الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات تحتفل اليوم بانتهاء مشروعها لإزالة الألغام في الجنوب اللبناني

الإمارات تحتفل اليوم بانتهاء مشروعها لإزالة الألغام في الجنوب اللبناني
21 أكتوبر 2009 01:38
يشهد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية فؤاد السنيورة اليوم حفلا تقيمه سفارة الإمارات في بيروت وإدارة المشروع الإماراتي لدعم وإعمار لبنان بمناسبة اختتام مشروع إزالة الألغام والقنابل العنقودية الذي أشرفت الدولة على تنفيذه في الجنوب اللبناني. وسيتم خلال الحفل الإعلان عن نتائج مشروع إزالة الألغام والقنابل العنقودية، الذي نفذ بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله. واكتسب المشروع أهمية خاصة بسبب حجم الضرر الكبير والأخطار المباشرة التي تعرض لها أبناء جنوب لبنان من جراء وجود الألغام والقنابل العنقودية والقذائف العمياء في أراضيهم وحقولهم ومساكنهم ومرافقهم الحيوية كالمدارس والمستشفيات ودور العبادة. ويحضر الحفل عدد من النواب والوزراء والشخصيات السياسية والقادة العسكريين في الجمهورية اللبنانية، بالإضافة إلى السفراء المعتمدين ومديري الدوائر والمؤسسات المدنية وممثلي الهيئات الدولية المشرفة على مشاريع إزالة الألغام والقنابل العنقودية من جنوب لبنان. وكانت إدارة المشروع الإماراتي لدعم وإعمار لبنان وبالتنسيق مع قيادة الجيش اللبناني ومركز التنسيق لنزع الألغام التابع لمنظمة الأمم المتحدة والمركز اللبناني للأعمال المتعلقة بالألغام، وضعت دراسة ميدانية وخطة عملية لتطهير المناطق من الألغام. وأشرف فريق متخصص من ضباط القوات المسلحة لدولة الإمارات على إعداد هذه الدراسة ووضع خطط التنفيذ لها، كما شاركت عناصر من مجموعات هندسة الميدان للقوات المسلحة الإماراتية بجهود ميدانية في مهام إزالة الألغام والقنابل العنقودية من جنوب لبنان. واعتبر نائب مدير المشروع الإماراتي لدعم وإعمار لبنان عبدالله خليفة الغفلي في حديث لـ «الاتحاد» مشروع إزالة الألغام والقنابل العنقودية من جنوب لبنان، استمرارا لنهج الإمارات في دعم الشعب اللبناني بكل الطرق والأساليب ومساعدته بما يمس حياته ومعيشته اليومية عملاً لا قولاً. وأوضح أن يد العون البيضاء التي يمدها أبناء دولة الإمارات لأشقائهم أبناء الشعب اللبناني تنبع من روابط الأخوة وروح المحبة التي تجمع الشعبين والدولتين الشقيقتين. وأشار الغفلي إلى أن المشروع يهدف إلى تحقيق رسالة إنسانية من قيادة وشعب دولة الإمارات العربية المتحدة قوامها حماية حياة الشعب اللبناني الشقيق وضمان احترام إنسانيته والتخفيف من معاناته. وأضاف أنه تم تنظيم عمل المشروع في 3 مجالات رئيسية، حيث تم تشكيل فريق عمل لكل مجال من هذه المجالات، بهدف التنظيم وسهولة التنسيق والمتابعة وسرعة الأداء والإنجاز، أولها المساعدات الإنسانية التي شملت تنظيم عمليات الإغاثة وإقامة المشاريع الخيرية وتنفيذها من خلال تقديم المساعدات اللازمة في شكل خدمات ودعم معنوي ومادي للمتضررين وتأمين الرعاية الصحية للقرى اللبنانية وأبنائها. وشمل مجال إعادة الإعمار العمل على إعادة إعمار المدن والقرى اللبنانية المتضررة من خلال توفير وتأمين الكهرباء والمياه وإصلاح موانئ الصيادين وتأمين فرص العمل للأيدي العاملة، وإعمار المدارس المتضررة والمدمرة وإعادة صيانتها وبنائها وتأهيلها بالمواد اللازمة لاستئناف الدراسة