أبوظبي (الاتحاد)
في ظل إصرار فنانين على حصد أكبر عدد من المشاهدين في «الماراثون الرمضاني»، ولاسيما مع اقتراب انطلاقه، حرص عدد منهم على الترويج لأعمالهم من خلال حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، لتتغير المعادلة الإعلانية والترويجية، التي كانت في السابق تقتصر على إعلانات الفضائيات ولافتات الشوارع، وتضاف إليها ظاهرة الترويج للمسلسلات عبر «مواقع التواصل»، منذ بداية التصوير، حيث استغل نجوم مسلسلات قاعدتهم الجماهيرية الكبيرة على حساباتهم ووضعوا مقاطع تشويقية لها تنوعت بين الكوميديا والتراجيديا والأكشن.
وأصبحت صفحات «تويتر»، و«فيسبوك»، و«إنستجرام»، وغيرها من مواقع التواصل، ساحة منافسة جديدة لإعلانات الأعمال الرمضانية، ما يمثل صيحة يميزها أمران رئيسان، الأول أنها واسعة التأثير، والثاني أنها مجانية. وكان المخرج الإماراتي راكان من أوائل الذين بدأوا الترويج لمسلسله الجديد «البشارة» باستخدامها، حيث عرض ثلاثة مقاطع دعائية على حساباته أظهرت أغلب نجومه، في مشاهد كوميدية، ودوّن عليها: «جديد في شهر رمضان.. «البشارة» لنجم الدراما الإماراتية الأول جابر نغموش».
وعن هذه العملية الترويجية للأعمال الدرامية، قال راكان: «إن الترويج للأعمال عبر نشر مقاطع منها، إعلان مجاني، وفي الوقت نفسه تشويقي، يساهم في تسويق العمل، ويشد أنظار المتابعين ما يضع لديهم تصوراً ولو بسيطاً عن أحداث العمل ومضمونه».
ونشر الفنان والمنتج أحمد الجسمي مقطعاً كوميدياً ترويجياً لمسلسله الجديد «حدك مدك»، الذي يجمعه بعبد الله زيد وجمعة علي، وكتب: «عاد هذيله اللي بتضحكون وتستانسون معهم في رمضان في مسلسل «حدك مدك»، ويسعدني مشاركتهما البطولة»، حيث أكد الجسمي أن معظم الفنانين يستخدمون حالياً حساباتهم الشخصية للترويج لأعمالهم الرمضانية، مستفيدين من متابعيهم، خصوصاً أن هذه الطريقة هي الأوسع انتشاراً.
ويعد الفنان الكوميدي عبد الله زيد أحد النشطاء والمؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو لم يغفل في حسابه على «إنستغرام» للترويج لأحدث أعماله «حدك مدك»، حيث نشر مقاطع تجمعه بالفنانين جمعة علي وأمل محمد، ودوّن عليها «تابعونا في رمضان مع المسلسل الإماراتي الكوميدي التراثي «حدك مدك»»، مشيراً إلى أن الإعلانات الترويجية تظهر العلاقة القوية بين زملاء العمل من خلال بث فيديوهات قصيرة أثناء التصوير التي تغلب عليها الداعبة، مؤكداً أن الترويج عبر مواقع التواصل ناجح ويصل لأكبر عدد من المتابعين.
وشارك الفنان أحمد صالح جمهوره عبر مواقع التواصل لقطات من كواليس مسلسله «البشارة»، فنشر مقاطع وهو يصور بعض مشاهده الكوميدية، إلى جانب جابر نغموش وياسر النيادي، واعداً جمهوره بوجبة رمضانية كوميدية دسمة. وقال: «إن مثل هذه المقاطع الترويجية نجحت في التسويق للأعمال الدرامية، نظراً لأن الجمهور اتجه إلى الـ «سوشيال ميديا»، فأصبح من السهل أن يصور الفنان نفسه داخل الكواليس أو ينشر مقطعا من تصوير أحد المشاهد، لتكون عامل جذب للمشاهد لاختيار ما يريد متابعته في رمضان».
من جهته، قال حبيب غلوم، الذي يروج لمسلسله الرمضاني «الرشيد»، بنشر مقاطع من دوره الذي يجسد فيه شخصية القاضي إسماعيل بن يحيى: «يعتقد البعض أن مثل هذه المقاطع تحرق أحدث الأعمال الدرامية والأدوار للممثلين قبل عرضها»، لكنه يرى أنها تعمل وبشكل كبير على الترويج للعمل، من خلال نسب المتابعين لأبطال المسلسلات على حساباتهم بمواقع التواصل الاجتماعي، حيث أصبح الجمهور يعرف أهمية العمل من خلال هذه المقاطع الترويجية.
«واتساب»
تتواصل أشكال الترويج بشكل آخر، حيث نشر بعض صناع الدراما مقاطع ترويجية عبر تطبيق «واتساب» كانت عبارة عن مشاهد قصيرة جدا من العمل تنوعت بين الأكشن والكوميديا والرومانسية، والتي تظهر جزءاً بسيطاً من محتوى العمل، معتبرين أنها عملية ترويجية للفنان في المقام الأول.
عدد اليوم
