لوحات فلكلورية فلسطينية على مسرح أبوظبي الوطني

أحيت السفارة الفلسطينية بأبوظبي، على أرض المسرح الوطني مساء أمس الأول، ذكرى يوم الأرض الخامسة والثلاثين، وذلك بإقامة حفل فلكلوري قدمته فرقة «نداء الأرض» القادمة من أحد مخيمات اللاجئين، حضره عدد غفير من الجالية الفلسطينية بالإمارات على رأسهم السفير الفلسطيني خيري العريدي وعدد من أعضاء مجلس العمل الفلسطيني. وعلى مدار ساعتين تقريبا، قدمت فرقة «نداء الأرض» مجموعة من اللوحات الفنية، بعضها استعراضي وبعضها الآخر فلكلوري شمل الدبكة والأغاني الوطنية الفلسطينية، ألهبت حماس الجمهور المتواجد في المسرح ودفعت بعضه إلى مشاركة الفرقة الغناء والدبكة، فيما شاركت نساء فلسطينيات من خلال إطلاق الزغاريد. إلى ذلك، قال العريدي، الذي ألقى كلمة قبيل بدء الاحتفالية، إن هذه السنة سنة مميزة، وما يميزها هو دعوة كل الشعب الفلسطيني لإنهاء حالة الانقسام والدعوة للوحدة الفلسطينية العامة، من أجل مواجهة العدوان الإسرائيلي وتحصيل الحقوق الثابتة والمشروعة للفلسطينيين وعلى رأسها قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وأضاف العريدي «نحتفل بهذا اليوم، وهو يوم الوطن الفلسطيني، لنحيي من خلاله الشعب الفلسطيني وجميع من يدعم صموده وبقائه وفي طليعتهم دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة برئيسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وولي عهده الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وكل الشعب الإماراتي، الذي لم يبخل على الفلسطينيين بالدعم في كافة المجالات على كل أرض فلسطين». من جهتها، أكدت ميساء حرب، المستشارة الثقافية الإعلامية في السفارة الفلسطينية، أن الفكرة من إحياء هذه الاحتفالية هي تخليد ذكرى يوم الأرض في أذهان الأجيال الفلسطينية التي تتربى في الشتات، فهو اليوم الذي انطلقت فيه انتفاضة الفلسطينيين في أراضي المحتلة عام 1948، وذلك بهدف التأكيد على الوحدة الوطنية، وضرورة وقوف الشعب على قلب واحد في مقاومة الاحتلال بكافة توجهاته السياسية وأطيافه الدينية. وقالت هناء الوزير، مديرة فرقة «نداء الأرض»، إن الفرقة قدمت مجموعة من اللوحات، يبلغ عددها حوالي 10، بعضها تعبيري والبعض الآخر رقص فلكلوري تحمل عناوين مختلفة تعكس من خلالها معاناة الشعب الفلسطيني وأحلامه، وتطلعاته. وأضافت أن 20 شخصا من الفرقة شاركوا في إحياء هذا الحفل، وهم نصف أعضاء الفرقة فقط، حيث قدموا مجموعة من العروض التي تم إعدادها في برنامج جديد خصيصا من أجل تقديمها هذا الصيف بدأ في أبوظبي والعين، وسيتم تقديمه أيضا في مهرجان صلالة بعمان، وفي معرض دمشق الدولي بدمشق، ومهرجان بصري. وأوضحت الوزير أن الشعب الفلسطيني لا يمتلك اليوم سوى الكلمة واللحن ليطلع العالم بأسره من خلالها على قضيته ومعاناته، مضيفة إن هؤلاء الشباب يحملون رؤيتهم الخاصة عن القضية والمدن الفلسطينية تكوّنت من خلال ما سمعوه ويتخيلوه، يحاولون أن يوصلوه للعالم برقصاتهم ليعلم الجميع بأن مقولة «الكبار يموتون والصغار ينسون» ليست صحيحة، والدليل هو وجودهم على المسرح. وعبرت عن سعادتها بزيارة أبوظبي، ومدينة العين التي قدمت فيها الفرقة عرضا يوم الجمعة الماضي، حضره عدد كبير من الجمهور صفق مطولا لهذه العروض، مضيفة أنها تتأمل بأن يكون برنامج الفرقة في المرات المقبلة أوسع ليشمل كافة إمارات الدولة. وقدمت الوزير مجموعة من المنتجات التراثية الفلسطينية المختلفة، قالت إنها من مشغولات «نادي فتيات فلسطين»، والذي تنتمي له الفرقة، وقد تأسس عام 1965، حيث يعيل 200 سيدة من عملهن في التطريز الفلسطيني.