فيها، بالإضافة إلى صيانة وبناء المستشفيات الجديدة. والمجال الآخر هو إزالة الألغام والقنابل العنقودية والقنابل العمياء وتفجيرها مع تبني حملات التوعية والتحذير والإرشاد عن خطورتها بين أبناء المدن والقرى اللبنانية، وخاصة فئات الأطفال وطلبة المدارس والمزارعين والرعاة. مساعدات إنسانية وتعليمية وقال «نجحنا في إعادة بناء وصيانة 268 مدرسة رسمية وخاصة، بالإضافة إلى الالتزام ببناء عدد 5 مدارس مدمرة تدميراً كاملاً في فترة زمنية لا تتعدى التسعة أشهر، كما تم تنفيذ مبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله لأبنائه الطلاب اللبنانيين، حيث أمر سموه بتسديد نفقات الكتب المدرسية لنحو 350 ألف طالب لبناني في المدارس الحكومية في مختلف أنحاء الجمهورية اللبنانية، من مرحلة رياض الأطفال وحتى المرحلة الثانوية. كما قام المشروع الإماراتي كذلك بتوزيع 55 ألف حقيبة مدرسية بكامل مستلزمات القرطاسية للطلاب الأيتام والفقراء في جميع محافظات ومناطق جمهورية لبنان. وبين الغفلي أن حكومة دولة الإمارات قدمت 24 سيارة إسعاف لوزارة الصحة اللبنانية، وبادرت بنقل عدد من الجرحى والمصابين اللبنانيين إلى دولة الإمارات لتلقي العلاج في مستشفيات الدولة، كما قدمت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية 3 سيارات إسعاف و3 عيادات متنقلة وأدوية لوزارة الصحة اللبنانية. وقدمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي 13 سيارة إسعاف وعيادتين متنقلتين وعيادة أسنان، كما قامت بتوزيع أكثر من 250 طناً من الأدوية وعدد كبير من الأجهزة الطبية، بالإضافة إلى توزيع 16 جهاز غسيل كلى. وأشار إلى مساهمة مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية في تقديم المساعدة المتعلقة بالجانب الصحي للأطفال، حيث منحت مساعدات مالية مباشرة إلى مركز سرطان الأطفال التابع لمستشفى الجامعة الأميركية في بيروت بقيمة 100 ألف دولار أميركي، وإلى مستشفى «دار الشفاء» في مدينة طرابلس بقيمة 200 ألف دولار لشراء معدات طبية لقسم العناية الفائقة للأطفال». مستشفى الشيخ خليفة وحول مشروع بناء مستشفى الشيخ خليفة بن زايد في منطقة شبعا اللبنانية، أشار الغفلي إلى أن المشروع يعتبر من أهم المشاريع الإنسانية التي أمر بتنفيذها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله في جمهورية لبنان. وقال إن المستشفى سيقدم خدماته لحوالي 35 ألف مواطن لبناني، ويتوقع أن يرتفع العدد إلى 65 ألف نسمة خلال 5 سنوات لاحقة، ويتكون مبنى المستشفى من 4 طوابق ويتسع لعدد 40 سريراً على مساحة 12950 مترا مربعا. ويشمل المستشفى جميع الأقسام الطبية التي يحتاجها أبناء المنطقة، وهي قسم الطوارئ، قسم التصوير والأشعة، المختبرات الطبية، قسم العمليات والتعقيم، قسم العناية المركزة، قسم العيادات الخارجية، قسم غسيل الكلى، قسم العلاج الفيزيائي، قسم التنظير، المشرحة، الصيدلية، قسم الولادة، قسم العناية المركزة للأطفال، قسم الجراحة، قسم الأطفال وقسم الطب الداخلي. وقد تم البدء بأعمال البناء للمستشفى في بلدة شبعا، منذ شهر مايو 2007، وقد تم الانتهاء من تسلمه ونحن نعمل الآن في مرحلة اختبار تشغيل الأجهزة والمعدات الطبية، كما يتم التشاور والتنسيق مع الحكومة اللبنانية في إجراءات بدء تشغيل المستشفى في المرحلة المقبلة، وبما يضمن تقديم أرقى وأفضل الخدمات للمعالجين فيه. وأوضح أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام، قدمت منذ بداية المشروع مساعدات إنسانية متعددة للمحتاجين في جمهورية لبنان، حيث أمرت سموها بتوزيع وجبات الإفطار لنحو 140 ألف صائم في شهر رمضان، كما قدمت سموها 25 ألف هدية للأطفال الأيتام في لبنان وشملت هذه المساعدات 35 دارا للأيتام في مختلف المناطق اللبنانية. وأوضح أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أمرت بتوزيع عشرة آلاف معطف شتاء على الأطفال والأيتام في المخيمات الفلسطينية في جمهورية لبنان لتقيهم وتحميهم من تأثيرات فصل الشتاء، بالإضافة إلى ذلك، ساهمت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في تقديم مساعدات مادية مباشرة لأكثر من 35 داراً للمسنين في جمهورية لبنان لمساعدة القائمين على هذه الدور بتلبية احتياجات المسنين المقيمين فيها. مساعدات متنوعة وقامت إدارة المشروع وبناء على توجيهات سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية بشراء مقر دائم للاتحاد اللبناني لكرة القدم وتقديمه كهبة من دولة الإمارات العربية المتحدة لدعم قطاع الرياضة والرياضيين اللبنانيين. كما تم تقديم مساعدات مالية للصيادين بلغت قيمتها مليوني دولار تم توزيعها على نحو 91 صيادا و325 مالك قارب، وتم أيضاً تنفيذ مشروع إعادة بناء مرفأ صيادي الأوزاعي و افتتاح المباني الجديدة للمرفأ. كما تم إعادة إعمار وبناء «مجمع الروضة التربوي» التابع لمخيم عين الحلوة، والذي دمرته إسرائيل أبان العدوان على لبنان، والذي حمل اسم «مجمع الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله. والمجمع عبارة عن مركز طبي ثقافي تربوي اجتماعي ورياضي مؤلف من مبنيين كبيرين على أرض تبلغ مساحتها نحو 1.600 متر مربع، ويستوعب المشروع نحو 700 طالب في مدرستين، إحداهما الروضة التي دمرت، إلى جانب مدرسة أخرى للتقوية، فضلاً عن مركز طبي وآخر للعلاج الفيزيائي وناد رياضي اجتماعي. كما قامت إدارة المشروع الإماراتي بتوزيع 60 مولدا كهربائيا على القرى اللبنانية، سعياً منها لإعادة مظاهر الحياة الطبيعية لأبنائها ورفع الضرر الذي تعرضت له قراهم من جراء العدوان الإسرائيلي. وتنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، الذي أمر بتقديم الدعم والإغاثة العاجلة لآلاف اللاجئين الفلسطينيين النازحين من مخيم نهر البارد، قامت إدارة المشروع الإماراتي لدعم وإعمار لبنان بتجهيز وتحريك 7 قوافل إغاثة محملة بمختلف المساعدات الإنسانية للنازحين الفلسطينيين في فترة المعارك. وقد تكونت كل قافلة من عشرات الشاحنات المحملة بمختلف أنواع المساعدات الغذائية والتموينية والصحية، بالإضافة إلى كميات كبيرة من الأدوية والضمادات وأطعمة وحليب الأطفال وعبوات المياه والطحين والفرش والأغطية. كما رافقت هذه القوافل عيادة متنقلة مع فريق طبي لتقديم العلاج السريع للنازحين الفلسطينيين المصابين في تلك الفترة، حيث استفاد من المساعدات أكثر من 4 آلاف عائلة فلسطينية مكونة من حوالي 25 ألف شخص. كما تم صرف منحة مالية وقدرها خمسة ملايين دولار أميركي أمر بتقديمها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة للأسر الفلسطينية النازحة بهدف دعمها والتخفيف من المعاناة الإنسانية التي تتعرض لها نتيجة نزوحها من مخيم نهر البارد، وقد استفاد من هذه المنحة أكثر من 3500 عائلة.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©