سالزبورج (الاتحاد)
شدد الكرواتي زلاتكو داليتش مدرب العين، على أهمية انضمام لاعبي فريقه الدوليين، في الأول من أغسطس المقبل، لتكملة البرامج التحضيرية الخاصة بالبطولة الآسيوية، والتي يستهلها بمواجهة لوكوموتيف الأوزبكي 23 أغسطس، وقال: جميع المنتخبات أعادت الدوليين إلى أنديتهم، ونحن مطالبون بالتحضير الجيد للفريق، وليس لمجموعة بعينها، لأن التحديات التي تنتظرنا كبيرة، وتتطلب جهوداً مضاعفة وتركيزاً أكبر، والتأخير لن يكون في مصلحة النادي، لذلك أصر على التحاق الدوليين السبعة بالفريق في الوقت المحدد.
وأكد زلاتكو أن العين سيظل داعماً للمنتخب وبرامجه التحضيرية، وقال: أعتقد أن فريقي يمضي في اتجاه المنتخب نفسه، ومطالب بالظهور المشرف باسم الدولة أيضاً، وليس الدفاع عن شعار النادي فحسب في البطولة القارية.
المنافس مكتمل
وحول ودية أودينيزي أمس الأول، والتي خسرها العين بثلاثية، قال: أعتقد أننا خرجنا بمكاسب جيدة من التجربة الودية القوية والشوط الأول جاء ممتازاً، إذ واجهنا الفريق المنافس، وهو مكتمل الصفوف، والمباراة اختبار جيد واحتكاك قوي بالنسبة للاعبين الشباب، ونحدد بعد مباراة بولينا الإيطالي يوم 30 يوليو الجاري الأسماء التي تبقى معنا في الفريق الأول، ونلحق البعض الآخر بمعسكر فريق تحت 21 سنة في ألمانيا، ووقتها ينضم إلينا الدوليون وتتضح تشكيلة الفريق في الموسم الكروي الجديد.
وقال زلاتكو: إنني سعيد جداً بهذه التجربة القوية، وكما ذكرت من قبل، إننا لا نبحث عن النتائج الإيجابية في مثل تلك المواجهات، بقدر ما نتطلع إلى الاحتكاك الجيد والخبرة التي يكتسبها الشباب من مواجهتهم للاعبين أقوياء، ومواجهة أودينيزي عبارة عن مباراة ودية وتدريب قوي، وتحدثت مع لاعبي الفريق خلال الاجتماع التحضيري للمباراة عن أهمية الالتزام بالواجبات الميدانية، وشخصياً لن أنظر إلى النتيجة بقدر اهتمامي بأداء وتركيز كل لاعب على الأرض.
وتابع: المؤكد أن مواجهة الفريق الإيطالي كانت الأولى بالنسبة لنا في معسكر النمسا، وذلك بعد 10 أيام تدريب في العين والنمسا، ما يعني أن الفريق لم تكتمل جاهزيته البدنية، على عكس أودينيزي الذي استهل تحضيراته مبكراً وبصفوف مكتملة، وشخصياً سعيد جداً بأداء لاعبي فريقي في المباراة.
وحول رسالته للاعبيه، قال: عليهم متابعة العمل ومضاعفة الجهود خلال الحصص التدريبية والمباريات الودية بمعسكر النمسا، سعياً لتحقيق الأهداف المرجوة، وعدم الانفعال أو الزعل من نتيجة المباراة الودية لأنها عبارة عن تدريب ليس إلا.
والعودة إلى أحداث المباراة نجد أن العين خسر التجربة الودية الأولى في معسكر النمسا، أمام أودينيزي بثلاثية، واختبر المدرب زلاتكو 22 لاعباً في مواجهة، وانتهى الشوط الأول بتقدم الفريق الإيطالي بهدف، وأحرز ثلاثية أودينيزي، مايدر ماتيوس في الدقيقة 20، سمير دي ساوزا في الدقيقة 63 وسويفان ويدمير في الدقيقة 85.
وجاءت المواجهة حذرة في بدايتها من الجانبين، وشهدت الدقيقة الثانية أول مبادرة هجومية حقيقية، قادها هجوم أودينيزي، عندما أرسل لوكاس سانتانا تسديدة قوية من خارج المنطقة انقض عليها المدافع الشاب، سالم العزيزي بفدائية قبل أن تصل إلى الحارس محمود الماس.
واستعرض الكولومبي، دانيلو أسبريلا مهارة فنية عالية أمام دفاعات أودينيزي، ولم يجدوا بداً سوى إيقافه عبر مخالفة صريحة من الخلف، ليحتسب الحكم على إثرها ركلة حرة مباشرة لمصلحة العين من خارج منطقة الجزاء، لم يستثمرها العيناوية في الدقيقة الخامسة.
