أبوظبي (الاتحاد) - اعتمدت لجنة المساعدات الخارجية في هيئة الهلال الأحمر، مبلغ 13 مليونا و250 ألفا و428 درهما، لتنفيذ مشاريع تنموية وموسمية خلال الفترة المقبلة في عدد من الدول، منها مليون و850 ألفا و428 درهما لعدد من المشاريع التنموية في مجالات الصحة والتعليم والخدمات الاجتماعية، وتوفير مصادر المياه في المناطق التي تعاني شحا في هذا المرفق الحيوي.
وتستفيد من هذه المشاريع عدد من الدول منها الصومال، والسنغال، والسودان، وأوغندا، واليمن، وبوركينافاسو، وتشاد، وجامبيا، وداغستان، وموريتانيا، وأفغانستان، والمغرب.
كما اعتمدت اللجنة الميزانية المخصصة لمشاريع رمضان الموسمية للعام الجاري 2012 بقيمة 11 مليونا و400 ألف درهم، تستفيد منها عشرات الآلاف من الأسر في أكثر من 50 دولة حول العالم.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقدته اللجنة مؤخرا في مقر هيئة الهلال الأحمر، برئاسة الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام للهيئة، وبحضور الدكتور صالح الطائي نائب الأمين العام لشؤون الإغاثة والمشاريع بالوكالة، حيث نظرت في العديد من الطلبات المقدمة إليها من الجهات الخارجية في الدول الشقيقة والصديقة، وصادقت على تنفيذ الكثير منها، في حين تم تحويل بعضها لمزيد من الدراسة واستيفاء الشروط المطلوبة للدعم والمساندة.
وشملت المشاريع الموسمية، مشروع إفطار الصائم للعام الجاري 1433 هجرية بقيمة 5 ملايين درهم، وكسوة العيد بقيمة مليون و200 ألف درهم، وزكاة الفطر بتكلفة تقدر بحوالي 3 ملايين درهم.
وقررت اللجنة زيادة مخصصات مشاريع رمضان بقيمة مليونين و200 ألف درهم في الدول التي تشهد تدفقات للنازحين واللاجئين كالصومال، وفلسطين، وباكستان، واليمن، وتركيا، والأردن، ولبنان، وإندونيسيا، وذلك لمساندة الدول المستضيفة لهذه الشرائح وتوفير مستلزماتها الحياتية والمعيشية لتخفيف وطأة النزوح واللجوء عن كاهلها.
وأكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي أن لجنة المساعدات الخارجية ستعقد اجتماعاتها بصورة دورية ومنتظمة، للبت في الطلبات الكثيرة التي ترد للهيئة من مختلف الدول، للمساهمة في تنفيذ المشاريع التي تعنى بتعزيز مجالات التنمية البشرية والإنسانية وتحسين حياة الشرائح والفئات الأشد ضعفا والأكثر هشاشة.
وقال إن قطاع الإغاثة والمشاريع في “الهلال” يجسد الدور المتميز الذي تضطلع به الهيئة على الساحة الإنسانية الدولية ومناطق النزاعات والكوارث والساحات الملتهبة، من خلال مناصرتها لقضايا الشعوب الإنسانية وحشد التأييد لها والعمل على تحسين أوضاعها المتردية، مشيرا إلى أن القطاع ينفذ عمليات الإغاثة العاجلة والطارئة للمنكوبين والمتضررين من جراء الكوارث والأزمات على مستوى العالم، ويعمل على تلبية النداءات الإنسانية الواردة للهيئة من المتأثرين والجمعيات الوطنية والاتحاد الدولي لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، والمنظمات الإنسانية الأخرى، كما يقوم بتنفيذ المشاريع الإنشائية والتنموية التي تسعى الهيئة من خلالها لإعادة الإعمار وتأهيل البنية التحتية المتأثرة بسبب شدة النزاعات وضراوة الأحداث. وأضاف الفلاحي إن قطاع الإغاثة والمشاريع يحقق في كل عام نجاحات كبيرة في مجالات الدعم والمساندة، والتوسع والانتشار رأسيا وأفقيا في مستوى الخدمات الإنسانية والمشاريع التنموية التي تنفذها الهيئة للحد من معاناة المهمشين وتحسين ظروفهم الإنسانية، ويضطلع بدور هام في تعزيز مكانة الهيئة الإنسانية في الدول الأكثر تضررا والساحات الأكثر احتياجا للدعم والمساندة، وذلك عبر تنفيذ المزيد من البرامج والأنشطة التي شملت جميع مجالات الحياة الضرورية.
وأكد اهتمام الهيئة بالمشاريع الإنشائية والتنموية ومشاريع إعادة الإعمار وتأهيل البنية التحتية في الدول المنكوبة والمتأثرة بفعل الكوارث والأزمات، حرصا منها على إزالة آثار الخراب والدمار الذي تخلفه تلك الكوارث، والأضرار التي تلحق بالمستفيدين من خدمات تلك المشاريع الحيوية، خاصة في مجالات الصحة والتعليم والإسكان والمرافق العامة المرتبطة مباشرة بقطاعات واسعة من الجمهور.
عدد اليوم
