كربلاء (د ب أ) - أعلنت المرجعية الشيعية العليا في العراق بزعامة علي السيستاني أمس التزامها الحياد عدم تبنيها أي مرشحين في انتخابات مجالس المحافظات العراقية المقرر إجراؤها يوم 20 أبريل الجاري.
وقال معتمد السيستاني في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي، خلال إلقائه خطبة صلاة الجمعة أمام المصلين في مسجد الإمام الحسين وسط المدينة، «إن المرجعية الدينية العليا ليس لها أي رأي داعم أو سلبي بتجاه أي مرشح من المرشحين أو أي قائمة من القوائم المرشحة أو أي كيان من الكيانات المرشحة للانتخابات المقبلة، بل الأمر متروك لاختيار المواطن وهو الذي يتحمل المسؤولية كاملة عن ذلك». وأضاف «توصي المرجعية العليا جميع المواطنين بحسن الاختيار للمرشح من خلال اعتماد المعايير السليمة والصحيحة لاختيار الشخص المؤتمن عليه المتصف بالإخلاص والنزاهة، والفحص عن المرشحين والتقصي عن القوائم المرشحة بحيث تكون مرضية لهم، والمواطن وحده يتحمل مسؤولية اختياره».
وتابع الكربلائي قائلاً «إن المرجعية تدعو المواطنين إلى عدم التأثر بالولاءات العشائرية أو المناطقية أو الحزبية أو العاطفية التي تتعارض مع توجيهاتها، لتكون معيارا للاختيار. وتؤكد ضرورة أن تكون الأجواء شفافة مثالية ونزيهة، ولا يمكن أن تكون الانتخابات بوابة للتغيير نحو الأفضل، إلا من خلال هذه الأجواء».
وحرَّمت المرجعية ذاتها شراء الأصوات. وقال الكربلائي «إن ما يؤخذ من مال لقاء بيع الأصوات هو سحت حرام، والمواطنون في حل من أي قسم يقطعونه على أنفسهم أمام أي مرشح لانتخابه، مقابل الحصول على مال». وأضاف «إطلاق الوعود الجزافية وشراء الأصوات، أمور غير جائزة وتخالف الشفافية، وعلى المواطنين عدم الوثوق بمرشح يشتري الأصوات بهدف الفوز». وخلص إلى القول «إن المرشحين ممن يشترون أصوات الناخبين ليسوا أهلاً للثقة، فكيف لمرشح يراد له أن يكون مؤتمناً على مصالح الناس والعباد، وهو يشتري هذه الأصوات؟ ومن يضمن أنه لن يبيع مسؤوليته بعد فوزه؟».
عدد اليوم