ونظم أودينيزي هجمة شكلت خطورة على منطقة جزاء العين، غير أن الحارس محمود الماس تدخل في التوقيت المناسب لإبعاد الكرة عبر تسديدة قوية تحولت إلى رمية تماس لمصلحة الفريق الإيطالي.
وتلاعب البرازيلي كايو لوكاس بمدافعي الفريق الإيطالي، عبر عرض مهاري رائع، مكنه من التوغل بسهولة إلى منطقة المنافس، قبل أن يرسل عكسية عرضية متقنة حولها دفاع أودينيزي إلى ركنية لم يستثمرها العيناوية.
وجاء رد الفريق الإيطالي على محاولة العين سريعاً، من خلال هجمة خطيرة من الجانب الأيسر قادها جاكوب الذي أرسل عرضية رائعة للتونسي حمدي الذي قابل الكرة بتسديدة رأسية قوية علت عارضة الحارس العيناوي.
وارتفع إيقاع اللعب بصورة لافتة، وأظهر الفريقان رغبة كبيرة في خطف هدف السبق، وأتيحت للعين فرصة رائعة للتقدم بالهدف الأول، عندما انتظر فوزي فايز، كرة عرضية من ركلة ركنية في الجانب الأيمن، ليقابلها بتسديدة قوية مرت بجوار القائم الأيسر.
وشهدت الدقيقة 20 تسجيل أودينيزي لأول أهدافه في المباراة، عن طريق المهاجم مايدر ماتيوس الذي ارتقى عالياً لعرضية مرسلة من ركنية في الجهة اليسرى، ليقابلها ماتيوس بتسديدة رأسية خادعة، غالطت محمود الماس، قبل أن تعانق شباكه، معلنة عن هدف السبق لأودينيزي.
وكاد البرازيلي، كايو لوكاس، أن يدرك التعادل، عندما تلقى بينية رائعة من دوجلاس داينفريس جعلته في وضع انفراد بالمرمى، لكن الحارس الإيطالي سيمون تألق في التصدي للكرة ببراعة عالية في الدقيقة 30.
اعترضت جماهير أودينيزي «الغاضبة»، والتي احتشدت لمؤازرة اللاعبين في ملعب المباراة، على الحكم عندما ألغى هدفاً لفريقها حمل توقيع التونسي حمد حوربا بداعي التسلل في الدقيقة 33.
وتألق سيمون حارس أودينيزي في التصدي لصاروخية، أطلقها كايو لوكاس من خارج المنطقة، لينتهي شوط اللعب الأول بتقدم الفريق الإيطالي على العين بهدف.
تشكيلة جديدة
وفي الشوط الثاني دفع المدرب زلاتكو بتشكيلة مختلفة تماماً عن التي بدأ بها المواجهة، حيث منح الفرصة للاعبين الشباب وهم محمد سعيد بوسندة، سعيد المنهالي، أحمد الفارسي، فراس الخصيبي، عبدالله غمران، حسين عبدالله، ريان يسلم، يوسف أحمد موسى، خالد خلفان، علي عيد غميل وسعيد سالم الكثيري.
وتألق محمد سعيد بوسندة، في التصدي لتسديدة صاروخية من داخل منطقة الجزاء ببراعة عالية، ونجح البرازيلي سمير في إحراز هدف فريقه الثاني، عندما انتظر عرضية من ركلة ركنية في الجانب الأيمن ارتقى لها عالياً قبل أن يقابلها بتسديدة رأسية قوية سكنت شباك بوسندة، لتعلن عن هدف تعزيز الفوز للفريق الإيطالي في الدقيقة 63
وتمكن البديل سويفان ويدمير من إحراز الهدف الثالث لأودينيزي، مستغلاً هفوة دفاعية توغل من خلالها إلى داخل المنطقة، قبل أن يرسل الكرة في الزاوية البعيدة في الدقيقة 85، لتنهي المواجهة بفوز أودينيزي على العين 3 - صفر.
لعب العين بتشكيلة ضمت الحارس محمود الماس، خالد عبدالرحمن، راشد مهير، سالم العزيزي، فوزي فايز، أحمد برمان، لي ميونغ جوو، راشد عيسى، كايو لوكاس، أسبريلا دانيلو وداينفريس دوجلاس.
أدار المباراة طاقم تحكيم نمساوي بقيادة إيدين أوميرهودزيك، بمعاونة كريستوف ليتنار، وسينكا أوميرهودزيك.
عدد اليوم
