أبوظبي (وام)
أكدت نشرة أخبار الساعة أن دولة الإمارات العربية المتحدة تضع في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تطوير قطاع الطاقة في مقدمة أولوياتها، من منطلق إدراكها أهمية هذا القطاع باعتباره ركيزة التنمية الشاملة والمستدامة، ولهذا تولي اهتماماً استثنائياً بتنويع مصادر الطاقة، خاصة الطاقة المتجددة، بما يواكب خطط التنمية الطموحة في الإمارات، وتأمين مستقبل آمن للأجيال المقبلة في مرحلة ما بعد عصر النفط.
وأضافت في افتتاحيتها تحت عنوان «الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة» أنه وفي هذا السياق، جاء تدشين صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مؤخراً، المشروع الأول «بقدرة 200 ميجاوات»، ضمن المرحلة الثالثة في «مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية»، التي تبلغ قدرتها 800 ميجاوات، والتي تنفذها هيئة كهرباء ومياه دبي، بالشراكة مع تحالف تقوده شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، فهذا المشروع الحيوي والمهم يواكب استراتيجية الإمارات الطموحة للطاقة 2050 التي تستهدف إيجاد مزيج متنوع من الطاقة المتجددة والنووية والأحفورية النظيفة، لضمان تحقيق توازن بين الاحتياجات الاقتصادية والأهداف البيئية، من خلال استثمار 600 مليار درهم حتى عام 2050 لضمان تلبية الطلب على الطاقة وضمان استدامة نمو الاقتصاد الوطني.
واعتبرت النشرة الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أن اهتمام الإمارات بتطوير قطاع الطاقة بأنواعها المختلفة، يتأسس على مجموعة من الاعتبارات المهمة، أولها الاستعداد لمرحلة ما بعد عصر النفط، التي تستهدف بناء اقتصاد قائم على المعرفة وقادر على منافسة الاقتصاديات المتقدمة. ثانيها تعتبر الطاقة أهم مرتكزات بناء نموذج تنموي وطني مستدام، يستطيع توفير الحياة الكريمة للأجيال الحالية، ويحمي حقوق الأجيال المستقبلية في الموارد وفي الحصول على بيئة نظيفة، في آنٍ واحد. ثالثها مواكبة الطلب المتزايد على الطاقة عبر حلول صديقة للبيئة، والتخفيف من أزمة ندرة الموارد الطبيعية وتزايد الضغط عليها، بسبب النمو السكاني المتزايد، بالإضافة إلى الحد من مظاهر التلوث البيئي والأخطار الطبيعية التي يتعرض لها العالم، ولهذا تدرك الإمارات أن الاستعانة بهذه الأنواع المستدامة من الطاقة باتت خياراً استراتيجياً.
ولفتت إلى أن كفاءة تعامل الإمارات مع قضايا الطاقة المتجددة ودورها الرائد والمحوري في نشر هذا النوع من الطاقة، جعلاها مركزاً إقليمياً ودولياً مهماً في هذا المجال، وهذا ما يتضح من استضافتها مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «إيرينا» فضلاً عن استضافة أهم الفعاليات العالمية المعنية بقضايا الطاقة، إضافة إلى جهودها المتميزة في تمويل العديد من مشروعات الطاقة المتجددة في العديد من دول العالم، وتصديقها رسمياً في فبراير الماضي على الانضمام إلى التحالف الدولي للطاقة الشمسية، ولهذا كله، فإن دولة الإمارات تمضي بخطى ثابتة نحو تعزيز ريادتها في مجال الطاقة المتجددة على الصعيد العالمي.
عدد اليوم
