسعى دائما لتوسيع التعاون في المجالات الاقتصادية والاستثمارية وتشجيع القطاع الخاص بين الدول الأعضاء”. ووجه سمو وزير الخارجية الشكر الى جمهورية تركيا على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال ومستوى التنظيم لأعمال هذه الدورة والتي تعقد في فترة يشهد فيها العالم تغيرات متسارعة تتطلب من الجميع التكاتف والتعاون في سبيل تخطي هذه المصاعب الناتجة عن هذه التغيرات والتي أصبحت تشكل هاجسا لجميع الدول. كما توجه سموه بالشكر الى فخامة الرئيس نور سلطان نزار باييف رئيس جمهورية كازاخستان لدوره الفعال في تأسيس هذه المنظمة التي أعلن عنها في الدورة الـ 47 للجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1992 والتي هدفت منذ انشائها إلى إيجاد التعاون البناء بين الدول الأعضاء بهدف تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة إضافة الى إحلال السلام وحل النزاعات وتقوية التعاون الإقليمي والعالمي ومكافحة الإرهاب وتعزيز التسامح وبناء الثقة. عبدالله بن زايد يجري مشاورات ثنائية على هامش المؤتمر اسطنبول (وام) - التقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية عدداً من وزراء الخارجية المشاركين في مؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا المنعقد في اسطنبول. وقد التقى سموه امس سعادة اودرونيس أجوباليس وزير خارجية ليتوانيا حيث تم استعراض العلاقات الثنائية وسبل تطويرها. ووجه سموه الدعوة الى سعادة وزير الخارجية الليتواني لزيارة الإمارات وقد وعد سعادته بتلبيتها. والتقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان السيد يوتاكا اي مورا الممثل الخاص للحكومة اليابانية في الشرق الأوسط ورحب سمو وزير الخارجية بالمسؤول الياباني الذي ابدى رغبته بزيارة الامارات. كما التقى سموه الدكتورة ديبو موني وزيرة خارجية بنجلاديش، وبحث سموه معها العلاقات الثنائية بين البلديـن وسبل تعزيزها. وقد لبى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية امس، دعوة غداء أقامها فخامة الرئيس عبدالله جول رئيس الجمهورية التركية على شرف رؤساء الوفود المشاركة في المؤتمر. وحضر سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان مساء أمس الاول حفل العشاء الذي أقامه فخامة رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي على شرف رؤساء الوفود المشاركة في مؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا. وحضر لقاءات سمو وزير الخارجية مع وزراء الخارجية سعادة السفير احمد عبدالله المصلي مدير إدارة الشؤون الآسيوية بوزارة الخارجية. «أخبار الساعة» تطالب بإخضاع إسرائيل للإرادة الدولية أبوظبي (وام) - طالبت نشرة “أخبار الساعة” المجتمع الدولي بضرورة إخضاع إسرائيل للإرادة الدولية بشأن التحقيق في الاعتداء على سفن “أسطول الحرية” حتى لا يتكرس الاقتناع في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام والمنطقة العربية على وجه الخصوص بأنها دولة فوق الحساب والقانون الدولي والأمم المتحدة ومقرراتها وأن الآليات السياسية والقانونية الدولية غير كافية لإحقاق العدالة والحصول على الحقوق المشروعة، مؤكدة أنه في هذه الحالة سوف تكون النتائج على درجة كبيرة من الخطورة على أمن المنطقة كلها. وتحت عنوان “اختبار جدي للإرادة الدولية “ قالت إنه في البيان الرئاسي الذي أصدره مجلس الأمن الدولي حول الاعتداء الإسرائيلي على أسطول “ قافلة الحرية “ في عرض البحر المتوسط دعا إلى إجراء تحقيق “عاجل ومحايد وذي صدقية وشفاف يتوافق مع المعايير الدولية “ بشأنه، مشيرة إلى أنه خلال الأيام الماضية تصاعدت المواقف الدولية المطالبة بتحقيق دولي فيما جرى وكان الموقفان الفرنسي والألماني واضحين في التعبير مؤخراً عن الإصرار على التحقيق ذي الطابع الدولي. فيما دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية بمشاركة الأمم المتحدة والولايات المتحدة وتركيا وإسرائيل في محاولة فيما يبدو لإقناع تل أبيب بالتعاون معها. وأوضحت أن إسرائيل مازالت تصر على رفض هذا التحقيق وتطرح بدلًا منه تحقيقاً داخلياً خاصاً يجعلها في موقف الخصم والحكم أو الجلاد والضحية في الوقت نفسه فضلاً عن أنه تحقيق معروفة نتائجه مسبقاً خاصة مع الكم الكبير من الأمور الملفقة التي تعمل الحكومة الإسرائيلية على طرحها لتبرير عدوانها على أسطول “قافلة الحرية”. وأضافت النشرة التي يصدرها “ مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية،أنه في مواجهة هذا الموقف الإسرائيلي المتعنت أولًا الذي لا يعطي أي اهتمام لموقف مجلس الأمن أومواقف الأطراف المختلفة في العالم ثانياً فإن الإرادة الدولية المجمعة على ضرورة إجراء التحقيق وأن يكون ذا طابع دولي لضمان جديته ونزاهته تواجه اختباراً جدياً من المهم أن تنجح فيه حتى لا تكون إسرائيل قادرة على فرض إرادتها الخاصة على العالم ومنع تحقيق العدالة في حادث مأساوي تفاعل معه العالم كله ومازال على المستويين الشعبي والرسمي في ظل مطالبات قوية بمحاسبة المسؤولين عنه.